أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - قصائد مهداة لروح أسمها سارة














المزيد.....

قصائد مهداة لروح أسمها سارة


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


قبل تعود لبابل
وقبل أن ترجع بالزمان بعيدا
لتروي عن المحتلين
وعن الأرض التي أثمرت ديدانا
تتغذى على الدم وعلى النفط
قبل أن تعود ..
تعال لحانتي على الفيس بوك !!


مثل الكلب المشرد
أبحث عن يوما يلائم يومي
وعن شمس تليق بوجهي
أتشمم عن رائحة قطة صديقة
كانت تفترش جريدة ( ... ) على الأرض لتغفو عليها !!


( أيمو )
جلده المجفف في المقصلة المهجورة
تتذكر أحلاما وذكريات
عن هستريا وطن وجرذان ولصوص
لم يجدوا في جيوبه سوى وصية
جاء فيها : ( نحن دون أهل ودون أرض ودون غد ودون وداع
........ نحن ممحاة سيئة لهذا العار الكبير )
( أيمو )
رحلة البحث عن جسد يلائم الروح !!


كوكب ملعون
حائر بين كونه مذكرا وكونه مؤنثا
أطفاله يولدون من دمى
ولغته تربى في قفص دجاج !!


لم يكن فتحا
ولم تكن حربا
كان جيش من الرغبات
غنائم ونساء تتعرى قرب حصان جريح
لم يكن فتحا ..
بل ركام !!


( رياض أحمد )*
تنهيدة وصدى في حنجرة بحرية
من أين أتى ولماذا ؟؟!!
الحزن ربيع والياسمين دمعات
غناء لوطن متهم .. شنقوه في لحظة عبث
( عكبك علي ضاق الفضا )**
نساء في العتبات يلدن حسرة
وأجنة تموت في أرحام
أرحام من عرقٍ وويسكي رديء
رئتي تختنق بمشهد
متسولة من بغداد
كانت في سالف الزمان أميرة
رئتي .. وبقايا دخان
في مدن من قطيع والقادة ذئاب
رقعة ضباع البغي وماسحي أحذية
في زمن ( الحمار السيد )
وأنا أختنق بوجع أسمه موال
بوجع صديقة أسمها ( سارا )
كانت نقطة تلاقي بين البياض ونقيضه
الأعالي للنجم والأرض للصخر
أين مكانك يا حزني ؟
أنا العاهة وهو الملاك
أنا حزمة الحطب وهو شهقة الورد
سأصنع من شعري ومنه
مكنسة لخطايا هذا الوطن
لماذا خُلق ...... رياض أحمد ؟؟


فتح دكانا
وكتب عند بابه :
( تعالوا لنستعصم بالله )
خرجوا بأوزان أخف
خرجوا دون أل التعريف ودون ملابس !!


بغداد في الليل
مثل عروس النهر
دمها في دمي
يتحول لحصى
لوهن ...... لشيء أسمه أنا !!


غانية بكحل أخضر
توزع الخمر والوجع
بين الجحيم والجنة
تعلمت منها طقوس أولى للتحول
اقتربي ..
شهوتي سرقتها الفلسفة
والبحث عن الماهية
اقتربي ..
دثريني ..
لن أغطي وجهك ولن أغطي وجهي
أني أتحول .. !!


الفضاء ينسج التأويل
الصحف تكتب عن الهاوية
وعن عصر الثيران
وعن الحوذي الذي صار وزيرا للنفط
والشؤون الدينية


كم أنت رائعة
يا أغصان
وأنت يا أوراق
باخضرارك البريء
سترت عري أدم
وقبحه الذي لا يوصف !!


لم يحدثونا عن بلال كثيرا
أبو سفيان أحتل الصفحات الأولى
واحتل ألف كتاب وكتاب
لون بشرته و ( العبد بالعبد ) !!


فاطمة تتأمل
وهي خجلى
وجه زوجها المجهد
لم يأتي بالأكل أو الثياب
كان حائرا بين سلمان رشدي
وبين أحزان شرقية لــ ( أبراهيم تاتلس )


( هامش كهنوتي .. في أحد الأديرة النائية ، توفي كاهن . فعلق الدير رقعة رثاء سوداء مكتوب عليها :
في الرابعة فجرا ، غادرنا إلى السماء الأخ " بيير " فله الرحمة .. وعند الظهر مر عابر فأضاف إلى الرقعة ما يلي :
السماء في الواحدة ظهرا ، " بيير " لم يصلنا لحد الآن ، نحن قلقون ) ***


ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

* رياض أحمد : مطرب عراقي من البصرة أشتهر بالأغاني الحزينة التي عكـــست ببراعة أحزان الشعب في حكم الطاغية .
** (عكبك علي ضاق الفضا ) : جملة غنائية وردت من أشهر أغانيه وتعني : مرورك بعدي دون أراك في الزحام جعل من الوجود يضيق علي .
*** منقول – بتصرف بسيط – عن ديوان شعري ( ما لا يشبه الأشياء ) للشاعر كاظم حجاج .






















#عماد_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع فلسفي أسمه نور
- العبث عند ألبير كامو
- قصة فطر .. قصتنا
- نوح يعمل مونتاجه الأول !!
- لقد كنت نائما .. بحث مختصر
- مقابلة مع ميناحيم بيغن
- باراسيكولوجيا أنثوية .. مريم وفاطمة نموذجا !
- علم النفس والأدب
- أرنب ذو مخالب
- رغم أنه تائه الوجه لكنه يعشق .. قصائد
- الغريب والمثير في .. عبد المطلب بن هاشم
- الأنيمو والأنيما عند يونغ .. مدخل فلسفي
- الأنا ليست سيدة بيتها .. قصائد
- السلحفاة تدرس الأرتجاج في قصائد وليم ييتس
- الأقنعة .. بحث نفسي
- الموتى الذين دفنوا مع أحذيتهم .. تحليل نفسي
- المخلفات لا تجد لها أكياسا تناسبها
- ماقاله القصيمي .. هكذا رقصت الفراشات
- وليمة الملائكة .. الهوية الحقيقية لكابريال
- الجنس في بابل


المزيد.....




- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد البابلي - قصائد مهداة لروح أسمها سارة