أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - الرهاب الاجتماعي مفهومه وأنواعه و مظاهره وأسبابه وأساليب الوقاية والعلاج .















المزيد.....

الرهاب الاجتماعي مفهومه وأنواعه و مظاهره وأسبابه وأساليب الوقاية والعلاج .


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 13:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الرهاب الاجتماعي مفهومه وأنواعه و مظاهره وأسبابه وأساليب الوقاية والعلاج .
الرهاب (phobia) عبارة عن خوف غير طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله ، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي ، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد ، رغم إدراكه أنه غير منطقي ، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه ، هو شعور شديد بالخوف من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس ، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالوحدة ، والخجل من نفسه ، ويتهم ذاته بالجبن وضعف الثقة بالنفس والشخصية ، فهو إذن عبارة عن اضطرابات وظيفية أو علة نفسية المنشأ لا يوجد معها اضطراب جوهري في إدراك الفرد للواقع .
ويطلق عليه في العربية عدة مسميات منها : الفزع ، الرهاب ، الخوف المرضي ، الخُواف ، المخاوف المرضية ، الخوف الاجتماعي المرضي ، القلق الاجتماعي المرضي .
وينتشر الرهاب الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع ، ويعده علماء النفس في كونه اضطراب نفسي واسع الانتشار، تصل نسبة انتشاره بين 7%-14% في المجتمعات الغربية وغيرها ، وهو اضطراب مزمن ومعطل ، ولكنه قابل للعلاج ، ويظهر عند الإناث والذكور بنسبة 2 إلى 1 ، كما يظهر عادة في سن الطفولة أو المراهقة ، وهو يترافق مع اضطرابات القلق الأخرى ومع الاكتئاب ، كما يمكن أن يقود لاستعمال الكحول والمواد المخدرة لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون – فيما زعموا - معالجة أعراض خوفهم بها .
أما في الوطن العربي فليس هناك دراسات مسحية شاملة تبين نسبته ، ولكن تصل نسبة المصابين به ، من مرضى العيادات النفسية إلى حوالي 13 % من عموم المرضى المراجعين لتلك العيادات.
أنواع الرهاب الاجتماعي :
الرهاب ليس نوعا واحدا بل هو متعدد الأنواع ، فهناك رهاب المرتفعات ، ورهاب الأماكن الواسعة ، ورهاب الاختبار ، ورهاب الأماكن الضيقة ، ورهاب الشرطة ، ورهاب الناس والمجتمع ، ورهاب المرأة من قبل الرجل ، ورهاب الرجل من قبل المرأة ، ورهاب الماء ، ورهاب المصاعد ، ورهاب الطيران ، ورهاب المدرسة أو الكلية ، ورهاب النيران ، ورهاب رؤية الدماء ، ورهاب رؤية الغرباء ، ورهاب الموت ، ورهاب الظلام ، ورهاب الازدحام ، ورهاب الحيوانات الأليفة ، ورهاب الحشرات والزواحف العادية ، ورهاب العواصف والرعد ، ورهاب تحمل المسؤولية ، ورهاب العدوى والجراثيم ، ورهاب السفر ، ورهاب الروائح ، ورهاب الأفاعي ، ورهاب الأصوات ، ورهاب الطعام ، ورهاب الأعماق ، ورهاب الأشياء الحادة ، ورهاب الأشباح ، ورهاب التسلق ، ورهاب القطط ، ورهاب الطيور ، ورهاب الهواء والغازات ، ورهاب الوحدة ، ورهاب اللون الأحمر حيث هو رمز للجروح وغيرها ، ورهاب اللذة ، ورهاب السمك ، ورهاب النحل ، ورهاب الأوساخ ، ورهاب العبور من فوق الماء ، ورهاب الجري ، وغير ذلك .
مظاهر وصور الرهاب الاجتماعي :
ومن مظاهره الخوف المستمر الذي قد يرافقه أعراض أخرى ، كالصداع وألم الظهر واضطرابات المعدة والإحساس بالعجز ، والشعور بالقلق والتوتر ، وخفقان القلب ، والشعور بالنقص ، وتصبب العرق ، واحمرار الوجه ، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار واقفا ، وتوقع الشر ، وشدة الحذر والحرص ، أو التهاون والاستهتار ، والاندفاع وسوء التصرف ، والإجهاد ، والإغماء ، وزغللة النظر ، والدوار ، والارتجاف ، والتقيؤ ، والاضطراب في الكلام ، والبوال أحيانا ، والعزلة ، والانغماس في الاهتمامات الفردية لا الجماعية ، كما أن من ظاهره التصنع بالشجاعة والوساوس والأفعال القسرية ، وأحيانا الامتناع عن بعض مظاهر السلوك العادي ، وخوف الفرد من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين ، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين - وليست كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ انه يحدث الرهاب للفرد عند مواجهة شخص واحد فقط – وتزداد شدة الرهاب ، كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص ، كحواره مع رئيسه في العمل مثلا .. ، وليس بالضرورة أن تكون كل هذه المظاهر ، تصاحب كل حالة رهاب ، ولكن تتفاوت بحسب الحالة ودرجة الرهاب ، وعمر الحالة ، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الفرد .
وقد يوجد بعض المصابين بهذا المرض ، يتشبث بصحبة شخص معين بالذات ، كأمه أو أبيه أو صديقه ، والمريض الغني الخائف من الموت يتشبث بوجود طبيب دائما إلى جواره ، ومعه العلاج المناسب لكي يقي نفسه خطر الموت كما يتصور .
كما قد يكون الرهاب معطلاً للنشاط ، فيمتنع المصاب به عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة لعدد من الأيام ، كما أن كثيرا ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي ، يقضون وقتاً صعباً في ابتداء الصداقات أو المحافظة عليها .
ويمكن القول - بصورة عامة - أن هذا الاضطراب المزمن ، يعطل الفرد وطاقاته ، في مجال السلوك الاجتماعي ، فهو يجعله منسحباً منعزلاً خائفاً ، لا يشارك الآخرين ، ولا يستطيع التعبير عن نفسه ، كما يصبح أداءه المهني أو الدراسي أقل من طاقاته وقدراته ، إضافة إلى ذلك ، فإن المعاناة الشخصية كبيرة ، والمصاب به ويتألم من خوفه وقلقه ونقصه ، وقد يصاب بالاكتئاب وأنواع من القلق والسلوك الإدماني .. ونحو ذلك .

وفيما يلي صورا مختلفة من انواع الرهاب الاجتماعي وهي:
• أخاف من الظلام والأماكن المغلقة .
• لقد رفضت الترقية عدة مرات في عملي وذلك لأنني سأضطر أن أقود الناس وأوجههم وذلك مالا أستطيعه .
• لا أستطيع أن أمشي خارج البيت في الليل .
• لدي طفل في العاشرة من عمره اكتسب نوعا من الخوف الرهيب من المدرسة ، لأن المشرفات على التنظيف يُخِفْن الأطفال بوجود الجن في المراحيض ، كي تبقى تلك المراحيض نظيفة ، ونتج عن ذلك خوف لديه حتى من التنقل بين غرف المنزل .
• أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين وكأنني أقف على إسفنج .
• إن وقوفي في طابور المحاسب في الأسواق العامة ، سبب لي كثيرا من المتاعب ، وكلما اقتربت من نهاية الطابور ، كلما ازدَدْتُ رعشة وتعرقا ، وفي النهاية قررت عدم الذهاب للأسواق • أحس حينما أتحدث أمام الآخرين ، أنني سأخلط الكلام ببعضه .
• ما هي أسباب الخوف من ركوب الطائرة وكيف يمكن التغلب عليه ؟
• أتمنى أن تبتلعني الأرض ، و لا أضطر للحديث أمام الجمع من الناس ، ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد .
• لا أستطيع التجوال في الأسواق ، حيث كثرة الناس .
• أنا شاب أبلغ من العمر 29 عامًا ، عندي حالة رعشة في أصابع اليدين ، وهذه الحالة تزداد في حالة الغضب والتوتر ، فتمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم .
• لا أستطيع أن أمر بالأزقة الضيقة .
• أنا رجل أخاف من التجمعات الاجتماعية كحفلات الزواج وغيرها ، وأخاف حتى من أداء بعض الأمور اليومية ، كمراجعة الدوائر الحكومية .
• لا أستطيع أن أصلي في الصفوف الأولى ، حيث أصلي بجانب الباب أو نافذة مفتوحة .
• أحس أن وجهي تتغير معالمه حينما ينظر إلي الآخرون .
• لاحظت أنني لا أستطيع في الآونة الأخيرة ، إمامة الناس حينما تفوتني الصلاة مع الجماعة الأولى .
• يوجد لدي خوف شديد ، وتسارع في ضربات القلب ، فما هو العلاج ؟
• أنا طالبة في الصف العاشر، أعاني من مشكلة هي رعشة الجسم دائماً ، فمثلاً عندما أقرأ في الصف فقرة صغيرة ، أو عندما أقف في الطابور أمام المعلمات، أو حتى عندما أدعو زميلاتي إلى المنزل تنتابني تلك الرعشة .
• لا أستطيع أن أذهب كضيف عند الأصدقاء ، لأنني أخشى غلق الأبواب .
• أنا طالب جامعي ، وعمري 21 سنة ، عندي مشكلة ، وهي أنني دائما (مرتبك وخائف) ،
• أعاني من مشكلة لا اعرف ما هي بالضبط ، وهي عندما أريد إن أتكلم بين مجموعة من الناس ، اشعر بخوف شديد وأيضا رعشة .
• لا أدري لماذا دائما ، أحس بالضعف في مواجهة الآخرين .
• الرهاب الاجتماعي مرض يكتسب ، كيف يمكنني أن أربي ابني بشكل صحيح ، فلا يعاني من أية مخاوف حين يكبر؟
• لا أستطيع ركوب الطائرة .
• لا ادري لماذا لا يمكنني الحديث ، وينتابني الخوف من الخطأ ، وأحس أنني سأتلعثم في الكلام ، حينما يسألني الأستاذ في الفصل ، رغم أنني اعرف الإجابة ، بل احفظها عن ظهر قلب .
• إن شبح مواجهة الناس ، هو الكابوس المفزع الذي يقلقني .
• أنا فتاة في أوائل العشرينيات ، أشعر بخجل كبير ، حين أشعر أن من حولي يركزون معي فيما أفعل .
• كيف أتغلب عن الرهاب ، فدائما أشعر بارتباك شديد ، عندما أقدم على التحدث ، أو التواجد بين العديد من الأشخاص ؟
• أنا شاب أعمل في مجال يقتضي مني التكلم بطلاقة ، لكني عندما أقوم بعمل تقديم أو عرض ، أشعر بدقات قلبي ترتفع ، ونبضي يزداد ، وأحيانا أعرق ، وأكون في غاية الحرج .
• أعاني من حالة رعب شديد وخوف ، عند القيادة في الطرق السريعة ، تجعلني لا أتجاوز سرعة 60 كيلو ، والخوف كذلك حين تخطي أية سيارة ، خاصة الأتوبيس والنقل ، على تلك الطرق السريعة .
• أعاني من نوبات خوف وهلع شديد ، مع ضيق في التنفس و شعور بالموت .
هذه بعض من المعاناة التي يعانيها من ابتلي بهذا العَرَض ، وقد أطلت بعرض مثل هذه الشكاوى لغرض علاجي نفسي ، وهو ألا يشعر باليأس أو القنوط من يعاني من أعراض الرهاب ، وأن هناك من يعايش ما يحسه من آلام ، وأن كثيرين قد تم شفاؤهم بإذن الله تعالى .
أسباب الرهاب الاجتماعي :
ليس هناك سبب محدد بعينه ، ولكن وجود استعداد في الشخصية ، مع أساليب تنشئة وتربية خاطئة ، قد تقود لمثل هذا العَرَض ، وقد يكون الشعور بالإثم – كما يشير بعض الباحثين – ينعكس على شكل خوف أو فزع في الأفعال أو الأعمال من بعض الأمراض ، أو خوف العواصف والرعود والحروب والزلازل ، وقد يكون بسبب فعل منعكس عزز منذ الطفولة فعمم الفرد تلك الخبرة على مواقف مشابهة أو غير مشابهة لذلك الموقف السابق .
وهذا الاضطراب يظهر مبكراً ، في سن الطفولة ، أو بداية المراهقة ، حيث وجدت دراسات مختلفة ، أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب : مرحلة ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و المرحلة الأخرى مابين سن 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي والسخرية ، وهو مما يتصف به المراهق عادة .
و بالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي ، تحدث في هذه المراحل المبكرة ، إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة ، والتي قد تستمر عشرات السنين إذا لم تعالج ، خاصة أن بعض المصابين بالرهاب الاجتماعي- حتى مع علمهم بهذه الحالة - قد يتأخرون في طلب المساعدة والعلاج سنين عديدة ، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها ، أو خوفاً من مواجهتها و الاعتراف بوجودها .
ولعل سبب كثرة انتشاره ، في مجتمعنا العربي يرجع إلى أساليب التنشئة الأسرية والتعليمية الخاطئة في مراحل الطفولة ، حيث يعمد الأب إلى طرد ابنه من المجلس ، بحجة أنه مازال صغيرا ، ولا ينبغي له الجلوس مع الكبار !! فهذا عيب ، كما ينهره حين التحدث أمام الكبار ، فهذا من قلة الأدب ، كما أن الرجل لا يصطحب معه طفله ، في المناسبات الأسرية والاجتماعية ، لأن هذا عيب ،
كذلك من أسبابها ما يحصل في المواقف التربوية المدرسية ، حين يعمد المعلم أو المعلمة ، إلى تعنيف الطالب أو الطالبة ، حين يتطوع للإجابة ويخطئ أو تخطئ الإجابة ، بل وجعل زملائه وزميلاتها أحيانا يسخرون منه أو منها ببعض الحركات التهكمية ، وبالتالي يحجم أو تحجم عن المشاركة في المناقشة فيما بعد ، حيث نعاني من قلة المشاركة ، من قبل طلبة وطالبات الكلية ، ولعل هذا من الأسباب .
ومنها أسلوب المعاملة ، والذي يغلب عليه التحقير والإهانة ، حين يقدم الابن أو البنت ، في المبادأة في عمل أو إنجاز ، أو طرح فكرة مشروع أو رأي ، ونحو ذلك فيقابل بهذا الأسلوب من قبل الكبار ، سواءً كانوا آباء أو أمهات أو معلمين ومعلمات.
ومنها أساليب التحذير المبالغ فيها ، للبنين والبنات ، من أمور شتى ، ومنها استخدام الاساطير المشتملة على مواقف مرعبة ومخيفة ، ومنها استخدام الرموز الافتراضية ، لأجل كف أو منع أو تهديد الأطفال من بعض المواقف ، مستخدمين في ذلك مثل هذه الرموز كالعفريت والسعلو ...الخ.
ومنها ظروف البيئة المنزلية ، وما يكتنفها من مشاجرات ، وخصام وسباب وشتيمة ، بين أفراد الأسرة ، ويزداد الأمر سوءا ، حين يكون بين الأبوين وأمام الأطفال ، فيخرج الطفل من هذه البيئة ، وهو يشعر بتصور عن العالم من حوله، أنه ملئ بالمشكلات والتهديد ، فينعكس على شخصيته المتوجسة للخوف ، والتي تعيش هاجسه ، في بيئة فقدت الأمن ، وبالتالي كَثُر الهم والحزن .
وترجع مدرسة التحليل النفسي الرهاب ، باعتباره تعبير عن حيلة دفاعية لا شعورية ، حيث يحاول المريض عن طريق هذا العَرَض ، عزل القلق الناشئ من فكرة أو موضوع أو موقف مرَّ به في حياته ، وتحويله إلى موضوع رمزي ، ليس له علاقة بالسبب الأصلي ، والذي غالبا يجهله المريض ، فالرهاب إذن عبارة عن عملية دفاع ، لحماية المريض من رغبة لا شعورية عدوانية أو مستهجنة في الغالب .
الأساليب العلاجية والوقائية :
تتنوع أساليب العلاج وتعدد ، وهذا يتوقف على نوع الرهاب وطبيعته ودرجته ، فهناك العلاج السلوكي ، ويقوم هذا النوع على إطفاء الشعور بالخوف عن طريق الممارسة السلبية أو الإغراق أو الكف المشترك ، ويمكن المعالجة بالتعريض التدريجي للموقف المثير بحيث تتكون لديه ثقة في الشيء الذي يخاف منه ، وذلك بأن يُجعل المريض في حالة تقبل واسترخاء ثم يقدم الشيء المثير تدريجيا مع الإيحاء والتعزيز ، ومع المثابرة والتكرار يتعلم المريض الاطمئنان للشيء الذي كان يخافه ، وهناك طريقة التخدير ثم التدرج في غرس عادة جديدة ، ومن الأساليب أسلوب الإغراق أو الطوفان ، حيث يقوم هذا الأسلوب ، على مواجهة المريض ، بأكثر المواضيع إثارة ، حتى ينكسر الوهم ، بالمواجهة لا بالتدريج ، لكن لهذا الأسلوب – بحسب نوع وطبيعة الحالة – بعض الآثار السلبية .
ومن الأساليب التوجيه الإيحائي ، بصورة فعالة وإيجابية ، مما يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج السلبي العادي ، ومن الأساليب العلاج الدوائي ، ودور العقاقير هنا ، هو إزالة أو تخفيف الفزع قبل حدوثه ، ويستخدم مع بعض الحالات ، قبل تطبيق العلاج السلوكي ، وإلا فلا يوجد عقار، يقطع حالة الخوف ، كما هو تأثير العلاج في الأمور العضوية .
وهناك وسائل وقائية ، مثل منع مثيرات الخوف، والحيلولة دون تكوين خوف شرطي أو استجابة شرطية، ومن ذلك عدم إظهار القلق على الأولاد، حين تعرضهم لموقف مثير للخوف ، مع العمل بكل هدوء – ما أمكن ذلك – لشرح طبيعة ذلك الموقف، ومن ذلك أيضا التقليل من المبالغة في النقد والتحقير والاستهزاء، وكذلك عدم إظهار خوف الكبار أمام أطفالهم لئلا ينتقل لهم هذا الخوف عن طريق التقمص والتقليد، ومنها تعويد الطفل على النظر للجوانب الإيجابية وعدم التركيز على الأخطاء فقط ، ومنها تدريب الطفل منذ الصغر على مواجهة المشكلات ومحاولة حلها ومساعدته في ذلك بالتوجيه والتسديد .



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية استخدام التقويم البديل Alternative Evaluation في العمل ...
- التنمر أو الاستئساد وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة تربويا
- تعرف على معايير ضمان جودة واعتماد كليات التربية والتربية الا ...
- ما الفرق بين سلوك التصلب والتطرف في الشخصية
- أفكار لتطوير التعليم العالي في الوطن العربي
- دور المؤسسات التربوية والإعلامية في تنمية التربية البيئية
- الاضطرابات النفسية – الجسمية التي يعاني منها المسنون
- الضوضاء وتاثيرها على الحالة الفسيولوجية والنفسية والاداء للأ ...
- الشخصية النرجسية وابرز خصائصها
- الشخصية الانبساطية واهم خصائصها النفسية
- الشخصية الانطوائية وابرز انماطها وخصائصها
- الشخصية الكاريزمية وابرز خصائصها
- تعرف على ابرز صفات وخصائص أبنائنا الموهوبين والمتفوقين .
- كيف يمكن تقويم القدرات التعليمية للأطفال
- متلازمة داون والخلل الكروموسومي
- التفكير الابداعي واساليب تعلمه وتطويره
- التفكير الناقد واساليب تنميته
- هل ان أنماط التفكير تختلف من أنسان لأخر؟.
- هل ان النسيان نعمة ام نقمة؟
- الوثائق المطلوب توفيرها للحصول على شهادة الاعتماد الاكاديمي


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - الرهاب الاجتماعي مفهومه وأنواعه و مظاهره وأسبابه وأساليب الوقاية والعلاج .