أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - الفصل الخامس : الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية المعاصرة















المزيد.....

الفصل الخامس : الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية المعاصرة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


الفصل الخامس : الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية المعاصرة



بغداد - القدس العربي : صدر قبل أيام قليلة في بغداد، عن دار المأمون، كتاب جديد للكاتب العراقي علاء اللامي بعنوان " الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية". وقد خصّنا الزميل المؤلف بفقرات ضافية من الفصل الخامس من الكتاب ، ننشرها هنا، للتعريف به لأهميته وجِدَّةِ موضوعاته .


كان للصدفة دورها في ولادة فكرة هذا الكتاب من كتاب آخر: فقد حدث أن عثرت في إحدى مكتبات بغداد في بحر سنة 2009 على نسخة من معجم " الألفاظ الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة " للكاتب العراقي رفعت رؤف البزركان " الألفاظ الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة " دار الأمراء - بغداد 2000 ط " فاقتنيتها وبدأت قراءتها، وما كدت أتجاوز صفحاته الأولى حتى وجدني مأخوذا بكثافة المفردات العامية العراقية المعاصرة ذات الأصول الكلدانية والآرامية. وهكذا كان، فلم تتأكد وحسب نظرتنا وأستاذي الراحل هادي العلوي إلى فصاحة الكثرة الكاثرة من مفردات اللهجة العراقية الدارجة المعاصرة بل و تأكدت أيضا عراقتها والأصول الكلدانية والآرامية للكثير منها.
سنستعرض في هذه البسطة المفصلة مجموعة من تلك المفردات العراقية ذات الأصول الكلدانية والآرامية، مع محاولة تأثيل بعضها، أو البحث عن علاقة جذورية لها بأخرى في المعاجم العربية إنْ وجدت، مع الإشارة إلى أن اللغة الآرامية والتي هي لغة يسوع المسيح، تعتبر الأم المباشرة للغة العربية الفصحى المعاصرة أما الكلدانية فيمكن اعتبارها جدة العربية المعاصرة إذا ما اعتبرنا الآرامية أمها.
أما اعتبار المؤلف رفعت رؤف البزركان - الذي اعتمدنا معجمه في هذا الفصل كمرجع أرأس – هذه الكلمات من الدخيل، فيمكن وضعه ضمن السياق المنهجي التعريفي وليس محمولا على تقييم تاريخي معنوي بحد ذاته. بمعنى، إننا لا ينبغي أن نفهم بأن المفردات الأكدية والآرامية دخيلة على لهجتنا العراقية بذات المعنى الذي نعتبر المفردات الفارسية والتركية والانكليزية والفرنسية دخيلة. فالأولى أصيلة ومتأصلة لأنها سامية كالعربية، بوصف هذه الأخيرة هي التجلي اللغوي والفينومينولوي الأخير للظاهرة السامية لغة ومظاهر حياة أخرى. أما المأخوذ أو القادم من الفارسية والتركية والانكليزية، فيمكن اعتباره دخيلا بالاعتبار القيمي التاريخي، هذا إن لم يكن ذا جذور سامية عراقية " كلدانية وآرامية وغيرهما " نزح إلى بعض تلك اللغات الأجنبية ثم عاد إلى العربية فاعتبره بعضهم دخيلا، ومثال ذلك في كلمة "جاموس " الأكدية والآرامية التي اعتبرت أعجمية وفارسية الأصل خطأ كما سيأتي تفصيله في حينه.
نستعرض أدناه المفردات المعنية في اللهجة العراقية المعاصرة، مع توضيح معناها وأصلها ولفظها في الآرامية والأكدية وأحيانا السريانية، حسب تسلسلها الألفبائي. وبقصد زيادة الفائدة، ولإظهار الجذر العربي القديم لأغلب هذه المفردات، فقد زدنا عليها ما توصلت إليه تحقيقاتنا حول أصول تلك المفردات، و وجودها أو عدم وجودها في اللغة العربية الفصحى القديمة، بما توفر في حوزتنا من مراجع لغوية وتاريخية:
أنجر = مرساة السفينة ويكتبونها (أَنْجَرْ)، لكنهم يلفظون الجيم على أصلها السامي. ولهذه التسمية جذورها الضاربة في عمق اللغات العراقية القديمة. فهي من رواسب اللغات السومرية والأكدية والآرامية. ورصد الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري هذه اللفظة. وصرح بعراقيتها. وقال: ( والأَنْجَرْ مرساة السفينة، وهو اسم عراقي ).
أيلول = الشهر التاسع وفي الأكدية أيلولو / لا ذكر لها في المعاجم العربية القديمة
بارية = حصير من القصب وفي الأكدية بورو / لا تأثيل لها في المعاجم العربية مع كثرة استعمالها من كتاب العصر الإسلامي ومن ذلك: في عقدة الصابرين: فجعل يحمد الله ويثنى عليه حتى لم يكن له فراش إلا بارية.
باسور = في الآرامية باسورو .وفي العربية بالمعنى نفسه نقرأ في معجم مختار القاموس (الباسور علة معروفة ج البواسير )
بربوك = وجمعها برابيك ( بالقاف الحميرية أي الجيم القاهرية ) وقد ذكر الكاتب الروائي العراقي محمود سعيد في محاضرة له أن أصلها أكدي أو آثوري ومؤلفة من كلمتين " بر " و " بوگا " ولم يوضح معناهما في المحاضرة، ولكنه أكد لي في رسالة شخصية أنه سمع من أحد المهتمين باللغة الآثورية، وهذه تسمية أخرى للغة الآشورية، أن الكلمة تعني العجوز الخبيثة والسيئة السمعة، ولكن البزركان يقول بأن أصل هذه الكلمة من اللهجة "الكراشية" إحدى لهجات اللغة الفارسية.وأنا استبعد التخريج الثاني ولا يمكنني الحكم على التخريج الأول لعدم معرفتي بمعنى الكلمتين الأصليتين الأكديتين.
بزونة = القطة / آرامية.بستو گة = جرة من الخزف أو الفخار / آرامية. بقباقة = الفقاعة أو النفاخة التي تطلع من الماء والسوائل ، في الآرامية بغبوغتا /وردت بالمعنى نفسه في مختار القاموس.
بَقّ - بالقاف الحميرية أو الجيم القاهرية: البعوض / أكدية ، ولها جذر في العربية. بلوط = في الأكدية بيلوتو. بوخة = البخار والرائحة / آرامية. تِبِلْيه : حزام خاص يستعمل لصعود النخيل وفي الأكدية تبالو وهذه مفردة رافدانية عريقة مازالت مستعملة في العراق حتى الآن، وقيل لي بأنها مستعملة في بعض مجتمعات الخليج بذات المعنى دون أن أتحقق من ذلك شخصيا.
جاموسة = في الآرامية جموشا، وفي الأكدية كاميش. والمفردة موجودة في العربية بذات المعنى ولكن ابن منظور يعتبرها أعجمية ومن كلام الفرس، وهذا مثال آخر على سفر المفردات السامية العراقية إلى خارج بلاد الرافدين ثم عودتها إلى العربية كأعجمية حيث نقرأ : جاموسة : ومن كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج،فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب /لسان العرب.
كبريت ، جبريت = في الأكدية كبريتو، وفي العربية ورد ذكرها في تفسير ابن كثير (قوله تعالى : وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ قال : هي حجارة من كبريت..)
كيس = في الأكدية كيسو، وفي العربية بالمعنى ذاته، نقرأ في اللسان (والكِيس من الأَوعية: وِعاءُ معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرِّ والياقُوتِ)
خابية = في الأكدية خابو / في الآرامية خابيتا ...في العربية بذات المعنى نقرأ في كليلة ودمنة (فبينما السارق يجول إذ وقعت يده على خابية فيها حنطةٌ)
خمش = في الأكدية خماشو، وتعني لطم الوجه وخرمشه، وفي العربية بالمعنى ذاته (قال الفضل بن عباس يخاطب امرأَته: هاشمٌ جَدُّنا، فإِن كُنتِ غَضْبَى فامْلَئِي وجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشاً /إغاثة اللهفان )
خمط = في الأكدية خماطو، وتعني أخذ الشيء بسرعة، وخمطه خمطا، ومثلها نتش
خنياب = في الأكدية خنابو، وتعني النمو بغزارة، والنهر خنياب أي كثير الماء. ومازالت بالاستعمال ذاته في جنوب العراق. لا وجود لها في مابين يدي من مصادر عربية قديمة ولكنها موجودة كاسم علم لعشيرة عراقية نقرأ في عشائر العراق الجزء 9 ( آل خنياب. عبد بن سلبوح منهم. / عشائر العراق 9)
دجال = دجال في الآرامية دگالا وهي في العربية بالمعنى ذاته
درخ = حفظ الدرس عن ظهر قلب / لم أجدها في مابين يدي من مصادر عربية، وهي شائعة لدى التلاميذ وطلاب المدارس العراقيين.
دش= دخل وفي الأكدية داشوا /لم أجدها في مابين يدي من مصادر عربية. ديس = آرامية وتعني ثدي وضرع. لا وجود لها في ما بين يدي من مصادر عربية. رطب = أكدية رطبو، وهو التمر الناضج الطري وفي العربية نقرأ التفصيل التالي في اللسان: الرُّطَبُ= نَضِيجُ البُسْرِ قبلَ أَنْ يُتْمِر، واحدتُه رُطَبةً.
رمان = في الأكدية أرمانو، وفي الآرامية رمانا، وفي العربية بذات المعنى. نقرأ في سير الأعلام / سيرة يزيد بن معاوية (هذا رمان حلوان بعسل أصبهان بسكر الأهواز بزبيب الطائف بماء بردى وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر يزيد بن معاوية فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه).
زعطوط = الطفل الولد، في الآرامية سطوطا. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
زفت : في الآرامية زفتا، القير وفي العربية نقرأ في اللسان (الزِّفْتُ؛ بالكسر: كالقِيرِ)
سكان = دفة السفينة أو المركبة / في الأكدية سكانو .فوجئت بوجودها في العربية بالمعنى الأكدي ذاته، وأقول فوجئت لأنني كنت قبل اطلاعي على معجم البزركان أعتقد بعجمة هذه المفردة. نقرأ في اللسان التالي (وقال أَبو عمرو: الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن. الليث: السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل؛ ومنه قول طرفة: كسُكّانِ بُوصِيٍّ ..... بدَجْلَةَ مُصْعِدِ.)
شادي أو شاذي = قرد ، في الآرامية شاديا. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
شبوط = سمك نهري / بالآرامية شبوطا، وبالعربية بذات المعنى مع أن وصفه في اللسان مختلف قليلا
شرم = آرامية وتعني الشق. والأشرم مقطوع الأنف / وفي العربية أيضا (الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفَرِ الناقة)
شطف = آرامية، غسل الدار أو الملابس موجودة في العربية لكن بمعنى آخر مختلف. شطح = في الآرامية شطحا، انبسط وانشرح ومنها شطحات صوفية. موجودة في مصادر.
شعر: في الأكدية شيرو. لم يوضح البزركان المقصود وهل هو بكسر الشين أو فتحها، ومع ذلك في موجودة في الحالين في العربية.
شعواط = آرامية، مسته النار مسا خفيفا دون الحرق، لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية.
شقلب = آرامية وتعني عكس الشيء وقلبه رأسا على عقب.
شقل = في الآرامية شقلا، وزن، ومنه عُملة الصهاينة الشاقل وهي وحدة وزن بابلية وبالدارجة العراقية شقلَ الطفلَ أي حمله على الكتف . وفي الدولة الصهيونية، اتخذوا هذه الكلمة الآرامية اسما لعملتهم النقدية زاعمين بأنها عبرية، والواضح أن الأسرى العبرانيين في بابل أخذوها من الآرامية وربما من الأكدية و لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
صَمَّد= جمع المال،بالآرمية صمذ وصميذا. غير موجودة بهذا المعنى في العربية بل بمعان أخرى بعيدة.
صمخ = تحمل وصبر على مضض، وتستعمل بصيغة الأمر في العراق : اصمخ أي استقر.
صنطه = آرامية وتعني الهدوء والسكينة. لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية.
طيز = بالآرامية طيزا، وهي الدُبر، العجيزة، المؤخرة. لم أجدها في ما بين يدي من مصادر عربية
عُگرگة = الضفدع، بالآرامية عقروقا. لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية.
عنب = بالأكدية عنبو / موجود في العربية بذات المعنى نقرأ في اللسان (العِنَبُ: معروف، واحدتُه عِنَبة؛ ويُجْمَعُ العِنبُ أَيضاً على أَعناب. وهو العِنَباءُ، بالمدّ، أَيضاً ) غشيم = بالآرامية گشيما وفي العربية بمعنى بعيد نسبيا ولكنه محايث.
فحط = أنهكه التعب،آرامية. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
فروج = صغار الدجاج، آرامي سرياني ..في العربية بالمعنى نفسه نقرأ في اللسان (والفَرُّوجُ: الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج، والضم فيه لغة، رواه اللحياني.)
فلَّش = خرب ونقض البناء، أكدية بلاشو ، فلاشو. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر.
كركوشة = خيوط وسفائف تتدلى من الثياب والستائر، بالآرامية كركشا. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
كلك ، جلج بكشكشة ربيعة = الطوف، الرمث. بالآرامية كلكا، لم أقع عليه في مابين يدي من مصادر عربية، وأتذكر تخريجا لهذه المفردة سمعته من أستاذي الراحل هادي العلوي قال فيه أن أصل الكلمة ربما جاء من " فلك " وهذا التخريج لا يصح عندي بعد ثبوت الأصل الآرامي للمفردة.
كمع = رشفة جرعة، كرع، آرامية. بالمعنى ذاته في العربية نقرأ في اللسان (وكَمَعَ في الماء كَمْعاً وكرَع فيه)
گذلة "قذلة" = ذؤابة أو خصلة الشعر تتدلى أو تعلو الجبين بالآرامية گذولا. موجودة في العربية ولكن مكانها على مؤخرة الرأس وليس متدلية على مقدمته نقرأ في اللسان (القَذَال: جِماع مُؤَخَّر الرأْس من الإِنسان والفرسِ فوق فَأْس القَفا، والجمع أَقْذِلة وقُذُل)
گرمة = بالآرامية گرميا وتعني قناة أو جدول لسقي المزروعات . لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
گزاز = وبالآرامية قاقوزا وتعني الزجاجة ، القارورة ، الزجاج .. موجودة في جذر " قزز ولكنه يعتبرها أعجمية وهي آرامية " بمعنى مقارب ..نقرأ في اللسان (والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة).
گفة = بالكدية قفو وهي القفة المعروفة ويعرفها البزركان بالزنبيل المصنوع من الخوص والزنبيل ليس القفة فهما مختلفان شكلا واستعمالا، وكانت القفة تستعمل كوسيلة لعبور الأنهار والنقل أيضا.وفي العربية نجدها في جذر"قفف" بالمعنى ذاته مع إشارة إلى لفظة زبيل العراقية وهذه إشارة إلى أن زبيل أفصح من زنبيل كما هو شائع وإشارة أخرى نجدها في لفظ القاف كاف وربما قصد قافا حميرية كما تلفظ في العراق ونقرأ النص في اللسان ( القُفَّة: الزَّبيل، والقُفَّة: قَرعة يابسة ).
لبخة ، لبيخة = بالآرامية لوبخا وهي دواء شعبي معمول من النخالة وبزر الكتان المغلي توضع على قطع من القماش وتربط على موضع الألم لتسكينه. في العربية موجودة بمعنى مختلف تماما .
لطع = آرامية، تعني لحس. وبالعربية، بالمعنى ذاته..قال الراجز:
جاءتْكَ في شَوْذَرها تَمِيسُ
عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِـيسُ
أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبْلِيسُ
مركز = أكدية، وبذات المعنى الحالي، وكانت تعني أصلا حي الأعمال والمنطقة التجارية في بابل القديمة. وفي العربية بالمعنى ذاته نقرأ في اللسان (ومَرْكَزُ الجُنْدِ: الموضع الذي أُمروا أَن يلزموه وأُمروا أَن لا يَبرَحُوه..ومَرْكَزُ الدائرة: وَسَطُها)
مشط = بالأكدية مشطو، وفي العربية بالمعنى ذاته،
مكس = بالأكدية مكسو، وهي الضريبة المجباة على البضائع. كانت تستعمل في بدايات تأسيس الدولة العراقية المعاصرة ضمن " مديرية الضرائب والمكوس "، ولا أدري إن كانت لا تزال تستعمل أم لا. وفي العربية نقرأ في اللسان (المَكْسُ: الجباية، دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في الجاهلية.
ملك = بالأكدية مليكو، العاهل أو السلطان. وفي العربية بالمعنى نفسه
حرف النون :
نشمي = بالأكدية ناشامو وهو الكريم وصاحب الخلق والمروءة المحب لمساعدة للناس. لم أقع عليه في ما بين يدي من مصادر عربية، وهذه كانت مفاجأة كبيرة لي شخصيا، فالمفردة مستعملة كثيرا في الأجواء والمناطق العشائرية والبدوية العراقية أكثر من استعمالها في المدينة العراقية ولا أدري إن كانت مستعملة في دول الخليج والجزيرة العربية أم لا.
نفط = بالأكدية نبطو، بإبدال الباء العربية بالباء البابلية، وهي نفسها الباء في كلمة "apple" أي تفاح بالانكليزية .. هذه إشارة مهمة إلى وجود هذه الباء في اللغات السامية ومنها الأكدية البابلية .ومنها ربما جاءت هذه الباء في بعض ألفاظ العامية العراقية من قبيل " باجة " و " بنكة " للمروحة الكهربائية و "بردة "أي ستارة. الإشارة الثانية التي لا تقل أهمية هي إلى وجود النفط وبذات اللفظ المعاصر في الأكدية، فهو كان موجودا كمادة للبناء حيث وجدت منه كميات كبيرة بين طبقات الجدران في معابد بابل وأور وكدواء لعلاج الجرب البشري والحيواني ، فلماذا، والحالة هذه، يستعمل البعض مرادفها الغربي اللاتيني "بترول" رغم وجودها العريق في الأكدية و العربية بالمعنى ذاته.
نمرة = بالأكدية نومرو بمعنى رقم، ويبدو أن هذه اللفظة قد انتقلت كما هي إلى بعض اللغات الأوروبية كالفرنسية وبذات المعنى "Numéro ".لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية.
هبش = بالأكدية خباشو، تعني دق الحبوب كالرز والقمح والشعير لفصل قشورها عن حبوبها .وفي العربية موجود بمعنى قريب.
ياس = بالأكدية ياسو، وبالعربية الفصحى آس نقرأ الشاهد الشعري التالي في لسان العرب
(دع البساتين من آسٍ وتفاحِ.... واقصد إلى الشيح من ذات اٌّكيراح
إلى الدساكر فالدير المقابلها ....لدى الأكيراح أو دير ابن وضاح)
لاحظ مفردة دساكر ومفردها دسكرة وتعني في جنوب العراق القرية والرسالة ولم أتوصل إلى الصلة بينهما.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف المجتمعي في القراءات المتعسفة .. العراق مثالا/ج 4
- كتاب جديد / الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات ا ...
- الغربيون والجذور التاريخية لوصم -الآخر- بعار العنف /3
- النشيد الوطني الجديد ليس للجواهري ..فحذار!
- قضية -الإيمو- : مبالغات إعلامية أم مجزرة حقيقية ؟
- أكراد العراق : ربيع الاستقلال .. أربيل تحتفل بذكرى مهاباد -ا ...
- المواجهات بين أتباع السيستاني والصرخي : هل بدأت حرب المراجع؟
- تسليح الجيش العراقي : مخاوف سياسية وفضائح فساد مدوية !
- العنف الجماعي.. لغةً وسياقاً تاريخيا/ إطار نظري عام
- -ربيع القاعدة- في العراق يغرق بغداد وخمس محافظات أخرى بالدما ...
- «المجلس الأعلى» للمياه هل ينقذ الرافدين من الزوال؟
- إغلاق هرمز : حكومة المحاصصة تطمئن العراقيين والأرقام تثير ال ...
- قانونا الأحزاب الجزائري والعراقي والطائفية السياسية.
- العنف الفردي والجماعي في سرديات علم النفس الكلاسيكي
- طائفية الأمر الواقع في الدولة العراقية من 1921 وحتى الآن
- أسرار قادة -العراقية- على الهواء مباشرة !
- زوبعة سليماني: العراق لن يكون بيدقاً
- النزاع بين التيار الصدري والعصائب .. الخلفيات والتفاصيل
- بول بريمر يتقمص شبح جوزيف غوبلز!
- جعجع في كردستان العراق: استثمارات نفطية بنكهة أميركية!


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - الفصل الخامس : الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية المعاصرة