بيش مركه،ناطق اخرس

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

البيش مركه, ناطق اخرس؟

علي الخياط

يقول الناطق بإسم ما يسمى قوات البيشمركه الكردية جبار ياور( سنضطر لقطع يد كل من يريد الهجوم على أراضينا حتى اذا كان الجيش العراقي )!.

بالتأكيد العراق والجيش العراقي لن يهاجم كردستان لانه لم يُعد من اجل قمع الشعب كما كان يفعل جيش صدام, والسيد رئيس الوزراء نوري المالكي ليس بمعرض الهجوم على الاقليم وقد رفض اي دعوات لأستهداف المواطنين الكرد في بغداد وبقية المدن العراقية محذراً من اي تجاوز بهذا الشأن لانه يعد العراقيين شركاء في الوطن وأحباء يعيشون معاً دون ان تفرقهم نزعات السوء.

لكن ان ينجر ياور الى التصريح بكلام اكبر منه ومن البيشمركه فهذا أمر مثير للضحك والسخرية معا. فليست تلك القوات على مستوى من الاهلية لمواجهة مجموعات مسلحة يمكنها ان تدفع بالبيشمركه ومن وراءها الى الجبال القصية في قنديل كما يفعل الاتراك والايرانيون منذ عشرات السنين وكما فعل صدام بهم ,وكانوا يفاوضونه رغم ذلك ويستقوون به على بعضهم بينما المالكي وقوى المعارضة الوطنية كانوا يعملون من اجل التهيئة لعراق مختلف قادر على توحيد الرؤى الوطنية وبناء اسس الديمقراطية ومؤسسات دولة متحضرة وناضجة تعتمد الدستور والتمثيل الحر المدعوم بصحافة حرة وتعبير حقيقي عن الرغبات والتصورات .

مثل هذا التصريح لا يستحق الرد خاصة وانه صادر من شبه مسؤول كحال التصريح الذي اطلقه مجهولون ضد الكرد وقد يكونوا بعثيين طامحين الى نشر الفوضى والخراب في البلاد .

كلنا نحمي الشعب الكردي ونعده جزءا من الوطن ولا احد يرغب في فرض نموذج للعلاقة على الكرد لا يريدونه وكل ما يحتاجه الوطن هو الاحتكام للدستور والتفاهم والحوار والانتخابات والمشاركة الحقيقية بعيدا عن لغة التهديد والوعيد الذي يرتد على اصحابه في الغالب.

اما السيد رئيس الوزراء فيعمل بصدق من اجل مصلحة الشعب العراقي بكافة مكوناته ولايلتفت الى تصريحات ياور ولا حتى الى تصريحات مسعود البرازني المتشنج والمعزول والقلق من مستقبل مجهول في ظل صراعه مع خصومه من الكرد والضغط الإقليمي والتحولات السريعة.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل