علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 17:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بلغ الحد بمحبي المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم ان يفيضوا غيظاً بسبب الاخطاء والانتكاسات التي واجهت الفريق الوطني لكرة القدم خلال الفترة الماضية وكانت البدايات مع تصفيات كأس العالم التي خسرها العراق مع الاردن في ملعب اربيل حين ظن البعض انها النهاية وكانت الخسارة مع الفريق الاردني غير محتملة لذلك جاءت الفرحة في نهاية المطاف بفوز في العاصمة الاردنية سطره اسود الرافدين ليحولوا النشامى الى اشباح بفوز عريض جعل العراق على المنصة وضمن بذلك ان يكون الاول في مجموعته على الاقل حسابياً.
احدى الاعلاميات اتصلت من واشنطن لتسأل ما هي الاخبار؟ فقلت انها ساعات الفرح والناس يطلقون الرصاص في الهواء، فضحكت وقالت: يا عيني اتمنى ان اكون في بغداد لاشاهد بعيني هذا التخلف الجميل الذي اعتدنا عليه وهو رمي النار في الهواء فرحاً.
اضطر مكتب القائد العام للقوات المسلحة لاصدار بيان طالب فيه المواطنين العراقيين بالامتناع او الكف عن اطلاق النار ما يؤشر حال الفرح العارم بعد فترة من اليأس وخشية من خسارة المنتخب وخروجه من التصفيات المؤهلة لمونيال البرازيل.
يختلط السياسي بالرياضي عندنا فنحن شعب موغل بالاسى منذ العصور الاولى للحضارة ولذلك يكون للفرح طعم مختلف مع شعب مؤتلف مع احزانه ومآسيه عدا عن ذلك فان البعض اراد من خسارتنا مع الاردن لا سمح الله في تلك المبراة ان تمثل انتكاسة لعمل الحكومة وللعراق الجديد حتى ان سياسيين كانوا حاضرين في المنصة الرئيسة وجوههم مع المنتخب وقلوبهم تتمنى خسارته ليشمتوا، لكن الصدمة كانت هائلة فبعد ان خسر العراق في ملعبه بهدفين وتوقع له هؤلاء الخسارة بنتيجة اكبر في عمان قلب الطاولة وفاز بالثلاثة وحول الاردنيين الى اشخاص عاديين يرتدون ملابس الرياضة ويقفون في الملعب منبهرين باداء كرار جاسم ونشأت اكرم ويونس محمود وهوار ملا محمد ومحمد كاصد وعلي حسين رحيمة وباسم عباس ومجموعة الاسود التي معهم والتي حققت الصعب وظفرت بالنتيجة.
مبروك للشباب العراقي هذا الانجاز وللشعب وللحكومة وللعملية السياسية وللعراق الجديد وموعدنا في قادم المواعيد مع انجاز جديد.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟