أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - طور محمداوي نشاز














المزيد.....

طور محمداوي نشاز


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 17:41
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في عالم اليوم الذي يشهد ظهور مجتمعات متعددة الثقافات، تحافظ على التنوع اللغوي والثقافي باعتباره ارقى قيمة حضارية بلغتها الانسانية، ليس في القارة الامريكية فحسب، وانما في اوربا وشرق اسيا، وتزحف هذه الثقافة الى تخومنا حتى ترى بوادر نضوجها في دول الخليج المجاورة، مازال في العراق من يتحدث الى الصحافة حول طرد ابناء هذه القومية من هذه المدينة، وشن حرب شوارع وبيوت ضد تلك القومية وتهجير جماعي..

قبل ايام تحدث الى الصحافة احد هذه الشخصيات، يرتدي نظارات سوداء تغطي نصف وجهه، والنصف الثاني يختفي خلف لحية اكثر سوادا، ولم يبقى من سطوة كوفيته على الوجه سوى الانف. انف سافر تحدث للصحافة عن نيته "طرد" الكرد من مدينة بغداد والمدن العربية الاخرى. ترى لو عرض شريط هذا الانف السافر مترجما الى الانجليزية في احدى المحطات البريطانية، الا يتحول رأي الشارع البريطاني من الهند "كبلد الاعاجيب" الى عراق ما بعد "التحرير" لما فيه من مخلوقات تاريخية تشبه البشر، تنتمي الى عصور سحيقة، اكثر غرابة من الفيلة وافاعي الكوبرا؟

الرجل كان يعمل قاطع طريق في بدايات الفوضى الخلاقة، ثم سترت السياسة على "ماضيه" فتحول الى "سياسي"، صار يرتدي كوفية مكوية ونظارات كبيرة ويقف امام الكاميرات مقلدا مايكل جاكسون، يطلق على نفسه اليوم "زعيم تجمع الغيارى"، ولا اعرف لماذا اختار اسم "الغيارى" هل لانه ناقص غيرة ويحس لا شعوريا بهذا النقص؟ وهذا ليست شتيمة للرجل ولا تجني عليه، لان من يدعو الى تهجير العوائل والنساء وطردهم ومصادرة ممتلكاتهم بالتاكيد لا يملك غيرة...

كما ان ثقافة طرد الشعوب من مواطنها، وابادتهم هي اساس الفكر النازي، هذا الذي فشل مع اندحار هتلر قبل اكثر من ستين سنه، ومنعته كل الدول الاوربية والمتحضرة باعتباره خطرا على الانسانية.

وبرغم قرار منع نشاط حزب البعث في العراق، الا ان فكر البعث النازي، مازال مسموحا به في عراق الحكم الاسلامي، اذ لم تعترض على هذه الدعوة العدوانية لا المنظمات الحقوقية ولا هيئة اجتثاث البعث، ولا غيور من تجمع "الغيارى"، ففي اوربا حظروا النشاط والفكر النازي، بينما في العراق حظروا النشاط فقط، وتركوا الفكر.

وللحقيقة فان مقارنة عابرة بين موقف الحكومة العراقية ايام حكم البعث الصدامي من الكرد في بغداد، وموقف الحكومة الحالية، يتبين، برغم كل القمع الذي مورس ضدهم انذاك، الا ان احد من شلة السياسيين لم يتجرأ على الحديث بمثل هذه النازية السافرة امام الكاميرات، لان السياسيين البعثيين كانوا اقل نازية من السياسيين الاسلاميين الذين ورثوا كرسي المنطقة الخضراء اليوم!

اسمه ينتمي الى احد اطوار الغناء الريفي "المحمداوي"، وحين اراد ان يغني طوره امام الكاميرات، فانه قد اختار المقطوعة النشاز، فالدعوة الى طرد العوائل الامنة من منازلها بسبب خلافات لفظية بين سياسيين، هي قفشه تخدش الاذان ويجب ان يخجل هذا المغني غير الموهوب منها، ويعتذر امام الصحافة، بنفس النظارات واللحية السوداء وبرقع الكوفية المكوية، عن طوره النشاز.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان
- كثر الحديث عن التي اهواها
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم
- بلطجية ساحة التحرير، خطوة بالاتجاه الصحيح
- ميناء مبارك يخدم العراق اكثر ما يخدم الكويت
- المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا
- انهم يحرقون البحرين في العراق
- مها الدوري وحرق القران والكرد الفيليين
- التيارات الاسلامية هل تجهض ثورات الشعوب العربية
- مأساة حلبجة .. هل ارتكبها المثقفون العرب؟
- الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه
- الشيوعية تدخل من الشباك
- فادية حمدي، صفعة على مقياس ريختر


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - طور محمداوي نشاز