أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين القطبي - نعق الغراب على ربى ابو رمانة














المزيد.....

نعق الغراب على ربى ابو رمانة


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 10:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الرؤساء العرب يعتبرون العروض التي تقدمها دولة الامارات باللجوء الى اراضيها نذير شوم، لان الرؤساء الذين سبقوهم، وحصلوا على عروض مشابهة، من هذه الدولة، فقدوا عروشهم، بعد ايام قليلة.

الرئيس العراقي الاسبق، صدام حسين، كان في ذروة غروره عندما وصله عرض الشيخ زايد، وكانت رسالة الشيخ ذو الانف الطويل والعينين الجاحضتين، اشبه بأس ام اس قصيرة من عزرائيل، تخبره بدنو اجله.

وفعلا، فبعد ايام قلائل حدث ما لم يكن في حسبان اسوء المتشائمين، اذ بدأ الزحف الامريكي باتجاه بغداد!

وجاء الربيع العربي، فرصة سوق ساخنة، ففي الوقت الذي كان الجميع يتوقعون قمع انتفاضة تونس، قبل عام بالتحديد، وجهت الامارات الدعوة للرئيس بن على للجوء اليها، وما حصل بعد ذلك اصاب العالم بالذهول، فقد سقط بن علي بضربة مفاجئة وكأن الشيخ راشد كان يعلم الغيب.

وجابه الرئيس المصري المخلوع مظاهرات شعبه بحزم "انا لست بن علي"، وتوقع العالم قدرة الاجهزة القمعية لمبارك على اخماد الانتفاضة، في ظروف كهذه جاء العرض الاماراتي مغايرا للمتوقع تماما، الا ان الشيخ راشد اثبت مرة اخرى ان له يد مع الشيطان!

القذافي هو الاخر، استهجن عرضه بسخرية، اذ انه لم يكن يصدق مطلقا، في تلك الاونه، بانه سيفقد عرش ملك ملوك افريقيا، لكن العرض كان نبوءة اماراتية من شيخ ساحر يقرأ الطالع، طالع الشوم على وجه التحديد.

من فلت من القائمة هو اليمني علي عبدالله صالح، فقد مر الصاروخ من جانب انفه، وساهمت مستشفيات السعودية الراقية بانقاذ وجهه المحروق، الا انه مايزال يكابر على العرض السخي، من الشيخ راشد.

لم توجه دعوة اماراتية لرئيس ابدا، الا لاولئك الذين فقدوا الرئاسة بشكل مأساوي، بعد الدعوات بفترة وجيزة.

ولهذا فان عرض الامارات لرئيس دولة تجابه مشاكل داخلية، صار مؤشرا على دنو الاجل.

ولهذا ايضا، حين وصلت الدعوة الكريمة للرئيس السوري هذه المرة، احس الاسد بغيمة سوداء تزحف على قصر ابو رمانة، وكأن الغراب بدأ ينعق، واصيبت جميع فروع المخابرات بهستيريا.

قام الشبيحة بغارة بالحجارة على سفارة دولة الامارات، الكائنة بالقرب من القصر الرئاسي، وخطوا عليها شعارات أو "طلاسم" لابعاد فال الشوم، وطرد البوم الذي بدأ ينعب على مداخل دمشق.

وكما قرأ الخليفة الاموي متشائما، نعيق الغراب، على ربى جيرون (قصره في دمشق) فان الرئيس الاسد تلقى الاس ام اس، وليس هنالك حاجة لمعرفة ان مصدر الرسالة هو البيت الابيض، وان جاءت على لسان الشيخ راشد، وما عليه الا ان يتصرف بحكمة بن علي ومبارك، او بعناد القذافي وعبد الله صالح.

عزيزي بشار، عندما يداهمك عرض الامارات، باللجوء، فلا مجال للمكابرة، انه صيحة "ولللييييييييييي" في جنازة سورية، او ما يعادل "يبووووووو" عندنا في العراق، والا ماذا يعني نعيق الغراب على ربى ابو رمانة؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان
- كثر الحديث عن التي اهواها
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم
- بلطجية ساحة التحرير، خطوة بالاتجاه الصحيح
- ميناء مبارك يخدم العراق اكثر ما يخدم الكويت
- المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا
- انهم يحرقون البحرين في العراق
- مها الدوري وحرق القران والكرد الفيليين
- التيارات الاسلامية هل تجهض ثورات الشعوب العربية
- مأساة حلبجة .. هل ارتكبها المثقفون العرب؟
- الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه
- الشيوعية تدخل من الشباك
- فادية حمدي، صفعة على مقياس ريختر
- شكرا بن علي
- احداث تونس والجزائر، الوعي يتحدى الدين السياسي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين القطبي - نعق الغراب على ربى ابو رمانة