أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم














المزيد.....

من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


30 ديسمبر 2004
سلام ابراهيم ..
عساك بخير وكل عام وأنتم بخير
دعني أسبق ردود أفعالك التي أعرفها وأقول لك أن كل
الذي في بالك بعيدا جداً عن
الدوافع التي وقفت خلف تذكرك والكتابة إليك . ومع
أني سأفترض أن لديك ردود أفعال بعد
برودة المنافي تلك ولذلك سأختصر الطريق عليك لانك
تأخرت كثيراً خصوصا وأنا الان مثقوب
الذاكرة ومطفئ الحواس ومنشغل بالاستمرار في التخلص
من سلوكيات ومفردات قد تعني لك
الكثير من مثل العائلة والحزب والوطن الذي استحال
في المنام إلى طاس الحمام الرمادي
والثقيل الذي اشترته أمي ذات صباح ديواني لشرب
اللبن الذي نجلبه من نجمة الدبية
قريبة هاتف الدبي, وحين داهمه العتق تحول إلى حبّ
الماء الساكن في الظل البعيد, ومن
ثم إلى حمام العائلة الساخن ليتحول الطاس بعد أعوام
إلى شكلا بصرياً لا أستطيع وصفه
لك كي لا أفسد منامي باعتباره آخر الطيبات . وحتى
أغلق الأبواب على بقايا الذكاء في
رأسك الكبير فإن الخمر هو الآخر لم يكن خلف صحوة
ذاكرتي لسبب بسيط فلقد تركته من
الليلة الماضية على الرغم من أني لا أستطيع تناول
أكثر من ربع قنينة في أحسن الأحوال
فكيف وأنا اليوم في منحدر الرحلة. ولا أطيل عليك
الحكاية فلقد كنت في لحظة صفاء عند
قراءتي لروايتك وأحسست أنك الوحيد الذي أنصف عبد
سوادي في وقوفك عند أسباب حزنه
وانهياراته وتمنيت بخبث أن يورثـك كل ذلك. ومع أني
فرحت كثيراً ورحت أركض بين السطور
متابعاً المرأة التي قالت لك لا تقربني أبداً
وأحسست أنها أجابت عنا جميعاً لكن رؤية
انسحاقك وذهولك وانهيارك بقيت أمنية قديمة تعلو كل
أنواع الشماتة والحسد. لكن الحزن
المبثوث في الرواية أفسد فرحتي تلك مثلما أفسد
رحلتي في ظهيرة الله بين مقهى الضويري
ومعمل الثلج وسوق القصابين وجميل خرميط. فلقد كانت
عوالم أسطورية أثقلها الحزن.
عندما هبطت امرأة الضباب الدرجات الخمس في
الشوارع الخلفية الضيقة قرب المحكمة
القديمة وتعرت البيوت التي فضحتها أبوابها العتيقة
وشبابيكها المخلوعة ... هنا فقط
تذكرت عينيك وفضولك أثناء تجوالك الدائم في تلك
الشوارع حيث كانت عادة التلصص عندك
توازي كل ما أبدعته في حياتك , فلقد كنت متلصصاً من
الطراز الأول
ها أنا أصل نهاية الحكاية لا مشتاقاً ولا مودعاً
فسأكون سكران ومنشغلا بالتلويح
لعام آخر يمضي ساخراً ... ولكني أردت القول أني
تذكرتك يعني أنا أشرف منك ( من
الزنار وفوق وليست من الزنار وتحت)

وكل عام وأنتم بخير ......... نصير



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة القاص العراقي - جنان جاسم حلاوي - مصائر غامضة زمن الحر ...
- الرسائل: نوافذ العمر على ما كناه: عادل تركي، حي العصري، الما ...
- رسالة من زمن الإرسي
- -نهاية النهار- رواية العراقي -محمود سعيد- (علاقة النص بالأحد ...
- الشاعر- علي الشباني - في سنته الأخيرة
- وفاة الشاعر العراقي العامي الكبير علي الشباني صبيحة 2-10-201 ...
- الحياة لحظة: عندما يشبه الثوار جلاديهم: كل شيء جائز عدا خيان ...
- *قراءة في قصص سلام إبراهيم : حين تغدو الكتابة تصفية حساب مع ...
- نداء – الشاعر علي الشباني – سقط في مقهى وخرس وأنشل
- من رسائل الشاعر علي الشباني إلى الروائي سلام إبراهيم -3-
- من رسائل الشاعر المرحوم عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهي ...
- من رسائل الشاعر المرحوم عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهي ...
- من رسائل الشاعر كزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم -7-
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم
- الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم