أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - موٌال بارد














المزيد.....

موٌال بارد


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


تتغيٌر كل الأشياء
وتستوي الكروم كالغدير
في آخر الظلال
تظل صباحات فلسطين
لاتتبدل
تسقط في الشقٌ
ولاتموت
تغرق في الدم
ولاتموت
يلتحم صدرها مع الحديد
ولاتموت
لأطفالها أراجيح
من ورق
تحاصرها الحدود

منذ مائة قرن
ترابها يدفن المسير
على بساط الكروم
والدروب تقضم
الوجوه الخائرة
فتتناثر أغانيهم
زهرة هنا وصرخة هناك
دون أن يموتون
لكنٌ تاريخ القبيلة
يذبحهم على الساقية
آلاف المرٌات
كالأضاحي
من الأذن للأذن
بسم الله
ودمهم يتخثٌر
والصمت بئر موصود

دمهم يتأرجح
كحبال المشانق
ليسقط زهرة زعتر
ترعد على صليل
أوراق الدجى
مفارق القرون
مفرد هذا الدم
كالشهادة
بين همس الصلاة
وصخب الموت
فوق بيرق الخلود

في تلك الأرض
يا مولاي
يفرٌ الموت من الهلاك
ويغصٌ في خرابها
زبد القيامة
فمن أين تنتفض الشروخ
وكل بذر رهينة
صلبته أقدام الغزاة
هم أكبر من لحظة ركوع
وأصغر من لفحة الموت
في الفجر يامولاي
يروي المؤذن
السبع العجاف
والناس سجود

في اللٌيل
يعمٌدون حكاياتهم
بذاكرة الزيتون
من أهداب المخاض
إلى آخر رقصة
فوق الركام
يقتسمون رائحة الجوع
فيوقظ الملح في الدمع
أصوات الغائبين
لكنهم لايموتون
وسيظلٌون شظية
بحجم الخنجر
في أعناقكم جميعاً
وستبقى دماءهم
أثر على بياضكم
إلى يوم الوعود



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف
- بلا علامة
- وردة رصاصية
- طفولة
- سفر المراكب
- بذرة الصلصال
- استدراك
- مقام ليلي
- النبت العاري
- في عيد الأم .. إلى التي غابت
- أهداب
- تفاحها
- ماعدت طفلا
- الورد المزدان


المزيد.....




- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - موٌال بارد