ثامر سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 15:21
المحور:
الادب والفن
أرض الله الغليظة
جنّة آدمَ...
لسعةُ الخضرة في رمل البحر
الأفقُ الراكضُ صوب الأفقِ
الزرقةُ تصبّ في الزرقة ،
عسلَ الشمس ،
سناماً في الفحيح
طرق تفضي إلى طرقٍ
ونجوم .
جنّةُ آدمَ...
دوّارةُ ريح ، يرسمُها الإوزُّ
والبهارُ على الأشرعةِ المتعبة
وبين ثورِ الشروقِ وثورِ الغروبِ
حدائقُ آردشير
بيوتُ السلاحِ قبيل الخرابِ
أكواخُ نبو خذ نصّر
حاملُ قوس الرعبِ
ومسنّاتهُ المشرئبةُ إلى الدم .
جنّةُ آدمَ ...
كائناتٌ حصىً وصلال
تحت نعاسٍ أزرق
موعودةٌ بقطعان النخلِ
سترتدي وحشةَ الأرض والسماء .
جنّةُ آدمَ ...
معابرُ الغزاةِ والهاربين
من أولِ مقدونيّ حتى آخرِ سكسونيّ
في إثرهم
من نوافذٓ في الأفقِ الرطبِ
ريحُ البداياتِ
ونيازكُ تلزُّ قفاها السمومُ .
جنّةُ آدمَ ...
دراويشُ ونحاة ،
خوارجُ ومعتزلة ،
أكلوا كمأ برقها
ومن ملحها شربوا
فرسموا ببياضه ، الأسئلة .
باصرا / بسيراه /
ذاتُ الوشامين / تريدون /
تردن...
أرضُ الله الغليظةُ
وعينهُ الشاخصةُ على البحر .
الأبّلة ُ...
بجناحين من آس
تلوحُ بالعصافيرِ
إلى سدرةٍ في شقِ عثمان
علمها الزنجُ
كيف تطيرُ من الرقصِ
في ليل الطنابير .
جنّةُ آدمَ ...
المخنوقةُ بملح القبائلِ
والمارقين .
بدم عصفورِ في هزيع الذكرى ،
أرسمُ وجهكِ...
فتذعرُ الأشجارُ في قصائدي
مثل شاعرٍ مباغت بالشياطين
فمن منكم شغوف أو قلق
فليفتحْ بابَ البصرة :
لا نخل وضفاف...
تمشي إلى غدها ،
بقدمين داميتين
ودوار !
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟