أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - قمة بغداد.... ما خفي كان قمة!














المزيد.....

قمة بغداد.... ما خفي كان قمة!


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالغريب ولا العجيب ان تطل بغداد مرة اخرى وهي في ليلة تبزغ متلألئة بالنجوم اضيفت الى لياليها الالف باحتضان اشقائها العرب وهي تكلل ذلك من الوهلة الاولى بالنجاح الكبير بعدما تميزت بالإثــارة السياسيــــة، في توقيتها وتفاعلها ومكانها وزمانها وقضاياها التي ستناقشها في ظل الربيع العربي ومع وجوه ربيعية جديدة تحت قمة التعارف قمة بغداد السلام .
وبعد ان عقدت القمة الاولى في بغداد السلام وكان ذلك في عام 1978 تحت شعار (كامب ديفيد)، وفيها كان الانشقاق العربي مع توتر وفتور العلاقات بين دول الاعضاء في مواجهة اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، التي عقدها انور السادات والتي أدت إلى مقتل السادات، وتسلم حسني مبارك الحكم في الجمهورية المصرية لثلاثة عقود, جاءت القمة الثانية, التي لا تخلو من الاثارة والحماس التي شهدت اكبر انشقاق عربي في تاريخ العرب على اثر غزو صدام حسين الهستيري للكويت التي كانت ضحية سياسته العنجهيه الهوجاء وذلك في عام 1990, وجاءت قمة بغداد الثالثة (2012) في ظل اجواء مشحونة ومكهربة على الصعيدين الداخلي والخارجي اضافة الى شعور السياسي للدول العربية المتوجس خيفة من عقد قمة عربية في بغداد بسبب انفلات الوضع الأمني وتصاعد أعمال العنف منذ إعلان انسحاب القوات الأمريكية اضافة الى تصريحات البارزاني المتشنجة والاستقلال الكردي، وقضية الهاشمي.
وهنا دخل العراق مرحلة جديدة في حرية التعبير والمعارضة والاختيار والنقد فحاول العراق غير مرة ان يعود الى موقعه الفعال والريادي في العالم العربي لكن محاولاته لم تشهد النور إلا بعد اربعة اشهر من الانسحاب الأمريكي عن طريق تبني بغداد لعقد القمة العربية فيا ترى ماذا ستكون نتائج القمة العربية وماذا سيرعى العراق من قرارات ؟, نعم ان جدول اعمال القمة سيكون متخوما بالقضايا والمسائل الحيوية منها والمزمنة , فاعتقد ان الازمة السورية ستتصدر القضايا وتأخذ حصة الاسد من جدول اعمالها, اضافة الى القضية القديمة الحديثة الحيوية والمزمنة القضية الفلسطينية التي ستأخذ قدرا لا بأس به من جدول اعمال القمة, اضافة الى تناول القضية الابرز والاهم بالنسبة للعراق هي قضية الارهاب وخاصة الارهاب الدولي بكافة اشكاله وصوره وهنالك نقاط ومواضيع اخرى ستناقش وهي مهمة وهي اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية او الدمار الشامل عدا اسرائيل فالقمة على حد علمي عربية وليست شرق اوسطية فالمقصود من وراء هذه النقطة تقويض وتسقيم برنامج ايران النووي, اضافة الى النقطة المهمة وهي انشاء البرلمان العربي على غرار البرلمان الاوربي وقضية المشاكل السياسية في الصومال اضافة الى المشاكل السياسية في اليمن, مع التأكيد على التعاون العربي المشترك في الامن والاقتصاد وهنالك ومواضيع مهمة وحيوية سوف تضع على الرف منها القضية البحرينية التي تعتبر من اهم القضايا العربية لكن الحقيقة ان دول مجلس التعاون الخليجي اشترطت على الامين العام للجامعة العربية عدم ادراج وزج القضية البحرينية في جدول اعمال القمة مقابل حضورها في القمة مع المطالبة بالتركيز على الازمة السورية والتشديد عليها وبذلك تكون القمة العربية في بغداد ورقة ضاغطة على النظام السوري, اضافة الى تقليص دور ايران في الشرق الاوسط من خلال تقويض برنامجه النووي وكل ذلك يخدم مصالح اسرائيل في الشرق الاوسط بالدرجة الاساس .
في النهاية قد يصفني البعض بالمتناقض لكوني في البداية قد مجدت القمة وقلت بانها ناجحة وناجعة ومن ثم عدت وقلت انها ليست موضوعية لكونها لن تأخذ القضايا العربية بشكل عام , وهذا شيء طبيعي لكوني عراقيا اولا وافتخر لكون القمة ستعيد العراق الى حاضنة الدول العربية وفق العلاقات الدبلوماسية واسترجاع مكانه الطبيعي المؤثر في الشرق الاوسط ,ومن ثم فاني لست مع قرارات الدول العربية في شأن القضية السورية, ومن هنا فقد امتزجت الفرحة العراقية بالحزن والبؤس السوري الغائب في مؤتمر القمة.
كتبت هذه المقالة في يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2012



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران والغرب.... صراع العقول وقرع الطبول
- متى يفيق الساسة العراقيين من سباتهم؟!
- الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!
- أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي
- سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - قمة بغداد.... ما خفي كان قمة!