أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!















المزيد.....

الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال الامعان والتدقيق في استتراتيجية الولايات المتحدة نجدها تعمل على تجنيد وتعيئة العالم منذ سنوات عديدة اي جعل العالم كله منقادا تحت ظلها (أمركة العالم) الذي جعلته هدفاً أول في استراتيجيتها التي تستهدف الهيمنة على العالم وهو محاربة ما تسميه الإرهاب, تخطئ أمريكا مرة أخرى في تعاملها مع العالم عندما ترفع شعار إن من ليس مع أمريكا ضد الإرهاب بمفهومها هو عدو لها.
عندما غدا العالم تحت سيطرة الولايات المتحدة وبالتحديد بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1990 نجحت أمريكا إبتكار فن وصناعة جديدة وهو فن صناعة الاعداء ومحاربتهم , لشرعنة اهدافها والوصول الى مبتغاها وغاياتها، فنجد ان امريكا قبل تفكك الاتحاد السوفيتي كان سياستها اتجاه دول الشرق الاوسط ترتكز على ثلاث محاور رئيسية وهي الاطار الذي يحدد سياستها الخارجية وهي بترول الشرق الاوسط والموارد الطبيعية, فهم يدركون جيدا مدى اهمية وغزارة هذه المنطقة فقد وصفوها بأنها مجرات وبحيرات وبحور وانهار من النفط عائمة فوقها 22 دولة .اما الهدف الاخر او السياسية الاخرى في استتراتيجية الولايات المتحدة هو سياسة الاحتواء اي حتواء الشيوعية ونشر جميع افكار ومبادئ الرأسمالية وعولمة الاقتصاد العالمي,اما الهدف الاخير في استتراتيجيتها هو حماية الشيطان الاكبر (اسرائيل) فهي تعمل على حمايتها بكل عزما وقوة عن طريق للوبيات الكبيرة المؤثرة والمخترقة في اجهزة الادارة الامريكية, وان وهذه اللوبيات تنتمي الى الصهيونية العالمية ومقسمين الى ثلاث فئات وهم الصهاينة المسيحين والصهاينة اليهود والمحافظين الجدد , ان الفئة الاولى والثاية تقف حماية اسرائيل ومصلحة الصهيونية عندهم قبل المصلحة الاقتصادية, واي تعارض لأي خطة سياسية او عسكرية في الشرق الاوسط بين المصلحة الصهيونية والمصلحة السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية يكون الخيار الصهيوني والمصلحة الصهيونية هو المرجح فيها, وان خسروا اوربا والصين والعالم مقابل المصلحة الصهيونية فالخيار العقائدي هو الاول والافضل دائما لديهم.
وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي في عام 1990 اصبح هنالك هدفين في سياسة امريكا وهو البترول واسرائيل, فأستطاعت امريكا بكل حنكة ودهاء صناعة عدوا لها هو الحرب على الارهاب لشرعنة اهدافها هو امركة العالم وادرجت هدفا اخرا وهو علمنة الاسلام فاصبح امريكا امام هدفين هو توسيع امبراطوريتها والحرب على الاسلام , وبهذا صنعة امريكا الارهاب الاخضر المتعصب الذي تمثل بقتل وذبح المسلمين انفسهم المتمثل بالقاعدة الارهابية السلفية البعيد كل البعد عن ديننا الاسلامي الحنيف الذي جاء به سيدنا ونبينا محمد((صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم))
إذا أردنا أن نجري جردة حساب مع أمريكا على ما اقترفته يداها منذ أحداث 11 أيلول من عام2001 إلى الذكرى السنوية لأحداث 11 أيلول من عام 2011 وتبييان حقيقة امريكا وكشف زيف ماتقوله وتتبناه من ديمقراطية وحقوق الانسان نجد بأن الولايات المتحدة محكومة من قبل مجموعة من العنصريين او المحافظين الجدد كما يطلق عليهم الذي يقودهم اللوبي الصهيوني وتوجيههم بالاتجاه الذي يضرّ بالعرب والمسلمين وعموم دول العالم الثالث واعلان الحرب على الاسلام وقتل الابرياء بما يخدم المصالح الصهيونية وأهدافها العدوانية, فهل هذا يدخل في عداد الديمقراطية وحقوق الانسان ام في عداد الارهاب الدولي .
من خلال التدقيق في خطابات جورج بوش الابن عن حربه على العراق وافغانستان نجده يتلاعب بالمفاهيم الإنسانية الأساسية فأطلق جزافاً سلسلة مصطلحات ومفاهيم عن الحروب الصليبية، صراع الخير والشرّ، المع والضد، الحرب على الإرهاب وغير ذلك مما لا يفقههه إلاّ من زاوية عقدة الكراهية والحقد على العرب والمسلمين, فهل هذه ديمقراطية وحقوق الانسان ياجورج ام ارهاب وتصفية نزاعات عن طريق التمسك باليمقراطية وجعلها غطاءا, فجورج بوش ينطلق من المقولة الشائعة الغاية تبرر الوسيلة .
وأخيراً وليس أخرا نقول أنه إذا صح أن ابن لادن استطاع تفجير مقر مركز التجارة العالمي في نيويورك وترك آثاراً مدمرة على هذا المعلم التجاري في العالم فإن إدارة بوش استطاعت أن تفجّر النظام الإنساني العالمي وتترك ندوباً وقروحاً جاهلية على القرن الواحد والعشرين لا ندري إن كان العالم سيشفى منها بسهولة بعد رحيل العصابة الأمريكية الصهيونية الحاقدة من البيت الأبيض والبنتاغون ومراكز القرار في الإدارة الأمريكية.
ان السرد التاريخي لقضية فلسطين ، لا يعني أننا نستنجد بالماضي في سبيل حلول مشاكل العصر ، ولكن ، كيف يمكن الجمع ما بين القرية الكونية وبين الأسلاك الشائكة ؟ وهل تقاوم شتلات الزعتر ، جنازير الدبابات ؟
إن لائحة الاعتدائات الإرهابية التي نفذتها الجماعات السرية اليهودية في فلسطين هي أطول من أن تسرد هنا كاملة ، أن إسرائيل ، بعدما أجبرت بريطانيا على التخلي عن الانتداب ، نشأت كدولة بواسطة الرعب والإرهاب اللذين مارسهما رجال على غرار بن غوريون وشامير من عصابة ‘شترن’ وبيغن من جماعة ‘ايرغون’ ومن ثم شارون وغيرهم ، الذين اصبحوا فيما بعد من رؤساء حكومة إسرائيل ، وهللت لهم الولايات المتحدة كأبطال وطنيين .
((نحن لا نخشى الإشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة ,نحن فقط نخشى الإسلام .هذا المارد الذي نام طويلا,وبدأ يتملل من جديد)). قالها بن غوريون رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق. ونستشف من هذا الحديث ان اسرائيل تعمل وبكل قوة على تقويض الاسلام عن طريق القتل والذبح والارهاب ,وهذا ليس جديدا فتاريخ الحركة الصهيونية واسرائيل حافلا بجميع الاعمال الارهابية والقتل الجماعي وخاصة في فلسطين.
واخيرا ان كل طريق يؤدي إلى طريق ولكل ويوم شهداءه وحتى لا نستسلم في لحظة ما ، لوهم يطبق علينا ، حين نتواري خلف فصول جديدة للتاريخ ، تتجدد ونحن بعيدون كل البعد عن الفعل , فصول ، تخالها كالزمن ، والزمن كالمظلة ، ان لم تفتح ، سقط حاملها دون أمل بإنقاذه ، ليسحق تحت وطأة الانحدار والهبوط , ما كنت أحب أن يكون بيننا من يستغل جراحنا لتصفية حسابات قديمة أو جديدة أو محاولة النيل من ثوابت ديننا بحسن نية أو بسوئها لأن الموقف يستدعي الوحدة والتكامل والوقوف بضد من وقف ويقف ضدنا.
حسين عدنان هادي الاعرجي



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي
- سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!