أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - متى يفيق الساسة العراقيين من سباتهم؟!














المزيد.....

متى يفيق الساسة العراقيين من سباتهم؟!


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(أيها النوم أنك تقتل يقظتنا) قالها شكسبير.......
إن أي مركز مرموق كمقام ملك أو رئس ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين.
لا يخفى على احد ان العراق بعد عام 2003 شهد طفرة كبيرة ومنعطفا اكبر في تاريخه تمخض عن ذلك اختلاف في الوضع السياسي حيث انتقلت إدارة مؤسسة السلطة من نظام دكتاتوري إلى ديمقراطي هذا التحول أفرز قضية سياسية معقدة هي انتقال الأحزاب السياسية العراقية التي قضت مدة طويلة في المهجر كانت فيه منفصلة اجتماعيا بحكم البعد الجغرافي والتحكم الأمني المتشدد من قبل النظام السابق .
ان سياسيوا العراق اليوم هم خليط من المتناقضات والمتضادات التي لا يربط رابط بينها سوى الولاءات والتخندقات الطائفية والمصلحة الشخصية , وان ساسيوا العراق يعتقدون انهم ظلموا من النظام المقبور وجاءوا الى العراق لكي يسترجعوا حقوقهم الذي سلبها صدام وهكذا استأثروا بالسلطة وتربعوا على حلي العرش ولكن كل هذا على حساب المواطن العراقي والقفز على حقوقه.
وهكذا جاءوا ساسيوا العراق بعد عملا كبيرا وجهدا اكبر بأسقاط الطاغية وعمدوا الى ابقاء الوضع على ماهو عليه لكي يتمكنوا من تحقيق رغباتهم ((اللص عندما يريد أن يسرق يقوم بأطفاء الأنوار كي يسرق براحته ومن دون أن يراه أحد، والسياسيين الجدد جاءوا ولم يجدوا الكهرباء فأبقوا الكهرباء مقطوعة كي يسرقون براحتهم)).
متى يستيقظ النائمون ويشرعون قانون الاحزاب السياسية ,الذي ينبغي ان ينص عليه الدستور العراقي وكان هذا امرا مفتعلا ومقصودا, لكن هنالك واقتا لتشريعة وهذا من عمل البرلمان العراقي فجوهر العملية الديمقراطية هي الاحزاب وبما ان الاحزاب لم ولن تنظم بقانون فلا يمكن الحديث عن ديمقراطية في العراق.
وأن تصحيح مسار الاحزاب السياسية وضرورة تشجيع التعددية الحزبية واعتبرها من متطلبات ماسة الحياة المعاصرة التي بدونها تفقد الحياة السياسية عامل تقدمها وتنظيمها وضبطها،، اذ بدونها تنساق السلطة الى مهاوي الطغيان والفردية والتفرعن ولكي تأخذ الحزبية مجالها الرحب في ترشيد السياسة.
متى يفيقون النائمون ويدركون ماهي السلطة وماهي المسؤولية الذي تركت على عاتقهم لتحقيق مالم يكن تحقيقه خلال السنوات المنصرمة فنحن ندخل بالكثير من المغالاطات في تحديد مفهوم المسؤول ان يكون الانسان مسؤولا في الدولة لايعني انه قد صار فوق الامة او مستأثرا بحقوقها.
متى يفيق الساسة العراقين ويتفقون على الية خروج القوات الامريكية من العراق وعدم التمديد وهم يعرفون حق المعرفة انهم غير قادرين على شق عصا الطاعة لانهم اجبن من يفعلوا ذلك لانهم ببساطة ولدوا من رحم امريكا التي على مايبدو كانت ولادتها لهم مشوهه حتى ان ابناءها كانوا غير مكتملي الخلقة وهو مايفسر هذا الزعيق من قبلهم تجاة مسألة تمديد القوات الامريكية واللف والدوران حول الموضوع من اجل تخريجه وبما يحفظ ماء وجوههم الذي اهرقته امريكا بطريقة لم يعد يفيد معها كل عمليات التجميل والتزويق لانهم سقطوا بالضربة القاضية امام الشعب العراقي الذي عرف حقيقة الامور.
متى يستيقظ الساسة العراقين ويقدمون حلا لقضية ميناء مبارك لكن هنالك حقيقة مريرة جدا أن بعض الأحزاب السياسية تتفاوض سرا مع الكويت حول ميناء مبارك الكبير من أجل أخذ حصتها من الميناء وقد أرفقت هذه المفاوضات بحملات إعلامية واسعة وعندما تأخذ هذه الأحزاب حصتها من الميناء سنشهد سكوتا مطبقا للأبواق التي نفخت بها هذه الأحزاب وسيختفي الصوت العالي لمعارضة ميناء مبارك.
متى يفيق الساسة العراقين ويدركون ماهي معوقات العملية السياسية في العراق وكيفية العمل على اخراجها منها, فلا يدركون ولا يكترثون بالمشاكل ومنزلقات صيرورة العملية السياسية ,وان العملية الديمقراطية معوقة ومعاقة منذ ان ولدت وبعبارة اخرى ان ديمقراطية في العراق ديمقراطية عرجاء مشوهه ومعوقة منذ ان ولدت وبالتالي خرجت عن سكة الديمقراطية الحقيقية واطلق عليها ديمقراطية توافقية اصبحت لا توافقية او( تواقف ية)..
متى تصحى ضمائر الساسة العراقين ويشرعون قوانين الاصلاح الساسي اصلاح بدن الدولة الواهي والقيام بتعديل وتصحيح مسار العملية السياسية ,فالاصلاح بالعراق بحاجة الى اصلاح , متى تؤسسسون ساسية عامة للدولة فالدولة ليست واهية ومنهارة من الناحية السياسية الداخلية فقط وانما ايضا من ناحية السياسية الخارجية فيجب تنظيم وتصحيح مسار السياسية الخارجية وتنظيم العلاقات وتوطيدها بالاخص مع دول الجوار فالعراق بحاجة الى دعم الخارج وليس الوقوف ضده ومنعه من التقدم نحو التقدم.
متى تمتلئ بطون السادة السياسين ويلتفتون الى جياعهم الى رعيتهم ,الذين كافحوا وناظلوا بالوصول الى مراكز الاقتراع وصوتوا لكم بطيب خاطر اهذا رد الجميل اهذا رد الفضل,لكن صح ماقيل((نكران الجميل اشد وقعا من سيف القادر)).
لااقصد بهذا المقال الاساءة لاحد او مخاصمته او مهاترته بقدرما ابتغيه هنا هو تسليط الضوء على الكثير من القضايا والمشاكل التي حصلت ولا زالت تحصل اليوم في العراق ما بعد الدكتاتورية, وان هذا المقال عبارة عن رسالة موجهه من شاب عراقي منهمكا في حب وطنه معانقا ارضه راقدا تحت شمسه مقاوما لأهات الحياة الى ساسة العراقين ، فهذه رسالة وتذكير من رحم معاناة الشعب العراقي نرفعها لحضرات السادة السياسين المحترمين ونحن والشعب ومعكم سادة القراء ناظرون لما يفعلون.......خادمكم
حسين عدنان هادي الاعرجي.......



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!
- أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي
- سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - متى يفيق الساسة العراقيين من سباتهم؟!