أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين عدنان هادي - ايران والغرب.... صراع العقول وقرع الطبول














المزيد.....

ايران والغرب.... صراع العقول وقرع الطبول


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 22:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يقفُ اليوم مرصدين الانواء الجويّة في دهشة و حَيرة وهم يحاولون تفسير تقلّبات المناخ الدولي بازدياد الزلازل وتفجر البراكين, ويقفون في حَيرة أشدّ وهم يحاولون التّنبؤ بما يمكن أن يحدث بعد الذي حدث !
مع تصاعد احتمالات ومؤشرات وقوع حرب جديدة في المنطقة الشرق الاوسط ارتفع زعيق وضجيج التصريحات التي تقول إن الحرب في المنطقة بدأت تلوح في الافق فإن رأياً آخر يقابله يقول إن الحرب كانت سياسية وهي في طريقها للتحول إلى حرب دامية حامية الوطيس, وفي كلا الحالتين هنالك دلائل كبيرة على نشوب وقرع الطبول الحرب في المستقبل القريب العاجل تكون احد اطرافها الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية في مواجهة مع التحالف الثلاثي القزم ( ايران وسوريا وحزب الله مضافا لهم حركة حماس الفلسطينية).
دخلت المنطقة ببداية مسلسل جديد ورائع اسموه المحللون السياسيون بداية المخاض لحرب عالمية ثالثة قريبة يبدو انها ستجر العالم والمنقطة لحرب طاحنة وشرسة, ولعلي لا اغالي ان قلت ان الحرب بدأت عندما توجهت بوصلة بما يسمى بالربيع العربي الى سوريا لتبدأ من هناك الحرب المرتقبة, ولم تأخذ هذه الحرب بعدا واحدة فهي حربا أخطبوطيه متعددة الاذرع ويكون صراع الادمغة (صراع العقول) واحد من ابرز الصراعات التي ستسعر هذه الحرب.
تعرضت العلاقة بين الغرب وايران لحالة المد و الجزر في آن واحد , فنجد على سبيل المثال فرض عقوبات ومن ثم الدعوة الى طاولة المباحثات, ومن هنا يذهب اتجاه بالجزم عن وجود“ الحرب الباردة السرية” التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، باستهداف البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني, لكونه يمثل المحك الرئيسي لصراع والاحتدام بين الطرفين, وخاصة بعد ما عاد ملف إيران النووي للاستعار مرة أخرى، بعد ان قبع تحت الهدوء التام، قرابة عام في ظل انشغال العالم، والغرب بشكل خاص، بتطورات عصر النهضة العربية بما يسمى اليوم عصر الربيع العربي المدغدغ من قبل الغرب الذي أعاد رسم خريطة الشرق الأوسط بشكل جزئي فيما تهدد الاحتجاجات السورية بالمساعدة العلنية من قبل القوى الغربية التحالفات والتوازنات في المنطقة برمتها, واذا ما كللت بالنجاح ( الاحتجاجات السورية) فسنجد دخول الشرق الاوسط الجديد في قبضة اسرائيل وهذا هو حجر الزاوية التي تطمح وتطمع اليه القوى الغربية, لكن هنالك ثمة عائقا كبيرا وماردا عملاقا يقف حائلا دون تحقيق هذا الهدف وهذا العملاق هو (ايران), فنجد هنا ان اسرائيل والغرب يعانيان من الرعب الذي يسببه لهم التقدم التقني الايراني في المجال النووي بشكل خاص والقدرات العسكرية الايرانية المتنامية بشكل عام, الذي يعتبر خطرا وجوديا لإسرائيل رعب ناشئ عن الخطر الماحق الذي تراه الدولة الصهيونية في ايران المقتدرة المتقدمة، ومبادئها الثورية الثابتة،وارادتها التي لا تلين في القضاء على كل صور الهيمنة واللصوصية الغربية, ويرى الغرب ان تلين وتسقيم ايران لا بد ان يكون عن طريق تحطيم التحالف الثلاثي بينها وبين سوريا وحزب الله, لان سوريا هي طريق ايران للوصول الى حزب الله فعن طريق سوريا وتهديمها وتغير النظام فيها فأن ايران ستضعف تلقائيا وبدون منازع.
وعلى هذا الاساس نجد كل من اسرائيل وايران اليوم تتسابق وتتسارع في الصعود الى القمة, فإسرائيل ترى ان عائق صعودها الى القمة ايران وخاصة برنامجها النووي وايران ترى ان اسرائيل العدو اللدود ويجب ان تمحى من الوجود , وفي خضم ذلك يرى المحللون السياسيون ان هذا صراع يجب ان يكون له نهاية حدية فأما عن طريق المفاوضات التي لا زال الوقت كافيا لحل النزاع والصراع بالطرق والوسائل السلمية, واما عن طريق الحرب التي ستنهي هذا الصراع اما لإسرائيل ومن معها واما لإيران ومن معها.
ومن يتابع مجريات الاحداث العالمية يشعر أن موعد المواجهة بين إيران والغرب قد اقترب خاصة بعد تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أربعون في المئة من نفط الخليج إلى الغرب، وحذرت واشنطن طهران من مغبة هذا الفعل، وهددت بريطانيا بضرب إيران إن قامت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز.
وعلاوة على ذلك يمكن ان اقول ان خطر ايران ليس خطرا احادي الجانب بل خطرا يهدد الدول الغربية ايضا فهي من جانب تهدد اسرائيل وجوديا, ومن جانب اخر تهدد اقتصاد الغرب , وليس من المعقول ان تبقى الدول الغربية واسرائيل مكتوفة الايادي ومكممة الافواه امام ايران فأنها سوف تعمد على تقليص وتقويض قوة ايران باي شكل من الاشكال.
وفي النهاية هنالك اسئلة كثيرة وكبيرة تدور في خلد المعنيين بالشأن السياسي احبذ ان اطرحها واتركها للزمان الذي سيجيب عليها حتما ومن هذه الاسئلة:
السؤال الاول : هل حان الوقت لاستعار نار الحرب الحقيقة بالقوة العسكرية بين الغرب وايران؟؟

السؤال الثاني: هل ان حرب ايران والغرب ستجر روسيا والصين المعارضتان لسياسة الولايات المتحدة والغرب ام ستكون بعيدة؟؟؟

السؤال الثالث : ما هو موقف تركيا والدول العربية من هذه الحرب؟؟؟



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يفيق الساسة العراقيين من سباتهم؟!
- الارهاب...تصنيع امريكا وتخصيب اسرائيل!
- أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي
- سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين عدنان هادي - ايران والغرب.... صراع العقول وقرع الطبول