جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 22:16
المحور:
الادب والفن
تتملص من جسدها العاري بعد أن زرعته وحرثه
تمسح التاريخ... حرفاً حرفاً
لم كتبته ؟
قالت أنها لم تطلب حبك ....بل أنت بإصرار أهديته
ولكم لعقت أصابعك بعد الملمس ...
اليوم تطلب دليل الإخلاص ...وتزدري إلاهتك
كل هذا الشك المثقف .....متى ربيته ؟
لفافة دين وتقاليد و عذرية ؟ هذا التخلف متى أدمنته ؟ ...
أ هذه المنقبة بالحرام ....... نشوتك ؟
أم هو جلباب ابيك فجأة لبس عقلك و إعتكف ؟
صرت تراها فقط عارية... ولكل نهد ثمن
وللخصر ثمن ...للثغر ثمن... للعشق ثمن
لكن العمر في بلدنا رخيص جداً ...وما زال يرخص
بعد الثلاثين نسترخص السنين كل عام أكثر ,
ويصير اليوم طويلاً والسنة مختصرة و لكن أسرع...
و بعد الخامسة و الثلاثين
تصير الفتاة عانساً تطفئ في صمت شمعتها السبعين
وتصير العاقر المطلقة كنبة بالية ...و الأرملة متاعاً لا يباع ولا يرمى
تصلحن فقط للصدقة..
والكهل المتزوج في حالات كثيرا يكون أولى بالخدمة ...
هو عرف العروبة بذاته
يقضي مقاضاتها على السرور والمشاعر والفرحة و الورد والهدايا وحتى الصور
يقيم عليها الحد ويهديها لقب الفجور بسبب حكم القلب وحق الجسد
هو فكر قليل الرجولة واسع الشعبية
إبن زنا .....فقد نكح الدين عنوة العقلية
تناصره و تلعب لعبته معطم النساء
فرغم الهيام والهوى ...يبقى ما مضى جثة يجب أن تدفن
ونحن قد احترفنا وأد ماضينا و كل الحقوق ....
في أحد مجالس الرجال
يحكي هذا الفج الجالس في طرف الطاولة
عن بطولات فاروقه في غازوات النهود
يحكي عن انتصاراته ...وكم فؤاداً قد بثر
ولابد أن يوثق حديثه بصور
لخصور مصلوبة...و شفاه مقتولة .. عاشت في عالم الغرام
أخرج من جيبه منديلاً مبللاً بعرق الأنوثة و بدماء الغزلان ...
زها زهو الطاووس ..... و إفتخر ....
أن عروسه ...عذراء طاهرة
هيهات .... فما لا يعرفه صديقنا
أن العفة صارت
تصدر إلينا معلبة من الصين
وأنه لتسويقها لمن المساهمين ،
فصديقته تركت نجاستها عند طبيب
من جيراني المجاورين ....
ضحكت من الحسرة و المرارة وقلت له
أن بعضهن قد فهم قوانين اللعبة
و أهديته زغرودة ....وباركت له بحرارة فوزه بالشرف و الطهارة
وطلب مني أن أ كثم أسرار كل الغزوات والنزوة
إبتسمنا ....أخدنا صورة ....و شربنا نخب الحب و العفة والخطوبة ...
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟