التعليم فى البحرين بتقبيل قدم المعلمة

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعتبر مهنة التعليم من المهن السامية , حيث تعتبر أيضا من أشرف المهن التى يؤديها الآنسان , لآنها تربى الآنسان وتهذبه وتؤهله كى يكون مواطنا صالحا يفيد وطنه وأمته , إنها مهنة الآخلاق وهى تعلم الفرد حب الآنتماء وحب الآوطان وتعلمه الآعتزاز بالنفس فى الصغر والكبر , وهى تستمد أخلاقياتها من عقيدة وقيم المجتمع , وهى توجب على القائمين عليها التجرد من الآهواء والصدق والتفانى والآخلاص والحفاظ على القيم المجتمعية ووالعطاء بسخاء وبدون كلل وملل , وحسن المعاملة .

والآمانة فى أى عمل هو سر النجاح وبالذات فى مهنة التدريس , واليوم قرأت خبرا أدهشنى وأقلقنى كثيرا لكونه يهم قطاع التدريس ومهنته السامية التى عملنا فيها فى يوم من الآيام , وهذا الخبر هو أن فى دويلة البحرين تم أجبار تلميذ صرى أسمه عمر محمود أمين خطاب على تقبيل قدم مدرسته امدة خمسة أشهر متتالية لدرجة أن مجلس النواب البحرينى وصل إليه هذا الخبر المشؤوم والذى يدل على جهل مضجع وأن المعلمة لا تصلح لمثل هذه المهنة السامية .كما كشفت جريدة البلاد البحرينية اليومية النصاب عن تلك الكارثة التى لا تنتمى الى التعليم , بل تنتمى الى عصابات المافيا والبلطجة التعليمية , وقالت الجريدة أن الطفا المصرى تم أجبار الطفل وكسر نفسيته ومعنوياته .

إننا نناشد السيد السفير الذى لم يتحرك له ساكن ونناشد وزارة الخارجية المصرية على أتخاذ كل الطرق والوسائل التى ترجع كرامة هذا الطفل المصرى إليه وتعود بالمهنة الى نصابها الذى يحاولون تدميرها على أيادى جاهلة لا تعلم شئ عن مهنة التعليم السامية , وأعتقد أن الطفل الآن فى حاجة ماسة الى مرحلة تأهيل نفسى . كما أن المعلمة فى حاجة ماسة أيضا الى أن يعاد تأهيلها للعملية التعليمية لآنها لا تعلم شئ عن مهنة سامية .

إننا نناشد كل الشرفاء حماية الآطفال من توحش المعلمين الذين لا يعلمون أن مهنة سامية كمنهة التدريس لا يصلح لها إلا العقلاء , لآنهم قبل أن يعلموا فهم يربوا أولاد الناس , فموقعهم موقع الآباء والمعلمين . ولذا نحن فى حاجة ماسة لمعلم تربوى حتى يستوعب هذه المهنة الشريفة .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل