أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!














المزيد.....

مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أرجو ان لايشطح بكم الخيال وتذهبوا بعيدا عندما تقرع أذهانكم ومسامعكم طبول هذه العبارة السمجة ,فتعود بكم إلى يوم اثنين آب المشئوم, الذي تحمّل وزره العراقيين إخفاقا ودمارا وخراب , ولا زالت تداعياته ولأكثر من عشرين عاما خلت, يلوكها الشعب العراقي ألما وبؤسا وشقاء نتيجة لحماقات وعنتريات قيادته المتهورة الرعناء, التي زجته باتون حرب خاسره باطله غبية في أسبابها وحججها, ووقحة صلفه في ادعاءاتها الكاذبة, من أنها كانت تلبية لدعوة و نداء ثوار الكويت بإعادة الفرع إلى الأصل.
واليوم يحاول بعض المغرضين الحاقدين على العراق وشعبه لينكأ جراحات الماضي البغيض, بترديدهم لهذه الاسطوانة المشروخة في إعلامهم الفج سواء كان المرئي والمسموع أو من على صحائفهم الصفراء. بنبرات يملؤها التهكم والسخرية, ويداخل طياتها الشماتة والتشفي عندما يشددوا إلى عكس هذه المقولة على العراق ليصوروا العراق فرعا من أصولهم ودويلاتهم .
متناسين في غمرة بهرجتهم العراق ,يوم كان إمبراطورية تمتد حدودها شرقا وغربا ,وتنضوي كل طوائفهم ودويلاتهم وكياناتهم تحت لوائها يوم كانت غيوم سمائهم تدخل خراجا في خزائن عاصمته أينما أمطرت .ولكن بالبؤس الاقدرار...!!!
وكأنهم يغمرونا بفضلهم ,ويمتنون علينا في حضورهم لقممهم المتهاوية , التي ستعقد في بغداد وبموجب استحقاقها الدوري في القمم العربية ,لكنهم بتصريحاتهم هذه يشوهوا نية العراق النبيلة والصادقة ,في تجسير الهوة ورأب الصدع, وإصلاح ما أفسدته قيادته السابقة من قطيعة وتجافي للامه العربية .
ومما يؤسف له ان يتعامل بعض قادة هذه ألامه مع العراق, من موقف متغطرس متعالي تشوبه الفضاضة والخشونة ,ويتخخله الشروط والمساومات والفروض والاملاآت, في محاولة خسيسة بائسة يراد منها إركاع العراق وذله ,وتهبيط معنوياته والانتقاص من مكانته وكبر مركزه وحتى لا يعود إلى ما كان عليه من موقع ريادي متميز في محيطه العربي والإقليمي. هذا التصرف المزري والمجحف الاخرق لبعض هذه الدول تجاه العراق, لا يفسر إلا كونه عقوبة تفرضها هذه الحكومات على العراق, قصاصا ونكاية عما اقترفه نظام, كانت جرائمه على شعبه اقسى وأمر ظلما وعدوانا من جرائمه مع جيرانه.
فماذا يعني ان السعوديه لا تحضر إلا بعد إصلاح جبهتنا السياسية الداخلية, وهي خصوصية وشأن داخلي عراقي.فضلا عن إطلاق كافة الارهابين السعودين المحكومين في السجون العراقيه . وإذا ما تفضلت علينا بحضورها مشكورة فدون المستوى المطلوب من التمثيل الدبلوماسي.

اما الدولة الكبرى قطر فتشترط علينا بحضورها,, ان صح وكما تناقلته الدهاليز المظلمه,‘ امرا مهينا ومخجلا ‘هو إعفاء ومصالحة احد المسئولين المتهمين بالإرهاب وهو موضوع قضائي عراقي بحت ,علما ان ممثلها لا يتعدى درجة سفير في القمة المقبلة .
والسودان يحذوا حذو رفيقته وخليلته قطر, ان حضرت بتمثيل على مستوى عالي فهو يمتثل لرغبتها ويجاريها بنفس التمثيل والا اقتصر على تمثيل واطئ.
إما شقيقتنا الأردن والتي لازالت أفضال العراقيون تغطيها سواء كان من النظام السابق أو من النظام الحالي ,فحضورهم مقرون بشرط كأنه جزائي يتمثل بإعطائهم أسعار تفضيلية وبأقل الإثمان للنفط العراقي المصدر إليهم, وإلا كان مستوى التمثيل في القمة المرتقبة لا يتعدى درجة وزير .علما ان الأردن ومن بداية الحرب العراقية الايرانيه إلى ألان يستلم النفط العراقي بأسعار رمزيه خياليه.
إما مصر العروبة والثورة الحالية, فكانت مساومتها لنا سباقة خالصة الود ودماثة الخلق, وذلك بدفع ما يسمى بالحولات الصفراء وهي عبارة عن أجور ألعماله المصرية في العراق أيام النظام البائد والبالغة 400 مليون دولار, على ان تدفع مقدما وفعلا تم الدفع, وياللسخريه فهي لن تمثل إلا باحد الضباط من المجلس العسكري .
اما ليبيا الدوله الفتيه ألخارجه توا من انتفاضة عارمة غسلت ادران ماضيها التعس, فيأتي ممثلها للحضور مشكورا على ان يصطحب معه في عودته ثلاثة من المحكومين الليبين في السجون العراقيه ممن انغمست ايديهم بدماء العراقيين.
إما السادة من دول الموز كجيبوتي وجزر القمر والصومال, فلن يشاركوا هذه القمة ما لم يهيئ العراق طائرات خاصه تقلهم من غرف نومهم حتى قاعة الاجتماع ذهابا وإيابا.
والقائمة تطول ومسلسل الاملاآت العربية يجري حثيثا, إلى يوم انعقاد هذه القمة والكل يدرك أنها كسابقاتها من قمم العرب لاتغني ولا تشبع من جوع , فلا جديد يرتجى منها ومن قراراتها ان كانت هناك قرارات فعلا , لكونها ستكون الأقل تمثيلا في تاريخ القمم العربية حيث ان اغلب الدول العربيه سترسل سفرائها او وزراء خارجيتها على اقل تقدير , وان جميع هذه المستويات الدنيا لاتملك الحرية في اتخاذ أي قرار ما لم ترجع به الى حكامها .
فهل تستحق كل هذا العناء والبذخ, وشد الأعصاب ,وتقيد الحريات, وشل الحركة والتنقل, والارتفاع الجنوني للأسعار ,وانشغال ألدوله ومرافقها وتعطيل عملها, وواجباتها تجاه مواطنيها ,وزيادة في حدة التشظي والانقسام بين مكوناتها السياسيه ,ناهيك عن التصاريح المتشنجه والمزايدات والمهاترات الساسيه, والتي بدأت تطفو على السطح كلما اقترب موعد هذه النقمة,.
والانكى من كل ذلك ربما ستفرز نتائج مهلكه مشرذمه للعرب كأختها قمة بغداد 990 .
فضلا عن انها لا تعدوا ان تكون إلا قمة تعارف, ومجاملات بين الوجوه الجديده, التي اعتلت المسرح السياسي في بلدانها بعد ان ركنت اشلاء ورمم تماثيلها السابقه في مزابل التاريخ.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجيه في تحديد ماهية وجنسية الدوله العراقيه الحاليه
- لا...لمؤتمر الاملاءآت العربي
- في ذكرى الربيع العراقي
- الملائكه هي من شاركت بالتصويت لصالح مصفحاتهم ...!!!!
- المساومات الرخيصه
- بازار المناصب...!!!
- ودّعْ البزون شحمه....!!!
- يخوطون بصف الاستكان.....!!!
- الاسلاميون وشرعنة الفساد
- تهيؤآت وهلوسات منتفض
- نكته امنيه
- الانتهازيه معول للهدم والتخريب
- امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه
- صدام خلافك..........إإإ
- الحيتان جاهزه لابتلاع قانون الاحزاب قبل نضوجه
- هل مقص الرقيب كان وراء حذف مقالي ...؟؟؟
- ظاهرة التفريخ والانشطار في الاحزاب والتكتلات السياسيه العراق ...
- ملينا الظلم ونريد حريه
- فصول من حكاية تتلاقح
- امام المتقين...لم نقتفيك لا طبيعة ولا تطبعا


المزيد.....




- رئيس وزراء الهند يعلن فوزه وسط انتكاسات صادمة ستطال قبضة حزب ...
- بلينكن وبن فرحان يناقشان تطورات مقترح بايدن بشأن غزة
- لأول مرة.. مسبار صيني يجمع الصخور من الجانب البعيد للقمر
- مودي يعلن فوزه بولاية ثالثة بعد نتائج الفرز الأولية
- هل وضعت خطة بايدن نتنياهو -في ورطة-؟
- شاهد: اعتصام مؤيد للفلسطينيين أمام بلدية لوس أنجلوس الأمريكي ...
- شاهد: موكب للدرجات النارية يحي الذكرى الثمانين ليوم النصر ف ...
- حزب الله يستهدف موقع بركة ريشا الإسرائيلي (فيديو)
- أردوغان يعلن بدء الاختبارات الميكانيكية في المفاعل الأول لمح ...
- قطر تسلم -حماس- مقترحا أكدت أنه أقرب بكثير إلى مواقف الحركة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!