أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز















المزيد.....

نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردا على سخافات المدعو عبد الاله بلقزيز في مقاله ّ من يجادل في عروبة المغرب العربي ّ , و كما يبدو ان السيد بلقزيز مازال يعيش مرحلة الشعارات الجوفاء من قومية عربية ووحدة عربية التي اكل دهر عليها وشرب , وكما كان يرددون في مهرجاناتهم الكرنفالية ليلا ونهارا ّ من دمشق الى تطوان كلها اوطاني ّ , فمرحلة السيطرة المطلقة للفكر الاحادي المفروض على شعوب شمال افريقيا بقوة الاستبداد الاستعماري وادواته القسرية بدأت تتفكك بضربات الفكرالوطني العقلاني.
يقول السيد بلقزيز ّ لم يعد احد من الخمسة الموقعين على معاهدة ّ اتحاد المغرب العربي ّ ... موجودا في موقع المسؤولية , .... لكنهم تركوا لابناء المنطقة التي حكموها , اتفاقا للتعاون والاندماج حمل اسمها . ويضيف هوية الاتحاد ودوله , فكانت موطن اجماع النخب السياسية الحاكمة , لانها بكل بساطة هي كذلك موضع اجماع عند الرأي العام والنخب الاجتماعية بأصنافها كافة . ولم يكن يسع الحكومات ذلك العهد ... ان تخترع لاتحادها الاقليمي هوية اخرى , ... فتغامر بوضع نفسها موضع تقابل مع شعوبها ... ّ
حسب السيد بلقزيز فتحديد الهوية لعبة طفولية ,كالقول ان رئيس عصابة في احدى احياء الرباط سمى عصابته باسم الحي الذي يقطنه فوافق افراد العصابة على التسمية ولا يحتاج احد في ان يجدال في التسمية فالعملية بسيطة لا تحتاج للاخذ والعطى .
القضية اكبر من المواقف الساذجة واعمق من تصورات منظيري الاستعمار , هوية شمال افريقيا لاتحدد بارادة الحاكم الكولونيالي الغير شرعي ولا بنخبه الكرتونية ولا بالجمعات الاستطانية , لكون هوية الارض والقوم سبقت للوجود الحركات الاستعمارية والتجمعات الاستطانية , فببساطة من اقر تسمية ّ المغرب العربي ّ اناس غير شرعيين لا من الناحية الانتماء الترابي ولا من ناحية الشرعية الشعبية , فالسلطة الكولونيالية من بداية المؤامرة الامبريالية على الشعب الامازيغي وهي تعيش في واد والشعب المحلي في واد ثاني , فلا اجماع لا على المصطلح العرقي الاجنبي ولا على الوجود السلطوي الكولونيالي وكما هو معروف كيف انتهى مصير هؤلاء الطغاة المستبدين , فالشعارات المرفوعة من حركة 20 فبرايراليوم تكذب الاجماع المزعوم وترفض الاقصاء وتطالب بالتعدد والامازيغ سيخرجون في كل تراب تامازغا في ذكرى الربيع الامازيغي منددين بالتسمية العرقية الاستعمارية المفروضة على بلادهم ومنددين برفض اقتراح عقلاني وموضوعي وهو ازالة العرقية من تسمية المنطقة .
حسب بلقزيز الحكام لم يخترعوا شيء فالمنطقة حملت اسمها ّ المغرب العربي ّ بمعنى فتاريخيا المنطقة عربية وشعبها عربي وحيواناتها عربية وارضها تتكلم عربي , هلوسة الحركة العرقية العروبية , عرب وعروبة ولو بالاسم فقط او بالضرورة كما قال احمد خفاجي ّ اذا لم نكن عربا بالنسب ولم نكن عربا باللغة والتاريخ فاننا عربا بالضرورة والحاجة وليس امامنا ثمة خيار أخر ّ , اذا الامازيغ عربا بالضرورة وليس لهم خيار أخرالا الامتثال لقرارات السلطة الكولونيالية في اتخاذ قراراتها الاحادية والاقصائية للمكون الاصلي للمنطقة.
فالنرجع للمكون الحضاري المشكل للمنطقة المقدم من مروجي الاوهام والمغالطات الفكرية لاثبات هيمنة الثقافة الجزئية الاستعمارية والوجود الذاتي المرتبط بهذه الثقافة كحقيقة ازلية في علاقتهما بالمكان , اذا فما هو هذا المكون الحضاري العربي للمنطقة , الاعتقاد الزائف يرى في الهيمنة الدينية واللغوية الوعاء الحضاري وهذا ما تفنده النظريات العلمية التي ترى في الفكر الديني و (اللغة ) الا جزء من الثقافة , وكيفما كان هذا المكون الثقافي الا انه دخيل على المنطقة فدوره جزئي في بناء الحضاري لمنطقة شمال افريقيا , فالحضارة ليست أيات قرأنية ولا كتابة عربية , الحضارة واقع مادي وفكري , نتاج فعل ثقافي تطور عبر مراحل تاريخية .
المنتوج الحضاري او التيكنولوجي المبتكر, ليس بفعل خارج الطبيعة بل هو مرتبط بالانسان زمكانيا والمميز هوياتيا عن الاخر الاجنبي .
ترجع بعض الكتابات الى وجود الامازيغ في شمال افريقيا الى قبل 7000 سنة ,ويحدد الانتروبولوجيين ارض الامازيغ , تبدأ وتنتهي اين يأكل الكسكس ويلبس السلهام , وهذه هي جغرافية شمال افريقيا , هوية امة شمال افريقيا ( ايمازيغن ) لم تولد بقرار امبريالي الذي اخترع القومية العربية و اكذوبة ّ المغرب العربي ّ وصدقتها الحركة الكولونيالية الارتزاقية , هوية شمال افريقيا حددتها ثوابت لا تنفصل بعضها عن بعض , تاريخها الوجودي المشترك الضارب في القدم , وحدة جغرافيتها وثقافتها ولغتها ووحدتها السيكولوجية والاقتصادية .
الهوية تشكلت نتيجة تطور تاريخي لاناس محددين ومميزين عن الاخرين وليست لعبة صبية الحومات ( الحارات ) في تشكيل العصابات ولا هي مفهوم عفلقي ّ كل من اراد ان يكون عربي ويعتبر نفسه عربي , فهو عربي ّ , فالارادة الفردية للمسيطر السياسي او المؤدلج لا تنتج الهوية المجتمعية .
اعتقد الكثير ان انتفاضات شمال افريقيا وسقوط انظمة شوفينية عرقية قد تغير سياسة الانظمة الجديدة ازاء المكون الاصلي وتبني التعددية والغاء الاحادية العرقية , الا ان الحقيقة المرة , تأكد ان الانظمة الكولونيالية لا تتغير بتبديل الاشخاص والالوان السياسية , فقد انتهى دور القدافي في ليبيا ولكن من تنتهي القدافية كفكر عنصري , شوفيني , استبدادي , فثقافتها العنصرية السلطوية المفروضة قسريا على النسق المجتمعي يمد في حياة الكولونيالية والشوفينية وينتج عبر مراحل مختلفة شوفينيين , عنصريين امثال بلقزيز من يستمر في نهج اسلافهم العنصريين , من لا يحترم ارادة شعوب شمال افريقيا في تقرير مصيرها بنفسها , من لا ينتج الا الكراهية للشعوب المحلية ومصمم في الاستمرار بالاعتقاد بالتفوق العرق العربي واحقيته في الهيمنة على كل ارض غزاها الاجداد , وتغيير هويات البلدان والشعوب المحتلة , من حق احسن امة اخرجت للناس , الامة العربية الالهية .
الثقافة الاستبدادية و الشوفينية وثقافة الاكاذيب للسلطة اللقيطة وبيادقها الثقافوية المنتجة لثقافة الاغتراب الذاتي , تنتج في نفس الوقت ثقافة النقيض , ثقافة الصمود ونفي النفي , ثقافة الثورة التحررية على بقايا الانظمة الكولونيالية البائدة .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة للشعب الكوردي والشعوب المشرقية بعيد النوروز
- أيت بوعياش الصامدة
- المرأة بين الاسلام والمواثيق الدولية
- تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
- ّ انسانية ّ السلطة الكولونيالية
- تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز