أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أحياء لكنهم شهداء














المزيد.....

أحياء لكنهم شهداء


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحياء لكنهم شهداء
كتب مروان صباح / استدرجتني زرف الدموع لنساء أحرار يقفنَ إلى جانب أبواب بيوتهن يلتف حولهم أطفال أيضاً أحرار يدفعهم عشق الكرامة إلى عناق أحد رجال هذا العصر مولعاً بحب الوطن عاشقاً للحرية رافضاً إذلال ذوي القربى كرس ما تبقى من حياته في الدفاع عن الأبرياء تداخل صموده مع منطقة الصمود كي يتحولا رمزاً للثورة السورية قاد معركة باب عمرو ومازال يقود عمليات في ذات الباب كان اسمه الضابط عبد الرزاق طلاس منتمياً إلى جيش العربي السوري إلا أنه آبا أن يستمر في معركة خاسرة قبل إندلاعها لينتقل هو ورفاقه أخذين على عاتقهم مسؤولية حماية العزل من بطش كتائب الأسد التي وجهة فوهة مدافعها وما تملك من ذخائر إلى رؤوس الشعب ليصبح بحكم الشعب صاحب الإرادة العليا قائد كتيبة الفاروق التي ردت عن أهل باب عمرو بطش ونيران الحقد والغدر .
ثقافة التدجين والتقزيم التي ينشرها النظام السوري والتي حفرت دائرة في رؤوسنا حرصا على تلقينا المعلومة الأصح وخوفاً أن نتورط لقنوات وصفتها بالحاقدة وغير نزيهة وتتلاعب على أوتار التدليس بهدف التخريب المتعمد ليأتي الأدهى والأخطر والأشد إيلاماً من التلفزيون الرسمي للنظام بإعلان قتل الإرهابي عبد الرزاق طلاس أثناء إقتحام باب عمرو بينما تناولت شاشة النظام صورة المنشق ملتحياً ممدود على الأرض ليخرُج بعد أيام من باب عمرو يعلن عن عميلة ضد الشبيحة مسقط فبركات إعلام الشبيحة ومعطي دلالة قاطعة على العظامية والتنمر التي تحلى بهما هذا الشاب في مواجهة الظلم ليتحول الخبر ليصب في صالحه بعد أن ظهر على شاشات الإعلام الإجتماعي متحدياً كلمات التي كتبت على الماء ، لقد أعتقد النظام أو حاول أن يعمم بين أنصاره بأنه انتصر في جولته الأخيرة عندما قام بذبح وحرق ورمي الناس من سطوح العمارات بعد التنكيل بجثثهم لكنه شعور زائف بالإنتصار لأن القبضة الحديدية لم تكن أبداً على درجة من التوازن بين بندقية محدودة الذخيرة ومدافع مغطاة بمروحيات وراءهما ذخائر روسية التي تقوم بدورها على الوجه الكامل للعبة الإستنزاف بين طرفين حتى أخر رمق ممكن حيث بات واضحاً للمراقبين بأن القوى العظمى لعدم ضمان إتجاه الثورة في المستقبل تتعامل معها بطريقة عصر الليمون إلا أن الثورة السورية قد فاجأتهم بل فاجأت الجميع رغم قساوة أدوات النظام التي تشبه أساليب النازية في الإحراق والقتل عبر قناصة الغدر والمعتقلات الجماعية في ساحات كبيرة يتعرض من في داخلها للصقيع والتجويع بإلاضافة لمحاصرة المدن وقطع عنها الإمدادات الطبيعية بشكل مقصود لكنها رغم فظاعة القمع والتآمر تستمر بإرادة المصر وتعلن تكسير جميع القيود وتستبدل سقف بيتها بالسماء لتخرج بكامل عافيتها الوطنية رافضةً رهان التركيع رغم الخاصرة التي تتلقى السهام تلو السهام ومع جميع المحاولات لإحياء الفتنة ودفعها إلى الإنزلاق في مربعها الدموي ، تلقى النظام صفعة جديدة من منطقة الرقة الدرزية بخروج أكثر من 200 ألف متظاهر يقودهم شخصيات معروفة بمواقفها الوطنية المشرفة يشعرون بالأسى لإستمرار النهج المتبع بأن الغاية تبرر الوسيلة تلك الميكافيلية الأبدية الأسدية التي تنطلق من ثقافة الكراهية والحقد ضد كل ما هو حالم ويعكس ثقافته على المؤسسات الأمنية .
اليوم بات أكثر خطورة مما كان عليه من قبل خصوصاً أن العام الثاني للثورة قد بدأ مع تسجيل تراجع في خطاب النظام ومن تحالف معه رغم أن الدعم الكامل مستمر إلا أن الإنتقادات التي تخرج من الخارجية الروسية والتي جاءت في خطاب السيد حسن نصر الله تدلل بأنه تجاوز الخط الأحمر في جرائمه التي لا يمكن لعاقل أن يتبناها كما أنه لم يعد يحتمل الإستنزاف لفترة طويلة والترنح باتت الظاهرة الوحيدة في سلوكياته بالإضافة لعناصر جديدة أدخلت على الساحة فلم يبقى وحيداً بل التسلل أخذ بالتزايد في منطقة عائمة على ترسانة من الأسلحة والمتفجرات السوداء وثمة ضلع يسمى في هذه المعارك الخبيثة اللهو الخفي أبو طاقية الذي تدخل مباشرةً بعد ما كشف النظام عن أنيابه بإخضاع بعض المناطق الثائرة ضده تحت قوته ليمارس إبادات إنسانية ، يبدو القوى العظمى يعلمون أنه لا يوجد بديل يضمن لهم هدوء جبهة الجولان أو يستطيع احد أن يعطي بوليصة تأمين كما فعل النظام الأسدي لهذا يراهنون على دفع البلد إلى الإنزلاق الطائفي الذي لا يمكن أن يتوفر في جغرافية عمودها الفقري تمثله الأغلبية المسلمة السنية ويوفر من خلاله عناصر الإستقرار لكن لا بد أن يعرف النظام الجاهل أن الجهل الذي يقل أذاه إذا كان أعزل وبريئاً لكنه يتحول إلى قوة مدمرة عندما يتسلح أو يؤدلج .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأشباه والسعاديين
- أصوات بُحّت لفرط الصراخ
- منطقة الصفر
- الأردن لا يخذل من قدم وكرس حياته له
- لطخت النوافذ الأنيقة لشدة الدم
- مهما علا كعبه ستنتقل الدولة من حكم العائلة إلى الشعب
- أنوف متدربة على الاشتمام
- الإبادة من أجل الإغاثة
- أعمدت الكهرباء تحولت إلى مشانق إعدام
- الطغاة لا يتعلمون
- صراع ليس على الماضي بل على الحاضر أيضاً
- كلمات مكتوبة بحبر الألم
- منطقة غارقة في حوض من البترول
- هي الرقصة الأخيرة من فرط الألم
- نوافذ لا تقوى على صد العواصف
- شخابيط كَشَفَتْ المستور
- السينما وحجم تأثيرها على المتلقي
- تحويل الهزيمة إلى إنتصار
- إستحضار الضمير قبل الممات
- الأحياء يزاحمون الأموات


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أحياء لكنهم شهداء