أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!














المزيد.....

سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سكتوا دهرا ونطقوا كفرا ، وداعا أيها القلم ، فقد أحببتك حرا ، وكرهتك عبدا ، فما دمت لا أستطيع أن أعبر من خلالك عما أُريد ، فلا بد لي من توديعك والإعتراف بفضلك ، لأنك كنت في مرحلة ما من هذا الزمن الغريب أنا .
مرحلة أنطقت الصخر من بؤسها ، وأشابت الطفل الرضيع ، مرحلة اتسمت بالموت والفقر والإفقار والتعطيش والدمار ، مرحلة ابتدأت بتدمير الآثار في أفغانستان الى سرقة آثار بلاد الرافدين وما زالت العجلة تدور ، مرحلة لم تضف على ماجاء به علماء وفلاسفة هذه الأمة من تطورات بل كبرت فيها العمائم وازداد فيها الكفر والعهر والفجور ، فمن مؤسسة الزواج والأسرة الحديثة الى التكفير واللطم وزواج المسيار والعرفي والمتعة واستغلال المساجد أبشع استغلال ، وقد قيل قديما ( وراء الأكمة ما وراءها ) ولو كان علماء النفس والمجتمع أحياء حقا في زمننا لقالوا (وراء اللحى ما وراءها ) .
أين عصرنا وأوطاننا من التنمية في مجالاتها الشتى ، أين المصانع والمعامل والحقول . واين المدارس ومناهجها التربوية بما يتلاءم وتطور الإنسان في هذا الزمان .
أين القانون والعدل والإنسانية التي تدين المجرم وتبرئ البريء .
أصبح القتل والحرق والتدمير هو الهوية ، أصبح التفجير والتدمير هو الثورة .
هكذا بدأت الفيتنا المرة هذه ، وهل ستنتهي وحال أمتنا هكذا ؟؟؟!!!
أين الحريات الشخصية واحترام الآخر والإعتراف بحقوقهم ، التي حتى في زمن الغزاة القادمين من الصحارى لم تُداس كما استبيحت في هذا الزمن ، إن غول التكفير لم يشمل المرأة وحدها بل أمتد سرطانه ليلغي جمال الحياة وتنوعها ، لم يكتفوا بخنق المرأة وتكفينها بالأسود بل أمر كافرهم الكبير بتدمير الكنائس وكأنه إله هذا الزمن الردي ، وكأنه ينقص هذا الزمن المر هذه الفتوى الفاجرة .
إن عجلة الزمان تمضي والحريات تُستلب أكثر .
لا أمل لأمتنا ولا خلاص لها مما هي في بؤس ومحنة الا بإبعاد التكفيريين ومرتزقتهم عن ميادين السياسة والعلم والمجتمع ، لأنهم غمامة سوداء تنشر الجهل والتخلف والفقر والخوف والموت .
متى تتنفس امتنا هواء نظيفا يزيل عنها بؤسها ، متى نرى فتيات مجتمعنا وفتيانهم يذهبون الى المدارس دون خوف أو وجل .ومتى تستطيع المرأة أما او اختا او صديقة او حبيبة أن تسير في شوارع مدننا وهي لاتشعر بأنها عارا خُلِق وبأنها ليست متعة للرجل في أي شكل رغب وفي أي وقت شاء .
كل هذ يكون في ظل قوانين حقيقية لا حبر على ورق ولا في ظل قوانين وضعت قبل آلاف السنين عندما كان المجتمع رعوي إباحي ليس فيه الا لغة الكر والفر ، هنا يكمن دور الحكومات الحديثة التي تؤمن بالديمقراطية وبالمجتمع المدني ، الحكومات التي تنتخب ولا تغدر بناخبيها وتحقق ما يطمحون اليه من هدوء وأمن واستقرار من خلال ماتنفذه من برامج وخطط واضحة وإصلاحات حقيقية في البنى وليست مجرد وعود يغفو عندها الزمن وينهبها الفساد .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية


المزيد.....




- ما حقيقة -الوقفة التكتيكية- للقتال في غزة التي أعلنها الجيش ...
- شاهد: قوات الأمن الروسية تحرر رهائن وتقتل محتجزيهم في مركز ا ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر رغم -الهدنة التكتيكية- وبايدن يرسل ...
- شاهد: الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بفأس و ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 6 مسيرات في 3 مقاطعات
- غروسي: واشنطن تدرك أن حظر استيراد اليورانيوم الروسي غير واقع ...
- الولايات المتحدة و-القمع- من أجل الحرب!
- حادث تصادم بين قطاري ركاب وبضائع في الهند (فيديوهات)
- -واشنطن بوست- تكشف عدد السجناء الذين يخدمون حاليا بالجيش الأ ...
- دعوة صينية للعالم للتحرك معا دفاعا عن حقوقه في وجه القيود ال ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!