ماهي قنبلة عيد نوروز الكردية - العراقية في سنة 2012؟

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 21:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تشير الأنباء عن وجود مفاجأة ما من القيادة الكردستانية العراقية ستؤثر على المسار السياسي العراقي بغضّ النظر عن سلبيته أو إيجابيته لانه لايحتمل ابدا المفاجئات
المسار الإحتمالي الاول وسينكشف في خطاب السيد مسعود البارزاني بمناسسبة اعياد نوروز هو عمل إستفتاءفي المحافظات الكردية ويُقال في المناطق المتنازع عليها ايضا... حول تقرير المصير للشعب الكردي اي بدولة مستقلة.. والإحتمال المتداول مادي يتوزيع ثروات النفط خاصة على الاكراد خاصة والإحتمال الثالث الأقرب للتصديق هو تحالف جديد بين الكتلة الكردستانية والكتلة العراقية ويُقال بموافقة ومشاركة السيد عمار اي المجلس الاعلى الاسلامي ليتم تحقيق كتلة تستطيع إزاحة السيد المالكي عن طريق سحب الثقةعن حكومته بالآليات الدستورية وبالتالي تشكيل حكومة جديدة نستطيع متابعة مساراتها التخمينية لاالحقيقية إذا صحّت المقولات بتشكيل هذا التحالف الذي سيهّز الوسط السياسي العراقي ويربكه لسبب بسيط ابينه بالتفاصيل أدناه:
1. إبعاد التحالف الوطني وهو أكبر مكون في الوطن عن السلطة بإسلوب ديمقراطي دستوري أي بلغة مذهبية اسردها للتفصيل لاللاثباتية إبعاد الشيعة عن الحكم الذي تمسكوا بصدارته 9 سنوات.
2. من المعروف ان حكومة السيد المالكي هي حكومة مشاركة اي تشارك فيها كل القوميات والمذاهب والمناصب ليست حكرا على الشيعة فيها ولكن الحكومة تعاني من يريد نسفها ممن يشارك فيها لخلافات معروفة أ زلية ومزمنة وبتشكيل هذا التكتل الضخم سيكون للسيناريوهات مسار مسرحي سياسي جديد.
3. سيكون مثلاالسيد عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى رئيسا للوزراء إذا وافق السيد عمار على المشاركة ويعني هذا تشظي الائتلاف العراقي الموحد السابق او التحالف الوطني الحالي هذا سيناريو اول والثاني تكون الحكومة برئاسة الدكتور آياد علاوي ويشارك فيها المجلس ذو السبعة نواب بمناصب مؤثرة حتى لاتكون نكهة الحكومة طائفية.
4. تجد في المادة 61 من الدستور العراقي النافذ/ثامنا- ب//1. لرئيس الجمهورية تقديم طلب الى مجلس النواب بسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء. وثالثا منه يقرر مجلس النواب سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء بالاغلبية المطلقة لعدد أعضائه! وهذا السيناريو ايضا إفتراضي ولكنه قريب للتحقق بتلازمه مع إفتراض وجود التكتل الكردستاني مع العراقية.
5. في حالة تشكيل هذه الحكومة فلن تكون حكومة مشاركة وطنية.. بل حكومة دستورية حقيقية وسنجد علنا مباركة كل دول الخليج عليها وتركيا وستدعمها هذه الدول دعما كبيرايقودها للبناء الجديد لإثبات قدراتها امام الشعب العراقي برمته .
6. يبقى مؤثرا موقف التيار الصدري ذو ال40 مقعدا لان له شعبية جارفة وقدرة على التحشيد لانجدها في كل القوائم فهل سيوافق التيار على هذه الحكومة الدستورية المفترضة؟ هل ستكون آليات المعارضة موجودة لاول مرة في الحياة النيابية العراقية؟
7. ستنطوي حتما ازمة الدكتور الهاشمي وازمات سياسية كبرى غيرها وستحصل تغييرات في القيادات السياسية والعسكرية والمدنية لاتنال رضا المعارضة لان حكومة الأغلبية دستوريا لها الحق في تركيبة الدولة المدنية التي ترتأي.
8. كل هذا أضغاث أحلام! ولكن المفاجئات في المشهد السياسي العراقي متوفرة في أي لحظة وكل الاطراف تبحث عن دور لها في ذاك المشهد ولكن التركيز على الموقف المنتظر من القيادة الكردية هو الاهم في ظل وجود حضور قنصلي كبير في دول متقدمة في العالم تبقى الإحتمالات كلعبة اللوتو ولكن اللوتو نفسه كيانصيب هو الرغبة الكردية الحقيقية في دولة كردية مقرها الحالي كردستان العراق ولها جذور أكبر بشريا في إيران وتركيا وسوريا وحتى روسيا فماهي قنبلة عيد نوزوز لسنة 2012؟

عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل