طلاب كويتيون في إستراليا بسبب تظاهرهم مع البحارنة،معرضون للفصل من البعثات!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 20:56
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

ورد في متابعتي لإنباء الشان الكويتي موقف غريب عجيب.... الغرابة هي إن الديمقراطية مُتاحة في الكويت بما يجعلنا احيانا نفخر بتميّزها عن باقي دول الخليج ومملكاتها ولكن عندما نتابع خبرا عن طلاّب كويتيين خارج الوطن لايهّم في الصومال في موريتانيا في فنلندا في لندن ... يقومون بتظاهرات هدفية هادفة حتى لو لإنقاذ حيوان الباندا او مكافحة التصّحر أو تداول المخدرات او مليون قضية إنسانية تستحق التوقف والاهتمام فهل هناك ملامة؟ هل هناك قيود على هولاء أنهم انتهكوا المحضورات واحضروا المُنتهكات؟ هل دخلوا مدار الفلك العقوباتي؟ هل وهل وهل؟ لكنا عندما نقلّب الحدث من جانبه الإنساني نجده شهوقا في دعم إنساني لثورة غير مُعترف بها في الوجه الخليجي كله! وهي ثورة البحرين أو إنتفاضته التي تتابعها كل إعلاميات الخليج بتوصيفات غريبة عجيبة ويلبسونها مالاتستحق ولايهمهم سيول الدم نساءا واطفالا وشبابا في رحيق العمر وشيوخا كلهم في طرق الموت الشبه يومي منسيون يغلّف شهادتهم شبهة غريبة إسمها التفريس! الخبر ..[[ٍمشاركة طلبة كويتيون مبتعثون الى استراليا في اعتصام مؤيد للمظاهرات في البحرين تخلله "رفع لافتات تضمنت عبارات مسيئة لقادة دول الخليج وقوات درع الجزيرة", كما قاموا مع طلبة بحرينيين بالاعتداء على طلبة خليجيين معارضين طبعا لتوجههم. وأثارت المشاركة موجة استنكار واسعة من قبل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وهيئات وروابط طلابية, وسط مطالبات بإتخاذ الاجراءات القانونية ضد المشاركين في الاعتصام والتي تقضي بوقف ابتعاثهم والزامهم بالعودة إلى البلاد.!!]] ويؤيد ذاك التوجه الغريب تصريح لمسؤول في الإتحاد الوطني لطلبة الكويت والمفروض مطابقته لتوجهات الطلبة او حياديته أو حتى معارضته السلمية لها بإعتباره من النقابات المستقلة... يطالب المسؤول وزير التعليم العالي في وطنه...[[ باتخاذ إجراءات سريعة لفصل المبتعثين المشاركين". ]] مبروك لديمقراطية الاتحاد! مبروك لكتم الرأي مبروك لنا جميعا هذه المواقف الغريبة.. وسرعان ماأستجابت الدولة... بقول مسؤول تربوي[[ أن "المكتب الثقافي في استراليا: لم يبلغنا بشيء وسنتحقق من الواقعة وفي حال صحت سيتم اتباع الاجراءات الادارية والعقوبات المتسلسلة بدءاً من التنبيه وانتهاء بالفصل".]] تصوروا فصل طلاب لمجرد تأييد سلمي تظاهري في بلد اجنبي ما لحالة إنسانية فيها سيول دم تسيل وتسيل ولاتتوقف! فهل المكتب الثقافي مؤسسة امنية؟أو مخابراتية؟ وهل عقوبة الطلاب السياسية هي الفصل؟ الاترون قساوة حتى التلويح بالعقوبة لايناسب النظرة الواقعية بديمقراطية الكويت المتميزة؟ ثم أقّلب المواجع برؤية النواب الكويتيين للامر دون الولوج؟ لتوجهاتهم وخلفياتهم فقد طالب النائب اسامة المناور وزارتي الداخلية والتربية التحرك سريعا حول ما قام به بعض الطلبة الكويتيين في استراليا من اساءة لدول خليجية عبر مشاركتهم في مظاهرات مناوئة لبعض دول الخليج... وكنت متيقنا أنه سيقف في صف دراسة الموقف وليس بإعتبار التظاهر لوحده ،إساءة لدولة خليجية شقيقة!!فقد كان وصفه الجميل لهم مثار سعادة المتابع[[قال المناور إن هؤلاء الطلبة عندما رأوا البعض يسيء لدول خليجية ولحكامها وكذلك ما تقوم به بعض الصحف الصفراء دون ان يطالهم الجزاء تجرأوا على القيام بهذا الفعل.]]أي جزاء تريد لهم ولإمثالهم وهم مواطنيك؟ وهاهو يقدّم لي ولكم الرؤية الديمقراطية المرعبة!!![[ انه يجب جلب هؤلاء الصغار وتوجيه اتهام لهم وفق نص قانون جرائم امن الدولة في المادة 15 والتي تنص على ان من اذاع من الخارج اخبارا كاذبة من شأنها الاضرار بمصالح الكويت والتأثير عليها أو على وضعها الاقتصادي مشيرا الى ان ذلك سيكون بمثابة عقوبة رادعة مع ضرورة متابعة من يوجه هؤلاء الصغار. ]] ياللعجب؟ وياللغرابة ألايستحق هذا التصريح القاسي الملامح،التامل والالم؟ جرائم أمن الدولة نعم! ولكنك تقول صغار نعم صغار... فهل حتى الصغار مشمولون بقانون المادة 15؟ وهكذا كيف سيكون موقف الكويت كلها لو ذهب 20 طالبا من الكويت وشاركوا بتظاهرة سلمية مع إخوانهم البحارنة ماذا سيجدون إذا أبعدتهم البحرين؟ سيجدون مشانقا واعوادها تتربص لهم! لم لا كل شيء محتمل اليوم لاتناصروا ثورة البحرين ابدا تلك رسالة الخليج للجميع.
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل