أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - أي دراسة نفسية للعراقية والموت ينسف حتى أحلامها؟














المزيد.....

أي دراسة نفسية للعراقية والموت ينسف حتى أحلامها؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 18:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في البداية....يحتار المتشوق لإصداء الألم العراقي خاصة مثلي...أن يكون مدخله لمايكتب من إلتقاط مفردات الوجع العراقي حزنا شبه يومي متواصل مستمر كفوتونات في مدارات الكترونية....لم يلفت نظري أن هناك خبرا في محافظة ذي قار العراقية الجنوبية الصبورة حول مراجعة العيادات النفسية اغلبهم من النساء..اكثر من 10 الاف مراجع لوحدة الامراض النفسية في ذي قار خلال عام2011
وخاصة لإيراد نماذج من ارقام تلك المراجعات للنساء العراقيات الامهات والاخوات والبنات بما يشعرك اننا يوما ما ستكون لنا نهضة من ركام المرهقة الحزن الدافق الراقد ليس فقط في مآقينا بل في جوانحنا وجوا رحنا.
نعم هناك عنف أسري ولاتوجد تشريعات ملزمة تحصّن النساء المتضررات وتخّوف المعتدي من عقاب صارم.. نعم هناك صمت مطبق من النساء العراقيات الصبورات على معاناتهن اليومية ليس فقط من جانب العنف الزوجي المقيت بل من شظف العيش ومرارة مرور بسلامة لساعات اليوم كلها التي لاتنتهي الابرجوع الزوج والاولاد سالمين لدورهم وخاصة مع كابوس التفجيرات والمفاجئات الباهضة الحضور، والذي ينتظر فريسته دون هدى في أغلب الاحيان. وحتى لاأعطي للصبر النسائي العالي الجودة ،بعدا مذهبيا مقيتا... عندما أقلّب خارطة التفكير بالاحداث المأساوية الساطع الوضوح للساكتين والناظرين والغافلين والمتظاهرين بالاابالية...لا أفق أجده في طريق الحل العراقي ليس تشاؤمية سوداوية مع يقيني بوجودها الجبلي الثقل..بل بواقعية صادقة ناهضة... ستموت الامهات كمدا على مايرن ويصبرن وينتظرن حداء قوافل الأحزان يوما بعد يوم... اي دراسة نفسية لنساء وامهات وابناء فقدن اولادهن كمثال لاغير من منشأة عراقية إسمها منشأة نصر العامة مشهورة وشهيرة؟ سنوات وسنوات لم تنتظر الامهات اولا والزوجات والابناء والبنات اليوم بعد خمس او ست سنوات إلا معرفة موقع الجثامين؟! سنوات وسنوات من إمثلة مفلردة لنفس الالم الغيابي لشباب بعمر الزهور لم يستيقظ ضمير القتلة للان لإرشاد لجثامينهم فقط؟ لم لا... سنوات وسنوات تعيش العراقيات الصبورات جحيم ذاك الذي خرج منذ عشرين وثلاثين سنة ولم يعد للان؟ اي دراسة نفسية تريد ان تنال بها جائزة نوبل حتى لو لم تدخل في التسويق؟ واليوم إذ أضع نموذجا طازجا؟1 بحكم حداثته الزمنية لاغير فقبل أيام فقط بدأت في عموم العراق،إمتحانات الطلبة لنصف السنة فهو حدث مليوني يهزّ العوائل بالتحضير المعروف للهدوء والسكينة والتغذية والارشاد والنصح من كل العوائل..اعرف عائلة زعيمها مريض بتوقف الكلى ثم إضطراره وهو موظف لإن يستقبل تبرعا كلويا ناجحا ولكنه لم يعد لصحته ووظيفته بالطاقة النصفية او الربعية لما يقدمه فظل عليلا على زوجته الصبورة صريع نوبات الرفض المعروف عضويا والتقالم مع الكلية المزروعة ولكم ان تعيشوا مأساة العائلة الفقيرة وهذا حال معيلها؟! أصبر العائلة وأتشجعها زوجته..ادرسوا ذاك النموذج دراسة سايكولوجية حتى مطلع الفجر.. زوج ينتظر الموت... وظيفة قد يفقد مكاسبها لغيابه المرضي.. عائلة وطلاب يسير بهم الركب نحو متطلبات المعيشة اليومية الضنكة... ولكن الاقدار تريد ان تفضح عند العراقي موسوعة حزنه اليقيني الدافق!!! إبن العائلة طالب في الرابعة عشر من عمره عذرا عذرا عذرا مليار مرة للتوصيف... لن أبحث عن تراجيديا مستلهمة من صبرنا العراقي قدر أن أشارك بالالم والحزن والتوجع والتأوه...أنتهى الامتحان...خرج الطالب ينتظر زملائه بتلقائية يعرفها الجميع في مشارق الارض ومغاربها... سيارة كانت بباب المتوسطة المجهول عندي والمعلوم مناطقيا.. منظر عادي ومظهر طبيعي ولكن؟!!!! بلحظات اسرع من برق البريق ورعد الرعيد كان الوعيد! سيارة مفخخة! وإنفجار للذات العراقية الصبورة يختار القدر هذا الطفل البريء من العائلة السقيمة الاب ليتركه لاهله رأسا فقط! نعم أسجلها وأسددها بسهام كل كلمات الاحزان إلى قلبي قبل قلوب والديه... أتريدون دراسات نفسية؟ اتريدون نظريات الفريد أدلر الامريكي والبريطاني تشارلز ادوارد اسبيرمن والالماني كارل اشتمف وفرويد وووو هاكم آلمنا العراقي وإبحروا ماشئتم في التعليق هكذا صبر النساء العراقيات ولكن إلى متى؟ هنا تسكب العبرات!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين
- تعويضات الكويت ،تذبح احلام العراقيين بحياة أفضل
- سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!
- بغصّة الخسارة،فيرغسون لم يحتفل بعيد ميلاده ال70
- قلب الناصرية الكبير يحتضن عمليات تصليح القلوب السقيمة
- موقف وطني متميز من مسيحيي العراق
- أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء
- هل سيحضر الريال وبرشلونة للبصرة بإفتتاح ملعبها الدولي؟
- كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
- مجاميع نارية محتملة التشكيل في كأس الامم الأوربية
- العراق وكرار جاسم يهزم الاردن هزيمة قاسية
- شركة نفط أمريكية تنقّب عن المشاكل بدل النفط
- فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين
- ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟
- هل تؤيد فتوىالشيخ الجزائري فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار ...
- أكررها هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
- كل سنة،من غير ميسي؟ أفضل لاعب في الكون؟
- من الأوفر حظا من غير الإسبان كأفضل مدرب في العالم؟
- طفل عراقي ضحية احلامه قبل عيد الأضحى
- المهزلة أن التمر العراقي أيضا متعرض لحرشة المؤامرة!


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - أي دراسة نفسية للعراقية والموت ينسف حتى أحلامها؟