سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 15:04
المحور:
المجتمع المدني
اعياني البحث فلم اجد تحت رماد الدكتاتورية غير القمامة !!!
قبل اسابيع حدثت انتخابات في فنلندا لرئاسة الجمهورية
وكان الاكثر حظاً لرئاسة الجمهورية شخص (مثّلي) رغم ان له في الجانب الآخر مواصفات اكثر من رائعة
كان هذا المرشح قد أتى (بزوجه)!!! من كولومبيا قبل مدة ليست طويلة وقد كتبت الصحافة في هذا البلد عن الموضوع
وقد كان هذا المرشح (المثليّ) قاب قوسين او ادنى من ان يصبح رئيساً لجمهورية فنلندا!
ولكن احد البسطاء المحبين لوطنهم وشعبهم قد حز في نفسه ان تتمرغ سمعة وطنه في الآوحال وان يتولى هذا الوطن العظيم وهذا الشعب الرائع شخص من هذا النوع
فقد قال:-وانا اتأمل سير الآنتخابات وتزايد الآصوات الآنتخابية المحمومة لهذا المرشح المثليّ تذكرت في حياتي يوماً قاسياً بكل المواصفات يوم كنت في دبابتي احارب الروس
يقول كان البرد قاسياً جداً وكانت الحرب مع الروس طاحنة وشديدة الضراوة وغير متوازنة حيث كانت روسيا دولة عظمى وفنلندا دولة صغرى
يقول ما كنت لآحارب لو اعلم ان يأتي يوم يصبح فيه (مثّلي) رئيساً لبلادي!!!!
هذه العبارة التي نشرتها الصحافة الفنلندية الحرة الشريفة الصادقة
هزت أركان المجتمع الفنلندي من الساس الى الراس فقلبت الموازين وحصد المرشح الاخر الآصوات الآكثر وأخيراً تبوء مركز رئيس الجمهورية!!!
نعم حدث هذا في فنلندا,ولا يحدث قط في مجتمعنا شيئ من هذا القبيل!
ولو تحدث او اعترض وطني شريف برأي وطني بناء وغرد خارج السرب
لقام وعاظ السلاطين برميه وأراءه بسلة القمامة
ولو تسرب رئيه بطريق الخطأ للجمهور لما وجد فيهم ناصراً ولا معيناً!!!
وعاظ السلاطين مشغولين بمصالحهم ومكاسبهم وامتيازاتهم
والشعب كلٌ مشغول بنفسه ولا ينظر ابعد من مصلحته الشخصية
وكلٌ يغني على ليلاه!
وكلٌ له ادواته الخاصة في تحقيق مايريد في الوصول لآهدافه
فهذا يمتطي الدين واخر يمتطي الاخلاق واخر يمتطي السياسة واخر الثقافة والتفنن في لوي عنق الحقيقة وتمويعها وصبها بالقالب الذي يخدمه ويحقق مأربه
وهذا صنع من كل هذا وذاك سفينة نوح من نوع جديد تلك السفينة المزخرفة والمزيفة
ليس للطوفان ولكن لوهم الطوفان
فيها من كل انواع الذئاب والثعالب البشرية زوجين اثنين!
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟