أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي الحجاج - بعض ساسة العراق يستلهم الدروس من مسرح الدكتاتور..!














المزيد.....

بعض ساسة العراق يستلهم الدروس من مسرح الدكتاتور..!


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 02:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرئيس السابق للعراق الطاغية صدام حسين،كان من أكبر الممثلون المسرحيون في واقع الحياة في العراق فقد كان بأمتياز ممثلا مسرحيا كبيرا وكاتب سيناريو ومخرجا محترفا في فنون مسرح الحياة السياسية..إبتداءا من مسرحية العمل الشعبي في بناء وترميم المدارس في العراق وفي هذا العمل الرائع والأنجاز الكبير الذي ظاهره خير وحقيقته عمل سياسي مبطن وشر محصن،وفي هذا العمل كسب صدام حسين تأييد وتعاطف الجماهير وحتى تعاطف أشد معارضيه...فا الأنجازات الخيرة تبهر نظر الجميع وتحظى بالتأييد المطلق...فقد كانت هذه الخطوة الخيرة المباركة لأقناع الجماهير بأن لدى الحزب أنجازات كبرى وعظمى ولكي تحمى الأنجازات من عبث العابثين فلا بد من حمايتها ولا أحد يحمي أنجازات الشعب غير الشعب نفسه،ولا وسيلة غير جيش يتشكل من الشعب وهو الجيش الشعبي لحماية الذي أنجز والكثير الذي لم ينجز بعد...وفي أكثر الأحيان يتخذ الشر أدوات ووسائل خيرة لتحقيق غايته وكما يقال بأن الطريق الى جهنم محفوف بالنوايا الحسنة...وفي خضم العمل والأنشغال اليومي والسعي الدؤوب للحصول على لقمة العيش وفجأة ودون سابق أنذار ظهرت مسرحية أخرى ومن الوزن الثقيل وهي مسرحية (أبو طبر) وصورته وسائل الأعلام المغرضة والمسيسة خطورته المرعبة والمروعة بأنه وحش أسطوري وغير مرئي متعطش للدماء وقد جثم فوق صدر المجتمع العراقي ، وأصيبت أجهزة الأمن بالعجز التام أمامه فهو يأتي بطريقة غامضة وينفذ جريمته ويخرج ولا يترك أي أثر وراءه غير الضحايا ويضعهم أكثر الأحيان في حمام المنزل الذي نفذ فيه الجريمة...وبطريقة أثارت الرعب والخوف والهلع في نفوس العراقيين وبطريقة غير مسبوقة في تاريخ العراق...لدرجة وصلت بها الأمور والخوف حد لايطاق وحدث إن أتى الأبن الكبير في وقت متأخر من الليل في أحد البيوت في بغداد وظل يطرق الباب طول الليل ولا يفتح له الباب ألا عند بزوغ الفجر وعندما فتحوا الباب ووجدو الطارق هو أبنهم أنهارت العائلة لشدة ما اعتراها من الخوف...وكانت حقيقة أبو طبر هو منتج لغاية تصفية المنافسين لصدام في السلطة الذي لم يجد طريقة شرعية مقنعة لأزاحتهم من السلطة ،ولكن حقق به ما أراد أزاحتهم من أمامه ولكنه وجد ما هو أعظم من الفعل نفسه فقد كانت مجسا للخوف في النفوس وكيف يمكن له الأستفادة منه؟وفعلا استطاع أن يستفيد منه كثيرا ويجعل منه وسيلة لتحقيق كل مأربه في السلطة فالخوف في النفس البشرية أقوى من الحب ،ومن خلال ذلك أستطاع أن يصنع جمهورية الخوف كما سماها البعض...وما أنتهت مسرحية(أبو طبر) ألا لتبدء مسرحية أخرى أسماها صدام (المؤامرة) وقد أختار لها بعناية عدة ممثلين أبرزهم ناظم كزار وأتخذه يده الضاربة ووسيلته لكل المحاولات والتأمرات الغادرة القذرة،وبعد أن أنتهى دوره بدأ صدام يسرب الى أسماع ناظم كزار كل الكلمات والصفات البذيئة هادفا أستفزازه وأثارته ودفعه وممهدا السبيل أمامه لأرتكاب حماقة أو مغامرة كل خيوطها كانت بيد صدام وأعوانه وأخيرا حدث ما أراده أن يحدث،ووقف صدام أمام ناظم كزار ليودعه ويقول له؛أنتشلتك من سوق النخاسة....يا كلب يا شروكي..فما كان من ناظم كزار ألا أن بصق بوجه صدام...بعد ذلك أمسكوا به جلاوزة صدام وقطعوا لسانه قبل إن يعدم بقليل..وما إن أسدل الستار على هذه المسرحية ألا لتبدء مسرحية جديدة أخرى وهي (مسرحية ميثاق الجبهة الوطنية القومية التقدمية)لصاحبها ومخرجها صدام حسين التكريتي...!وتوالت المسرحيات في تلك السنين العجاف ومن فصل لأخر ومن مسرحية لأخرى...أستمر الألم وكبرت الحسرة..وفي أخر مسرحية أختفى الممثل المسرحي ولم نراه ولم نعرف عنه شئ..سوى خطابات وطنية طنانة رنانة نسمعها بين حين وأخر...
ألا إن فاجأنا الأمريكان بالعثور على مخبأ المسرحي الكبير صدام حسين في أعماق كهف مظلم تسكنه الأشباح والعناكب والفئران...!وانتهى به المآل من قصر بابه مرصع بالجوهر الثمين ألى حفر بابه من الطين والفليين....!
وأخرجوا صدام بلحية طويلة كثة..تزاوج بها القمل زاوجا جماعيا...وهو يغني لهم...رأسي تأكلني والمأسي...
من كثرت القمل اللي براسي...
القمل براسي ينط...وعلى روؤس الأمريكان يطير ..ويحط
وفي صورة متلفزة ظهر صدام لمدة 35 ثانية،وأفضل ما وصف هذه الصورة الأستاذ الدكتور أبراهيم الجعفري حيث قال عنها؛أن حقيقة صدام التي أختفت عن الناس خلال 35 سنه من حكمه ظهرت في 35 ثانية..فقد أصاب كبد الحقيقة في هذا الوصف الدقيق.
وألى بعض ساسة العراق الجديد وددت أن أقول ..أليست في تلك عبرة لمن أعتبر...وأذا كان ما قاله لكم الواعظين الخيرين في العراق لم تنتفعوا به ...أذن أنتفعو بما قاله إبليس حيث قال: العجب لبني آدم! يحبون الله و يعصونه، و يبغضونني ويطيعوني!!!
!!
الطبر:معناه في اللهجة العراقية الفأس



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدو صادق خير من صديق كاذب..
- أين المفر،وكيف السبيل،ومتى الخلاص؟
- المشاتمة تشل التفكير وتعطل التغيير
- أيدلوجية القاعدة تفككت وهزمت في ميدان التحرير...!!!!!


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي الحجاج - بعض ساسة العراق يستلهم الدروس من مسرح الدكتاتور..!