أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - ثلاثية الدين والجهل والتقية














المزيد.....

ثلاثية الدين والجهل والتقية


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 13:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البداية : 
كان اول انطباع لي اول وصولي اليمن ان المجتمع اليمني يختلف كثيرا عن المجتمع والتقاليد العراقية ، فتصورت ان  العراقي متطور حضاريا اكثر من اليمني   ، فاليمني لا يهتم بملبسه او نظافته عموما والنساء منقبات، عراق السبعينات وحتى نهاية الثمانينات لاتجد محجبة الا من النادر ولم ارى النقاب كل حياتي في العراق الا حين ذهبت الى اليمن ومن النادر ان تجد امرأة بدون حجاب او نقاب. 
 عندما وصلنا اليمن تحجبت اكثر النساء العراقيات لان المرأة  في اليمن مغرية وتثير الرجل القبلي حتى لو كانت منقبة ومغلفة بعدة شراشف. فاليمني وبعد سنين طويلة من الكبت والعزل اصبح تثيره اي امرأة وبأي عمر او لون او شكل.
والكثير من النساء العراقيات تحجبوا منعا للإحراج اثناء السير في الشارع وهذا مقبول الى حد ما والى حين .
 


ومن هنا تبدأ الحكاية؛
تعرفت على الاخ (ن) وزوجته (ت) وأطفاله الاثنين في اليمن وشائت الأقدار ان نسكن في عمارة واحدة وفي شقتين متقابلتين لايفصل بيننا الا باب واحد والرجل كان خير أنيس وقضينا معهم أحسن الأوقات ، الزوجة لم تكن محجبة في العراق ولكن لبست السواد والحجاب حال وصولها وكنت لا ادخل البيت حتى تتحجب وتغطى راسها وهذا شئ مقبول الى حد ما  ، ولكن ما انت تركنا اليمن وحال وصولنا الغرب  نزعت الآنسة الحجاب الى الأبد.


قد يسال سائل  و ما لمشكلة ؟ 
ان هذه الظاهرة كامت عامة ولم تكن حالة واحدة فقط .
وهذا يدل على ؛  
اولا: التخبط وعدم وضوح الرؤية 
ثانيا: مشكلة الاسلام الذي يسمي نفسه معتدل انه يفقد اعتداله اذا تعرض لضغط الاسلام التقليدي او كان في مجتمع محافظ وليس العكس. 
فالإسلام المعتدل بلا هوية وقلق ولا يستند على اساس شرعي من الاسلام بل هو مجرد رفض لا شعوري للفرد للإسلام ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع ان يتخلى عنه لاسباب كثيرة ومنها الارتباط العائلي وعقوبة الارتداد عنيفة في الاسلام .
و تؤكد ان الاسلام التقليدي هو الاسلام الصحيح ، حيث لديه الحجة والاسناد ولذلك لا يقف بوجهه المعتدل ، والدليل رفض غالبية المسلمين في كل ارجاء العالم وحتى اللذين يعيشون ويتنفسون حرية الغرب و عارضوا بكل الوسائل محاولات الغرب دحر الاسلام السياسي بل ساهموا في فشل الحملة وانتشار الاسلام السلفي او الشيعي في كل أنحاء الوطن العربي. 
 
الحل الوحيد هو ان يترك لهم المجال تحكمهم الاحزاب الدينية كما هو في العراق وفلسطين وإهمالهم كما اُهملت الصومال والتي  تعيش العصر الحجري بجدارة حيث الاقتتال والانتحار الذاتي سيتولاهم  . 



النهاية؛ 
بعد كل هذا العمر والتجربة والخبرة في التعامل مع العراقيين اتضح انهم لا يختلفون نهائيا عن الشعب اليمني من ناحية التخلف، البداوة، احتقار المرأة ومعاملتها بدونية، الكبت الجنسي، انتشار العقلية العشائرية والقبلية ، الجهل والتقية وكرههم اللامتناهي للغرب. 



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية
- بحث في الحرية الشخصية
- العاب يلعبها المسلمون
- الرد الرصين على السيد علي الأمين
- هل نعيش بداية العصور المظلمة الجديدة
- ماذا لو بقي أوباما رئيساً
- ملاحظات في الشخصية العربية
- شكرًا صدام حسين
- التكعيبية في الشخصية العراقية 
- اناالإعجازات و الإعجاز اللغوي في القران
- البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي
- ابو لهب والربيع العربي في مكة
- الى توفيق محسن ضيدان الذي علمني القراءة


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - ثلاثية الدين والجهل والتقية