أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - التكعيبية في الشخصية العراقية 














المزيد.....

التكعيبية في الشخصية العراقية 


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 19:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التكعيبية في الشخصية العراقية 

 
مع الاعتذار لبيكاسو. 


 (مالذي يجعل ،  رجل شيعي عراقي و عضو لحزب الدعوة و يدرس الفلسفة الاسلامية في ايران ، و يقرر الهجرة الى كندا!) 

أنا متابع جيد لما يجري في العراق و لكن قبل ايام لفت انتباهي اسم جديد وهو الدكتور خضير موسى جعفر الخزاعي الذي عرفت انه "نائب رئيس الجمهورية و وزير التربية سابقا " 


السيرة الذاتية:
د. خضير موسى جعفر الخزاعي
مواليد 1948 ميسان،  متزوج وله ولد وأربع بنات.

حاصل على درجة الماجستير في اللغة العربية من مصر وشهادتي دكتوراه،  
الاولى في علوم القرآن  -  و التفسير من الهند ( لم اكن اعلم من قبل ان الهند تمنح شهادات بتفسير القران )
 و الثانية  في فلسفة الفكر الإسلامي.
  ذلك ما أهّله للعمل أستاذاً في جامعة طهران  خلال القرن الماضي ، حيث مارس التدريس مايقارب الستة عشر عاما قبل أن يهاجر إلى كندا في بداية عام 2000 .
عاد  إلى العراق (بعد سقوط نظام صدام حسين عن طريق قوى التحالف) عضواً في البرلمان ثم وزيراً للتربية في حكومة المالكي و هو قيادي في حزب الدعوة ( تنظيم العراق) .
 
انضم إلى صفوف حزب الدعوة الإسلامية منذ أوائل السبعينات وتم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن في العراق ثم الحكم عليه لاحقاً بالإعدام بعد أن هرب من سجنه وكان آنذاك مدرساً للغة العربية في مدينة العمارة.
يعتبر من قياديي حزب الدعوة (تنظيم العراق) ومن الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء رغم اختلافهما تنظيمياً.

مؤلفاته :-

تفسير القرآن بالقرآن
الشيخ الطوسي مفسراً
اضاءات في التآصيل الثقافي
مفهوم الاستقامه في القرآن الكريم
ديوان شعر
رئيس تحرير صحيفة المنتدى الثقافي
مئات المقالات في الصحف والمجلات العربية

كتب الدكتور خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية مؤخرا مقالاً في جريدة الصباح بعنوان (الإنسحاب بعيون عراقية متفائلة)، و في هذا المقال يظهر نموذج جيد للشخصية العراقية الجديدة وهي " التكعيبية "، حيث تجاوز العراقيين الشخصية الازدواجية التي نادى بها عالم الاجتماع المبدع ، علي الوردي. 
( الشخص التكعيبي يظهر مواقف متعددة و متناقضة بشكل يصعب تفسيره و الإلمام بها لتقاطعها مع العقل و مع مواقفه نفسها و أفكاره المعلنه و غير المعلنه و  لمبدا التقية  دور مهم في تكوينها و صياغتها ).  

حيث يتكلم السيد النائب في المقال عن الانتصار على العدو الامريكي و انسحابه الذليل من العراق و صمود الشعب العراقي البطل في مقارعة الاعداء ، هو في هرم السلطة و عينه على المقاومة، السلطة التي وقعت اتفاقية الانسحاب بعد اكتمال الاهداف المعلنة للجيش الامريكي و الرجل يعلم علم اليقين انه لم يقارع احد وان المخطط المعلن للشعب الامريكي كان من الاول يشمل الانسحاب حال تحقيق الاهداف و التي أخرتها المقاومة المزعومة.

و حتى لو كان هناك" مقارعة للأعداء" كما يصفهم ، فإنها من اخس المقاومات عبر التاريخ الإنساني ، فمن جهة كانت هناك مقاومة  عصابات الذبح الزرقاوية و دولة العراق الاسلامية و من جهة ثانية  كانت فلول جيش المهدي و عصائب الحق و تنظيمات و دكاكين متفرقه و التي ساهمت في قتل و تشريد مئات الآلاف من العراقيين و في إطالة بقاء القوات الامريكية و حلفائها.
و السيد الوزير يعلم انه لولا الأمريكان لبقي في كندا يجتر الفلسفة الاسلامية على احدى مصطبات دوائر الإعانة الكندية .

وهو القائل انه دخل اللعبة الديمقراطية رغم انه غير مؤمن بها ! و يقول انه سايرها لان الظروف تحتاج مثل هذا الموقف التكتيتي، إذن هو لا يؤمن بالديمقراطية و لكنه اتبع مبدا التقية بالمسايرة لحين انقضاء هذا الظرف و الذي هو كما يبدو الانسحاب الامريكي . 

إذن لنلخص مواقف هذا الرجل التكعيبية بتناقضاتها الفاضحة،:
فالرجل عالم بالدين و بدرجة دكتوراه، ووصل بالعلم مرحلة متقدمة خاصة بعد دراسته في الهند ، فجعلته يدرس هذا العلم في ايران الشيعية،.
و من هي ايران؟
انها دولة الامام الفقيه الشيعي و التي هي اقرب الانظمة الى افكار و تنظيمات حزب الدعوة و هو الشخص القيادي فيه.
 و لاسباب من الصعب تفسيرها و متناقضة  مع واقعه و افكاره ، يترك ايران  و يذهب الى كندا ، البلد الذي لا يمت بالقريب او البعيد الى فكره !
 ثم يتفاجئ بتحرير امريكا للعراق كما تفاجئ غيره و يدخل البرلمان العراقي منتخبا من الشعب العراقي   ( و  هو يمثل شريحة واسعة من الشعب عراق و لنضاله الطويل مع حزب الدعوة) ، ليشارك في حكم العراق و يدخل اللعبة الديمقراطية ، التي يقر فخورا انه لا يؤمن بها  رغم انها جعلت منه وزيرا و نائب للرئيس وهو مدرس مادة الدين المتقاعد و لكن يعود و يتفاخر بالمقاومة " الشريفة" و التي قارعت امريكا ،  و التي جعلت اسم العراق و شعب العراق من عجائب الزمن الأغبر . 
و هذا هو نموذج حي لما تحمله الشخصية العراقية من تناقضات تجعلها غير مؤهلة للحكم او للانتخاب و بالتالي خراب العراق هو النتيجة الحتمية .
 
سيكون جلاء القوات الامريكية من العراق يوم وطني ، و هكذا اذا لم تستح فافعل ما تشاء. 



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اناالإعجازات و الإعجاز اللغوي في القران
- البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي
- ابو لهب والربيع العربي في مكة
- الى توفيق محسن ضيدان الذي علمني القراءة


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - التكعيبية في الشخصية العراقية