أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة















المزيد.....

ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 07:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ندوة خاصة ضمن ندوات أسبوع نصرة فلسطين وأطفالها , أكد لنا الدكتور البلغاري الجنسية " هامرني تافوستي " أن دراسات مكثفة أجراها مؤخرا أثبتت أن لملامسة ذخائر اليورانيوم المستنفذ والتي جرى استخدامها على نطاق واسع خلال الحرب على قطاع غزة عام 2008 والقذائف الحالية بعد انفجارها , تأثيرات ملحوظة عند الأطفال بخاصة من يسكنون مناطق القطاع الشمالي منطقة بيت حانون ولاهيا والمنشية والعطاطرة ومحيط القرية البدوية , إلى ارتفاع الإصابات بالأمراض المعدية وذلك نتيجة للنقص الحاد في المناعة , عدا عن الإصابة باللوكيميا والسرطانات الخبيثة والتشوهات الخلقية والناجمة عن خلل جيني .

وأشار الدكتور في حديثة : أنة وبعد أن أرسلت له هذه العينات ليفحصها أكتشف في بداية مارس عام 2009 شظايا قذائف يورانيوم بحجم " السيجار الكوبي !؟ " في موقع إحدى الاجتياحات في منطقة " عنان " السودانية , وقال وهو في شدة الحزن : أنة رأى أطفالا يلهون بهذه القذائف في أفغانستان والعراق , وأن من بين هؤلاء الأطفال من توفي بعد أن أصيب بسرطان الدم الحاد أو ما يعرف باسم " اللوكيميا " .

المعلومات المفجعة هذه , أوردها لنا الدكتور " تافوستي " خلال كلمة ألقاها في ندوة علمية بحثية أقيمت على " الفيديو كون فرنس " في العاصمة البلغارية " صوفيا " وذلك ضمن فعاليات الجاليات الفلسطينية لنصرة غزة وأطفال غزة في ظل التصعيد الحالي على القطاع , والذي أختتم يوم الاثنين وحضر فيها إلى جانبه كل من الدكتور " رفأيل خوسيه " رئيس اتحاد الكتاب الأسبان , والدكتور " فرلندوا كوك " مدير مكتب العلاقات الخارجية في رابطة كتاب بلغاريا في الحزب الوطني الحاكم في العاصمة , والمهندس بيان التركماني رئيس جمعية مناهضة العنصرية والقتل والتي اعتمدت موفدها في الأراضي الفلسطينية " قطاع غزة " السيد ولاء تمراز .

حيث تحدث المهندس بيان التركماني عن : آليات لرفع الحصار عن غزة , حيث أن تقارير صحفية غربية نشرت في عددها في مارس من عام 2009تحدثت عن 257عائلة قاطنين على مناطق التماس في محافظة شمال قطاع غزة حيث وجد أن 67%من أطفال هذه العائلات وللأسف الشديد ولدوا بتشوهات خلقية صعبة على سبيل المثال أطفال بلا " أذن أو أصابع أو أرجل أو حتى أذرع أو عيون أو مصابون بأمراض شديدة في الدم .."

وقال : كلنا مدافعين عن وطننا معبرين عن مطالبة , ولا مجال لتحقيق طموحات وأهداف هذا الشعب الصامد إلا في إطار كشف حقيقة هذا العدو المتربص بنا , وأن نكون جميعا على قلب واحد , نحن هنا في هذا اللقاء على يقين أننا جميعا نتطلع إلى فهم مدقق للمتغيرات الدولية حولنا والتحديات التي تواجه شعبنا العربي الفلسطيني والفرص المتاحة والممكنة والتي إن ضاعت لن تعود أبدا لسوابقها .. وليس أمامنا إلا أن ننجح ونحقق طفرة كبيرة على طريق إنهاء معاناة شعبنا , وهو أمر ليس صعبا أو مستحيلا في وجه هذا الحصار الظالم وفضح هذا الاحتلال الغاشم على أرضنا .

وبعدها كانت الكلمة لموفد الجمعية السيد تمراز حيث كان مطلعها " إنها الحرب على غزة " : إن التاريخ العسكري لواقع أي حرب هو نبض الأفراد والشعوب , من حيث التوتر , ودرجة أمانهم بالمعركة القادمة , وحتى إيمانهم بالحق الذي يدافعون عنه ويتصدرون من أجله للاستشهاد ... كفاءات هذا الشعب القتالية , تصوراتهم , مشاكلهم الشخصية ومشاكلهم العامة , لان هذا ينعكس على سلوك أي مقاتل من هذا الشعب أو ذاك في المعركة المستقبلية .

إلى من يبحثون عما يؤمنون به ... وما ينتمون إليه ...إلى من يبحثون عن ذاتهم ويريدون إنقاذ شعوبهم وأمتهم وكبريائهم , ويسجنوا أنفسهم داخل جدران وقضبان , وقدموا الأفكار المسمومة تلك السخافات التي دائما ما تقتل روح الشعوب .

قد لا تكون هذه البداية لنضال إنسان فلسطيني , لأننا تعرضنا إلى تجارب مريرة بقيت مرارتها في الحلق طويلا , وربما لم يستطيع البعض تحملها لفظاعتها , وآخرون من هذا الشعب فقدوا الحياة قلقا وانهيارا , وآخرون بحثوا يسارا ويمينا لكن كل ذلك كان في ظل حرب قاسية رفضناها وتحدينا واقعها دائما , دائما كان وما يزال الهدف هي فلسطين قلب العالم العربي والإسلامي وحلقة الوصل بين ثلاثة قارات " أسيا وأوروبا وأفريقيا " , نعم هي فلسطين بكبريائها وعظمتها وكرامتها ورغم كل شيء حققنا جزء من نريد ..؟ ويريده الشعب والوطن الغالي واندفعنا ندافع بكل ما نملك عن كل شبر لنحقق الكبرياء لفلسطين والنا في كل جولة في كل حرب مع العدو أن نخرج أصلب عودا وأكثر قوة .
لقد تعلمت أن أمسك القلم بعد كل حادث عرضي وأنا شاهد عيان عليه , كل قطعة في كله أمل وطموح بالعودة إلى بلدي داخل الخط الأخضر " أسدود " نعم هي بلدتي الغالية التي طالما حلمت بزيارتها , وتعلمت بعد أن أحسست بقوة الحق في وجداني بعدما تعودت على رائحة البارود والدخان , بعد أن غرقت يوما في دماء الشهداء المحمولين على الأكتاف .

لقد عرفت في فلسطين قدرة الشعب وقت الكبرياء ووقت المحن , وعظمة الانتماء للوطن مع كله , وبعدها أصبح للزهرة والوردة بسمة الطفل السعيد , لكن دائما مع كل لحمة سعادة وعظمة كبرياء هناك الدم والأشلاء ..!!هناك داخلي شريان من دم الشهداء يدفعني لمزيد من حب هذا الوطن .
والتمسك بحقيقة واحدة , لا تهاون مع أي تسبب أو أي انحراف يمس الوطن , وشعبة مهما كان الثمن , لان ما دفعناه هنا في فلسطين أكبر من أي ثمن جديد .
إن ما دفعناه هنا من أجل هذا الوطن تتضاءل أمامه أي تضحية جديدة , فلا تذهلوا أيها الحضور الكريم إن قلت لكم أن من بين شعبنا هذا العظيم " شحات " يطلب العون من مؤسسات الدعم الدولية عبر مشاريع مموله الهدف منها شل الاقتصاد الفلسطيني الداخلي على حساب الشعب المسكين فهيهات هيهات فهم كثرة أصحاب مصالح ومنافع يقال عنهم " الارزقيون " وقد عاصرتهم وعرفت مكمن أفعالهم فتركتهم في سرقتهم لوحدهم يسطرون أروع البطولات في السرقة .

لتعرفوا الحقيقة , فقط مجرد الحقيقة فليست الوطنية كلمات إنشائية ولا سلالات غذائية ولا كابونات مساعدة وليست حبرا على ورق للثرثرة مثل الببغاء , إن الوطنية حقيقة تمد يدها للرجال القادرين على العطاء والتضحية دون أوسمة أو حتى كلمات ثناء ..

في النهاية : رحب تمراز مجددا بالحضور الكريم , وتقدم للجميع بالشكر والعرفان , وتمنى للجميع النجاح والتوفيق في هذه الندوة وما بعدها من ندوات , راجيا الجميع أن ينظروا إلى المستقبل وأن يتذكروا في كل خطوة أن هناك شعبا عربيا عظيما عانى لأكثر من ستين عاما , وأن له يستريح بتحقيق آمال الجميع في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف .

رحم الله شهدائنا وأسكنهم فسيح جناته ..
فك الله من أسرنا الأبطال ...
عاشت فلسطين عربية ..

سلامتكم .
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎
- لعبة عام 2012
- من أسباب سقوط القذافي
- فلسطين والصين الشعبية
- رسالتي للسجين المهندس الدكتور - ضرار أبو السيسي -
- العرب وإسرائيل وما بينهما ...؟
- خياران لا ثالث لهما – الوحدة أو العودة للشعب العربي الفلسطين ...
- دبابات الفرقة الرابعة الحرس الجمهوري
- العودة للمفاوضات ... !!
- أحكي لكم عن التاريخ السري لحرب الخليج ..؟
- أتصال هاتفي - لبحث موضوع الكتاب العرب ودورهم الريادي في تطور ...
- أنقذوا غزة من ألحصار والدمار القادمين ..؟
- تمثال الحرية
- الديمقراطية الغربية
- الدولة الفلسطينية
- مأزق الفلسطينيين في مفاوضات المرحلة النهائية
- حدود دولتنا الفلسطينية
- سياسة العصا والجزرة
- قرارات الشرعية الدولية أين...؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة