أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - النجيفي نائما














المزيد.....

النجيفي نائما


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 23:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ثمة فيلم مصري عنوانه (حبيبي نائما)، الفيلم بعنوانه وقصته الرئيسية ينطبق تماما على رئيس السلطة التشريعية أسامة النجيفي في تصريحه الأخير عن الغضب الشعبي الذي جاء كرد فعل طبيعي على مكرمة أخرى من مكرمات البرلمان التي يتصدق بها بين الحين والآخر على أعضاءه المجتهدين المجهدين، أنها مكرمة السيارات المصفحة، فبحسب بيان صحفي صادر عن مكتب النجيفي سنضطر إلى إيراده هنا كاملا لما فيه من استفزاز لمشاعر الأمة العراقية.
يفتتح النجيفي بيانه بآية قرآنية لا نعرف مغزاها ولا معناها، فبعد البسملة يقول البيان: "((وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمْ)). يتعرض مجلس النواب منذ أكثر من خمسة أيام إلى حملة إعلامية ظالمة ظاهرها شراء سيارات مصفحة لأعضائه اللذين استشهد خمسة منهم وتعرض العشرات إلى محاولات اغتيال على أيدي العصابات الإرهابية وهم يؤدون واجباتهم اليومية خدمة للشعب والوطن. أنا اتفهم رغبتكم في الحصول على سيارات مصفحة وذلك لظروف أعمالكم الاستثنائية, وهو حق يتمتع به من قبل, نظرائكم في الدولة العراقية -رئاستي الجمهورية والوزراء والسلطة القضائية والهيئات المستقلة-, بل ومن هم أدنى منكم في الدرجات الوظيفية, ورغم أن هذه السيارات هي ملك لمجلس النواب وليس من حق النائب أن يصطحبها معه عندما يغادر بعد الانتهاء من الدورة التشريعية الحالية لتتحول الذمة بعد ذلك إلى نواب الدورات اللاحقة لتمكينهم في إنجاز مهامهم بصورة سلسة في ظروف أمنية صعبة للغاية, إلا أنكم ولحساسية وضعكم وتأمينا لثقة الشعب بكم, فرجائي منكم أن تتخلوا عن هذا الحق الدستوري ومناقلة أمواله لأبواب أكثر أهمية وحيوية للمجتمع والوطن, وتأجيل اتخاذ مثل هذا القرار إلى وقت يكون الشعب فيه أكثر تفهما لعملكم الشاق, استجابة لما تناهي إلى مسامعنا من تحفظ الرأي الشعبي والفعاليات المجتمعية العامة والخاصة إزاء ما يعتبرونه فائضاً من رفاه يتمتع به النواب، يوسع الفجوة بين الشعب وممثليه ويستفز الفقراء والمحتاجين والمرضى والعاطلين عن العمل والأيتام والذين لا يهنئون بعشاء إذا ما تحصلوا على الغداء في بلد النفط. فرحم الله من جب الغيبة عن نفسه. والله من وراء القصد". وينتهي البيان الفائض بالنبل والإيثار.
يبدو أن رئيس السلطة التشريعية لا يتناهى إلى سمعه الموقر التحفظات والاستياءات بل والانفعالات والتظاهرات الشعبية التي لم يخلو منها الشارع العراقي منذ سنوات، سمع سلطتنا التشريعية لا يتناهى إليه غير ما يمس مكتسبات المنتفعين من خيراتها، للأسف جاء تصريح النجيفي متأخرا فقد سبقه إلى ذلك عدد كبير من النواب ممن صوتوا لشراء السيارات المصفحة لكنهم تراجعوا تحت ضغط المرجعية الدينية وما أسماه بالتحفظ الرأي الشعبي، لذا أرجو منه أن لا يمثل دور المضحي برفاهيته من أجل التحفظ الشعبي والمؤثر على نفسه، فهو دور لا يجيده كزملائه في مجلس النواب والحكومة.
قبل استيائنا من مصفحاتكم يا سيادة الرئيس، نحن مستاؤون منكم في السلطتين التشريعية والتنفيذية أصلا لتأخر إقرار الموازنة الاتحادية ولتردي الخدمات بمختلف أشكالها وقطاعاتها، ونحن منزعجون من مهاتراتكم السياسية وتناحراتكم، ونحن غاضبون على كل تصرفاتكم التي أحرقتنا في أتون حرب المفخخات والحث الطائفي والعرقي والمناطقي.
ونتساءل ما هي نسبة شهداء مجلسكم الخمسة بالمقارنة مع نسبة مئات الآلاف من شهداء الأمة العراقية الذين راحوا ضحية إهمالكم وتقاعسكم عن أداء واجباتكم، وللتنبيه فقط شهدائكم الخمسة هم من مجموع دورتين انتخابيتين، أي 5 من أصلا 600 نائب؟.
ونتساءل أيضا ما هي الأعمال الاستثنائية التي يضطلع بها أعضاء مجلس النواب، وأين هي الخدمات التي قدمتموها للشعب والوطن وهل الظروف الأمنية الصعبة تستهدف مهامكم الافتراضية فقط أم أنها تستهدف بالأساس من يمارسون حقا وصدقا كهيئة النزاهة والقوات الأمنية والملاكات الطبية والهندسية والتدريسية والموظفين والكسبة والمدنيين وغيرهم من قرابين صراعاتكم وتكاسلكم؟.
ونتساءل ثالثة إن كنت تعترف في رجائك لزملائك بأن هناك أبواب أكثر أهمية وحيوية للمجتمع والوطن فلماذا سمحتم أصلا بإدراج فقرة السيارات المصفحة ضمن جدول أعمال الجلسة المشؤومة، أم أنكم اعتدتم منذ أيام مجلس الحكم على تقديم المنافع الشخصية على العامة لاطمئنانكم أن العراقيين مثل (نار الحلفة، بس أول شبة وتطفه)؟، أو كما اعتدتم كتلا وأحزابا وأفرادا، تشرعون القوانين وتصدرون القرارات فإن سكت عنها الناس مرت وإن لاقت رفضا واسعا تراجعتم عنها وتنصلتم منها وألقاها بعضكم في معلب البعض الآخر؟.
كفاكم استخفافا بمشاعر الناس، وكفاكم تختتمون بياناتكم وتصريحاتكم بفرية مكرورة حد القرف (الله من وراء القصد)، أي قصد هذا وأي وإله يقف ورائكم ويسدد خطاكم؟.



#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة ايمانية
- علاقة المسلم بغير المسلم (الموالاة)
- بوق الصباح
- امنحوني عضوية أمنحكم كرامتي
- ملاذات الأنذال الأخيرة
- دولة العجزة
- ثورة في إيران
- والصباح تسير
- الى مجهولة
- الى حبيبه
- تاره
- في الامس
- تلويحة الجوكر
- عودة الضجيج
- خطوات نحو السلام
- بؤسنا الخارجي
- حزب العمال... الخيار العسكري
- بيانات عسكرية
- حدود العراق أزمة أزلية
- يا ليتني كنت بعثيا فأفوز فوزا عظيما


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - النجيفي نائما