أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - السلوك اللااخلاقي لاستخدام الكومبيوتر والانترنيت ودور الارشاد التربوي في الحد منه















المزيد.....



السلوك اللااخلاقي لاستخدام الكومبيوتر والانترنيت ودور الارشاد التربوي في الحد منه


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 22:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


اهمية الدراسة :
يعد العصر الحالي عصر تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها في جميع المجالات سواء كانت مدنية ام عسكرية .كما انه يتميز بالتغيير السريع في جميع مناحي الحياة ، فالتكنولوجيا المعقدة والمتغيرة والتفجر المعرفي وعدم ثباته وثورة الاتصالات سمحت للانسان المعاصر باكبر قدر من الحرية عبر التاريخ واصبح العالم اليوم عبارة عن قرية صغيرة وان كل شيء شفافا متاحا لجميع الناس .
ان التطورات الهائلة والمتلاحقة في مجالات الاتصالات والمعلومات ادى الى ايجاد واقع جديد من شانه احداث التغيرات الكبيرة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والقضاء والتعليم وغيرها وبالتالي تم استحداث العديد من التخصصات الجديدة . كما انها اثرت تاثيرا كبيرا على بنية ومستقبل المجتمعات وطبيعة العلاقات الاجتماعية ومستقبل الشباب وسمحت بقدر كبير من تبادل المعلومات وخدمات الاتصال والترفيه والتسلية والتثقيف .( مكاوي ، ص572 ) . فبفضل تكنولوجيا الاتصال والانترنيت تمكن الانسان من ممارسة اشكال عديدة من الاتصالات بين الاشخاص والجماعات بسهولة ويسر متجاوزا بذلك الحدود الجغرافية والزمن ، فعن طريق البريد الاليكتروني ينمو الحوار الجماعي ويدعم التفاعل على مختلف المستويات . وتؤكد الدراسات الحديثة ان استخدام البريد الاليكتوني ساهم في تقليل العزلة بين كبار السن والمعاقين ودفعهم الى ممارسة ادوار اجتماعية جديدة من خلال قنوات الاتصال كما ساعدت القنةات المخصصة للحوار على الانترنيت فئات عديدة على حل مشكلاتها وخاصة المرضى بالامراض النفسية ومدمني المخدرات ( مجلة الانترنيت ، ص94-99 ).
كما يرى اخرون ان من الظواهر الايجابية للانترنيت ووسائل الاتصال الاخرى انها وفرت معلومات متنوعة في جميع نواحي الحياة وهذه المعلومات جعلت الانسان اكثر قدرة على تحسين نوعية الحياة ، وانها أثرت تأثيرا بالغا" على مستقبل الشباب حيث انها ساعدت الشباب على تنظيم اسلوب حياتهم وطريقة تفكيرهم كما انها تعزز التماسك الاجتماعي وتطور انماط التفاعل الاجتماعي في كافة المستويات وزيادة الحوار الاجتماعي بين الشعوب ومن ثم تكوين صداقات جديدة مع مجموعات ذات اهتمام مشترك تسهل عملية الاتصال والتعامل عبر المسافات بين الاجيال ( مكاوي ، ص565-572 ). كما ان تكنولوجيا الاتصالات أثرت بشكل واضح في تحقيق العلاقات الاجتماعية الاليكترونية في مجالات عديدة منها الزواج الاليكتروني ، الصداقة ، التعارف ، التفاعل والتواصل الاليكتروني . ( مجلة الانترنيت ، ص96 ). وساعدت الشباب على الاندماج في المجتمعات العالمية والاشتراك في المشاريع دولية بما تساعدهم على حل المشكلات المتعلقة بالمجتمعات المحلية ( العصيل ، ص26 ).
ويرى اخرون ان الانترنيت زاد من القدرة الاتصالية والتفاعلية للمستخدم لانها تعزز من قدرته على الاتصال بالاخرين على الجانب الاخر من الكرة الارضية بسرعة هائلة وتكاليف زهيدة حيث يمكن للمستخدم ان يشارك في العاب جماعية مع آخرين في انحاء الكرة الارضية وتكوين صداقات جديدة ، ويستطيع ايضا" ان يلتقي بمجموعة تشاركه الاهتمام بموضوعات مشتركة معينة ، الامر الذي يزيد ثقة الانسان في الاخرين هذا بالاضافة الى ماتوفره من وسائل للتسلية الاجتماعية مع الاخرين ( حافظ ، ص45 ) .
اما عن الاثار السلبية لتكنولوجيا الاتصالات وخاصة الكومبيوتر والانترنيت فقد اشار باحثون الى انها تسهم في تحقيق العزلة الاجتماعية والفردية بين افراد الاسرة الواحدة وتسهم في الادمان على استخدام الشبكة او الكومبيوتر وشعور الفرد بالتوتر والانزعاج اذا توقف عن استخدامها او ابتعد عنها واوضحت احدى الدراسات الى ان 6% من مستخدمي الشبكة في الولايات المتحدة الامريكية مصابون بمرض ادمان الشبكة وهذه الفئة تستخدم الشبكة اكثر من ( 40 ) ساعة اسبوعيا" مما يؤثر على اوقات الدراسة .( مجلة الانترنيت ، ص97 ) .
كما يرى بعض من علماء النفس ان الانترنيت والكومبيوتر يؤثر سلبا على العلاقات الاجتماعية من حيث انها تزيد من انعزالية الافراد والانسحاب من دائرة العلاقات الاجتماعية وتعمق احساس الفرد بالوحدة الامر الذي يفقده بمرور الوقت القدرة على ممارسة العلاقات الانسانية الحميمة والقدرة على التعاطف مع الاخرين ( مكاوي ، ص565-571 ) .
اما عن تاثير تكنولوجيا الاتصالات على بنية المجتمعات فيرى البعض انها تعمل على تفكك المجتمعات وزيادة البطالة والعنف وانتشار الجريمة وابتكار اساليب جديدة لتنفيذها وانتشار الافكار الهدامة وزيادة عمليات السرقة والاحتيال والتزوير وتدمير القيم الاجتماعية .( مجلة الانترنيت ، ص94-95 ).
وبذلك برزت العديد من الاصطلاحات المنتمية لما يعرف باخلاقيات التقنية او اخلاقيات الكومبيوتر والانترنيت وبين مايعرف باساءة استخدام الكومبيوتر والانترنيت وظهرت العديد من المشكلات المتعلقة بذلك منها : الاحتيال المعلوماتي ، او غش الحاسوب ، او جرائم الكومبيوتر والانترنيت وخاصة مايتعلق بمواقع الانترنيت الضارة كالمواقع الاباحية والاحتيال والتهديد والذم والتشهير بالوسائل الاليكترونية او باستخدام البريد الاليكتروني .
وانطلاقا مما تقدم فان العملية الارشادية ينبغي ان تتوسع في اهدافها وان لاتقتصر على تيسير سلوك الفرد بطريقة فعالة خلال عمليات النمو وتحقيق التوافق النفسي والشخصي والتربوي والاسري ، وانما ينبغي وقاية الافراد من الوقوع بالمشكلات او الاضطرابات النفسية او الانحراف السلوكي التي يمكن ان تنشأ من خلال استخدام الافراد لهذه التقنيات .
اهداف الدراسة :
تتحدد الدراسة بالاجابة على التساؤلات الاتية :
1. ماانماط الافعال اللااخلاقية التي ترتكب من خلال استخدام الكومبيوتر والانترنيت ؟ .
2. ماسمات وخصائص الاشخاص الذين يرتكبون السلوك اللااخلاقي في استخدام الكومبيوتر والانترنيت
3. مادور العملية الارشادية في معالجة السلوك اللااخلاقي او الحد منه ؟.
تحديد المصطلحات :
1. السلوك اللااخلاقي في استخدام الكومبيوتر والانترنيت :
هو اي عمل أو سلوك غير مشروع أو غير اخلاقي أو غير مصرح به يضر بالاشخاص أو الاموال ، ويوجه أو يستخدم التقنية المتقدمة لنظم المعلومات
2. الارشاد التربوي والنفسي :
عمليو واعية مستمرة بناءة ومخططة ، تهدف الى مساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا" وعقليا" واجتماعيا" وأنفعاليا" ن ويفهم خبراته ، ويحدد مشكلاته وحاجاته ، ويعرف الفرص المتاحة له ، وان يستخدم وينمي أمكانه بذكاء الى أقصى حد مستطاع ، وأن يحدد أختياراته ويتخذ قراراته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته بنفسه ، بالاضافة الى التعليم والتدريب الخاص الذي يحصل عليه عن طريق المرشدين والمربين والوالدين في مراكز التوجيه والارشاد وفي المدارس وفي الاسرة ، لكي يصل الى تحديد وتحقيق أهداف واضحة تكفل له تحقيق ذاته وتحقيق الصحة النفسية والسعادة مع نفسه ومع الاخرين في المجتمع والتوافق شخصيا" وتربويا" ومهنيا" وأسريا" . ( موقع التوجيه والارشاد ) .
وقدمت الجمعية الامريكية لعلم النفس تعريفا للارشاد التربوي والنفسي بأنه : " مساعدة الافراد على مواجهة العقبات التي تعترض نموهم حيث وجدت ومساعدتهم على تحقيق أقصى درجات النمو لمكانياتهم الشخصية ( باترسون ، ص7 ) .


ماانماط الافعال اللااخلاقية التي ترتكب من خلال
استخدام الكومبيوتر والانترنيت

ان ظاهرة ممارسة الافعال اللااخلاقية باستخدام التقنية العالية المستوى ( كالكومبيوتر والانترنيت ) تعد ظاهرة حديثة نسبيا" وهي تنذر بأجراس الخطر لتنبه مجتمعات العصر الراهن لحجم المخاطر والخسائر الناجمة عنها بأعتبارها تستهدف الاعتداء على المعطيات بدلالتها التقنية الواسعة ( بيانات ، معلومات ، برامج بكافة انواعها ) . فهي أفعال ترتكب في الخفاء يرتكبها أناس أذكياء يمتلكون أدوات المعرفة التقنية وتوجه للنيل من الحق في المعلومات وتطال اعتداءاتها معطيات الكومبيوتر المخزنة والمعلومات المنقولة عبر نظم وشبكات المعلومات وفي مقدمتها الانترنيت . ( عرب ، ص1 ).
ولعل ابرز انماط الافعال اللاأخلاقية التي تمارس من خلال أستخدام الكومبيوتر والانترنيت بما يأتي :
اولا" : أعمال لاأخلاقية تمس الاشخاص :
ويمكن تقسيمها الى قسمين :
1.أعمال غير جنسية وتشمل :
• القتل بالكومبيوتر
• التحريض على الانتحار
• التحرش والمضايقة عبر وسائل الاتصال
• التهديد عبر وسائل الاتصال
• الاحداث المتعمدة للضر العاطفي
• الملاحقة عبر الوسائل التقنية
• أنشطة اخلاس النظر أو الاطلاع على البيانات الشخصية
• قنابل البريد الاليكتروني
• أنشطة ضخ البريد الاليكتروني غير المطلوبة وغير المرغوب بها .
• الانتهاك الشخصي لحرمة الكومبيوتر ( الدخول غير المصرح )

2.أعمال لاأخلاقية جنسية وتشمل :
* حض وتحريض القاصرين على أنشطة جنسية غير مشروعة
* افساد القاصرين بأنشطة جنسية عبر الوسائل الاليكترونية
* اغواء القاصرين لارتكاب انشطة جنسية غير مشروعة
* نشر المعلومات عن القاصرين عبر الكومبيوتر من اجل انشطة
جنسية غير مشروعة .
* التحرش الجنسي بالقاصرين عبر الكومبيوتر .
* نشر وتسهيل نشر وأستضافة المواد الفاحشة عبر الانترنيت وخاصة للقاصرين تحديدا"
* نشر الفحش والمساس بالحياء عبر الانترنيت .
* تصوير القاصرين ضمن انشطة جنسية
* استخدام الانترنيت لترويج ونشر المواد الفاحشة التي تستهدف استغلال عوامل الضعف والانحراف لدى المستخدم .
* الحصول على الصور والهويات بصورة غير مشروعة لاستغلالها في انشطة جنسية ( Susan Bernner & Rebecca cochran P.1-5 ) .
ثانيا" : أعمال لاأخلاقية تمس الاموال :
* أقتحام أو الدخول غير المصرح به لنظام الكومبيوتر .
* تخريب النظم والمعطيات والممتلكات
*خلق البرمجيات الخبيثة والضارة ونقلها عبر النظم والشبكات
* ايذاء الكومبيوتر
*استخدام العلامات التجارية واسماء الغير دون ترخيص
* أنشطة الاعتداء على الخصوصية
* أفشاء كلمة سر للغير
* الحيازة غير المشروعة للمعلومات
ثالثا" : أعمال الاحتيال والسرقة :
* استخدام الكومبيوتر للحصول على البطاقات المالية للغير دون ترخيص او
تدميرها 0
*الاختلاس عبر الكومبيوتر .
*سرقة معلومات الكومبيوتر
*قرصنة البرامج (Susan Bernner & Rebecca cochran P.4-6 )
رابعا" : أعمال التزوير :
*تزوير البريد الاليكتروني
*تزوير الهوية
* تزوير الوثائق والسجلات
خامسا" :المقامرة والممارسات الاخرى المخلة للاخلاق والاداب :
*المقامرة عبر الانترنيت
*تسهيل مشاريع القمار عبر الانترنيت
*استخدام الانترنيت لترويج الكحول والمخدرات ومواد الادمان للقاصرين
سادسا" : ممارسات واعمال اخرى ضد الحكومة
*تعطيل الاعمال الحكومية
*الحصول على معلومات سرية
*العبث بالادلة القضائية أو التأثير فيها .
* الارهاب الاليكتروني .
*الانشطة الثارية الاليكترونية ( عرب ، ص13-17)Susan Bernner & Rebecca cochran P.3-6
ان الممارسات والافعال اللاأخلاقية التي تمارس عبر استخدام الكومبيوتر والانترنيت يمكن ان تشكل المخاطر الاتية :
1.انها تهدد وتلحق الضرر في الحق باستخدام المعلومات وانسيابها وتدفقها واستخدامها وبالتالي فأنها تهدد البناء الثقافي والاقتصادي للدولة مما يؤثر على التنمية .
2.ان بعض الممارسات تمس الحياة الخاصة او مايسمى بحق الانسان في الخصوصية وهذه الممارسات والافعال تخلف وراءها شعورا لدى الافراد بمخاطر التقنية من شأنه أن يؤثر سلبا" في تفاعل الانسان مع التقنية .
3.تطال بعض الممارسات اللااخلاقية الامن القومي والسيادة الوطنية في اطار مايعرف بحروب المعلومات او الاخلاقية الاليكترونية ( جرائم التجسس والاستيلاء على المعلومات المنقولة خارج الحدود ) .
4.أن أخطر الممارسات والجرائم لايمس التقنية ذاتها بل يهدد مستقبل صناعة التقنية وتطورها ( البداينة ، ص31-33 )
5.ان الاستخدام غير الاخلاقي واللاقانوني للشبكة قد يصل الى مئات المراهقين والهواة مما يؤثر سلبا" على نمو شخصياتهم النمو السليم ويوقعهم في ازمات نمو وازمات قيمية لاتتماشى مع النظام الاجتماعي السائد .
6.يمكن النظر الى الانترنيت انه مهدد للامن الاجتماعي وخاصة المجتمعات الشرقية والمغلقة حيث ان تعرض مثل هذه المجتمعات لقيم وسلوكيات المجتمعات الاخرى قد تسبب تلوثا" ثقافيا" يؤدي الى تفسخ اجتماعي أو انهيار في النظام الاجتماعي ( البداينة ، ص101 ) .

الاشخاص الذين يرتكبون السلوك اللااخلاقي
في استخدام الكومبيوتر
لم يكن هناك قلق مع بدايات ظهور الكومبيوتر والانترنيت تجاه افعال لااخلاقية سوف تنتهك على الشبكة وذلك نظرا لمحدودية مستخدميها علاوة على كونها تقتصر على فئة من المستخدمين وهم الباحثين ومنتسبي الجامعات . ولكن مع توسع استخدام الشبكة ودخول جميع فئات المجتمع الى قائمة المستخدمين بدأت تظهر افعال وجرائم لااخلاقية على الشبكة وازدادت مع الوقت وتعددت صورها واشكالها. اذن لابد من التساؤل من هم الاشخاص الذين يرتكبون ذلك وماهي دوافعهم وماهي ابرز سماتهم السيكولوجية ؟ يمكن تقسيم هؤلاء الافراد الى اربعة انواع :
1.المخترقون او المتطفلون Hackers
وهم فئة الهواة او العابثين بقصد التسلية ويسمون الهاكرز الذين يتحدون اجراءات امن النظم والشبكات لكن لاتتوفر لهم دوافع حاقدة او تخريبية وانما ينطلقون من دوافع التحدي الابداعي واثبات المقدرة ويجدون انفسهم متفوقين الى درجة انهم ينصبون انفسهم اوصياء على امن نظم الكومبيوتر في المؤسسات المختلفة . والسمة الغالبة على هذه الفئة انهم صغار السن وقلة الخبرة وعدم قدرتهم على التمييز بين الانظمة محل الاختراق .
وبرغم هذه السمات فقد تمكن هؤلاء من اختراق مختلف انواع نظم الكومبيوتر التابعة للشركات المالية والتقنية والبنوك والالعاب والمؤسسات الحكومية ومؤسسات الخدمة العامة . كما في حالة اختراق احد الصبية الذي لم يبلغ من العمر (14) سنة نظام الكومبيوتر العائد للبنتاغون والاخر لايتجاوز عمره ( 17 ) سنة تمكن من اختراق كومبيوترات عديدة من المؤسسات الاستراتيجية في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية .
وان السمة الاخرى لهؤلاء الافراد هو تبادلهم للمعلومات فيما بينهم والمشاركة في وسائل الاختراق واليات نجاحها واطلاع بعضهم البعض على مواطن الضعف في نظم الكومبيوتر والشبكات وتجري عمليات تبادل المعلومات فيما بينهم عن طريق النشرات الاعلامية والاليكترونية .
ويتم استغلال هؤلاء النابغين واستغلال ميول التحدي لهم واحيانا احتياجاتهم المادية من قبل منظمات الجريمة لتسخيرهم للقيام بانشطة جرمية تتصل بالتقنية تدر عليهم منافع مادية .
2.فئة المحترفين :
الذين يتسللون الى اجهزة مختارة بعناية ويعبثون او يتلفون او يسرقون محتويات ذلك الجهاز ، ان اعتداءاتهم تعكس ميولا" جرمية خطيرة تنبيء عنها رغباتهم في احداث التخريب . تتميز هذه الفئة بسعة الخبرة والادراك الواسع للمهارات التقنية كما تتميز بالتنظيم والتخطيط للانشطة التي ترتكب من قبل افرادها ولذلك فأن هذه الطائفة تعد الاخطر بين مجرمي التقنية وتهدف اعتداءاتهم الى تحقيق الكسب المادي لهم وللجهات التي كلفتهم لارتكاب جرائم الكومبيوتر كما تهدف اعتداءات بعضهم الى تحقيق اغراض سياسية والتعبير عن موقف فكري او نظري او فلسفي . كما هو الحال في ( التجسس الصناعي ، والاحتيال والتزوير ) ان افراد هذه الفئة يتسمون بالكتمان والسرية فلا يتبادلون المعلومات بشأن انشطتهم بل يطورون معارفهم الخاصة ويحاولون عدم كشف طرقهم لأرتكاب الجرائم ومعظم هذه الفئات من الشباب مابين عمر ( 25-40 ) سنة .
3.الحاقدون :
ان هؤلاء الافراد تحرك انشطتهم الرغبة بالانتقام والثار كالثار لتصرف صاحب العمل معهم او لتصرف المنشاة المعينة معهم عندما لايكونوا موظفين فيها . ولايتسم اعضاء هذه الفئة بالمعرفة التقنية الاحترافية وتتركز معظم انشطتهم في زراعة الفيروسات والبرامج الضارة والتخريب والاتلاف لبعض او كل المعطيات او تعطيل النظام او الموقع المستهدف اذا كان على الانترنيت .
4.فئة صغار السن :
ويسمون ( صغار نوابغ المعلوماتية ) ومعظمهم دون سن الاهلية مولعين بالحوسبة والاتصال . يدفعهم الشعور بالبهجة والتحدي لكسر الرموز السرية لتركيبات الحاسوب . كما هو الحال ماقام به تلاميذ المدرسة الثانوية في ولاية منهاتن الذين استخدموا غرفة الدرس للدخول على شبكات الاتصالات وبيانات كثيرة من المستخدمين ودموروا ملفات زبائن الشركة الرئيسية في هذه العملية ، وقام اطفال صغار من فرنسا عندما دخلوا على الملفات السرية لبرنامج ذري فرنسي . ( محمد ، ص74-76 ) .
ماالدوافع لارتكاب هذا السلوك من قبل هؤلاء الافراد :
يمكن تصنيف دوافع هؤلاء الافراد الى خمسة انواع وهي :
1.السعي الى تحقيق الكسب المادي .
2.الانتقام من رب العمل والحاق الضرر به .
3.الرغبة في قهر النظام والتفوق على تعقيد وسائل التقنية .
4.دوافع سياسية او فكرية .
5.التنافسية بانشطة غير مشروعة .( عرب ، ص25-26 ) .
ماسمات الشخصية والجوانب السيكولوجية لمرتكبي السلوك اللااخلاقي لاستخدام الكومبيوتر والانترنيت ؟
يتسم معظم الافراد الذين يرتكبون الجرائم او السلوك اللااخلاقي في استخدام الكومبيوتر او الانترنيت بالسمات الاتية :
-التمتع بقدرة عالية من الذكاء .
-المام جيد بالتقنية العالية واكتسابهم معارف علمية وعملية .
-انتمائهم الى التخصصات المتصلة بالحاسوب من الناحية الوظيفية والتمتع بالكفاءة العالية .
-عدم شعورهم بلا مشروعية الطبيعة الاجرامية وبلامشروعية الافعال التي يقترفونها .
-غياب مشاعر الاحساس بالذنب .
-حب العمل بالاعمال البرمجية اكثر من القيام بالاعمال النظرية .
-يمتلكون القدرة على معرفة طريقة برمجة موضوع معين وبسرعة .
-ان الانترنيت اصبح من الوسائل الرهيبة التي تعول عليها عصابات جرائم الاطفال الاباحية وجماعات الجريمة المنظمة التي تستهدف ابتزاز الشركات الكبرى والا قاموا بتعطيل خدماتها المبذولة ووقف عمل اجهزة الكومبيوتر لديها وبالتالي الحاق الاضرار الفادحة . وان معظم مرتكبي العمل غير المشروع يستخدمون تقنية عالية عند ارتكاب افعالهم الجرمية .
واوضحت الدراسات السيكولوجية الى ان عددا كبيرا من مستخدمي الانترنيت يسرفون في استخدامه مما يؤثر ذلك على حياتهم الشخصية . وان 6% من مستخدمي الانترنيت في العالم هم في عداد المدمنين . وان البعض لديهم قابلية على الارتباط العاطفي مع اصدقاء الانترنيت والانشطة التي يقومون بها داخل شاشات الكومبيوتر تمتع هؤلاء بخدمات تتيح لهم مقابلة الناس وتكوين علاقات اجتماعية وتبادل الاراء مع اناس جدد . ان الانترنيت يوفر الفرصة لهؤلاء من الهروب من الواقع والبحث عن طريقة لتحقيق احتياجاتهم النفسية والعاطفية والتي تعد غير محققة لهم في الواقع 0
وبينت احدى الدراسات النفسية الى ان اكثر الناس قابلية للادمان على الانترنيت هم الافراد الذين يعانون من حالات الاكتئاب واصحاب الشخصيات القلقة او الذين يعانون من الملل والوحدة او التخوف من تكوين علاقات اجتماعية او الاغتراب عن الواقع الاجتماعي الذي يعيشون فيه ( عودة ، ص12 ) .

مادور العملية الارشادية في معالجة السلوك اللااخلاقي
او الحد منه في استخدام الكومبيوتر والانترنيت ؟
ان عملية الارشاد التربوي هي جزء من العملية التربوية وهي عملية انسانية تهدف الى مساعدة المسترشد لفهم نفسه وادراك المشكلات التي يعاني منها ومساعدته بتبصيره للارتقاء بقدراته واستعداداته للتغلب على المشكلات التي يواجهها بغية تحقيق التوافق بينه وبين البيئة التي يعيش فيها ولكي ينمو النمو المتكامل في شخصيته ( بار ، ص20 ) . كما ان العملية الارشادية تتضمن تقديم خدمات ارشادية عبر برامج نمائية وقائية وعلاجية الى الطلاب لمساعدتهم على اختيار الدراسة المناسبة والاستمرار بها والتغلب على المشكلات التي تعترضهم بغية تحقيق التوافق والتحصيل الدراسي ( عقل ، ص44 ) . ولقد ظهرت مشاكل كثيرة لدى استخدام الطلبة الكومبيوتر والانترنيت مما كان لها الاثر الكبير على شخصياتهم وسلوكهم وقيمهم وثقافاتهم . كما ان التقنيات العالية خلفت مخاطر حقيقية لابد من الوقاية منها او مواجهتها .
ويواجه الطلبة اليوم مشاكل كثيرة ومتنوعة لدى استخدامهم للكومبيوتر والانترنيت وهي بصفة عامة تشمل :
انتحال الشخصية ، المضايقة والملاحقة والتغرير والاستدراج والتشهير وتشويه السمعة والنصب والاحتيال ونشر الصور الاباحية والدعاية للشواذ وتجارة الاطفال جنسيا وترويج المخدرات وتعليم الاجرام والارهاب اضافة الى الفيروسات واقتحام المواقع وغيرها ويتم ذلك عبر البريد الاليكتروني وغرف الدردشة والحوار او المنتديات او الماسنجر ( الهاجري ، ص3 ) . كل ذلك يعرض الطلبة الى مخاطر الانزلاق في السلوك اللااخلاقي او غير السوي ولابد من ارشاد وتوجيه الطلبة بتبصيرهم حول الاساليب التي يمكن التعامل مع هذه المشكلات وتدريبهم على اساليب دراستها وتحليل مضامينها .
ان العملية الارشادية في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا اقتصر دورها في الوقت الحاضر على :
-نصيحة الطالب بالالتزام بمواعيد الدروس وتجنب الغياب .
-تعزيز قدرات الطالب في الاعتماد على نفسه .
-التشجيع على اقامة علاقات طيبة مع المدرسين .
-التشجيع في اللجوء الى المرشد التربوي في حالة وجود اية مشكلات دراسية .
-تفسير الامور التي تتعلق بالمستقبل الدراسي .
ان الادوار التي يقوم بها المرشد التربوي تعد ادوارا" روتينية رتيبة ويعود ذلك الى :
-ضعف ادراك العاملين في المجال التربوي لمفهوم الارشاد التربوي ودوره في عصر تكنولوجيا الاتصالات وماسببته هذه التقنيات من مشاكل نفسية واجتماعية وانحرافات سلوكية وجرمية لدى الطلبة خاصة والشباب بشكل عام ، خاصة ان معظم مستخدمي هذه التقنيات هم من فئات عمرية صغيرة ومن عمر الشباب .
فلابد اذن من اعادة النظر بمجمل العملية الارشادية من اجل مساعدة الطلبة في التغلب على مشكلاتهم والحيلولة دون انغماسهم في مشاعر العزلة والانطواء والادمان على استخدام الكومبيوتر وشبكة الانترنيت .
لذا فان من الادوار الجديدة التي تقع على عاتق الوحدات الارشادية في جامعاتنا ومدارسنا هي :
1.ارشاد وتوجيه الطلبة في جميع النواحي النفسية والاخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبحوا اعضاء في مجتمع التكنولوجيا والمعلومات .
2.بحث المشكلات التي يواجهها او قد يواجهها الطلبة اثناء استخدامهم لتكنولوجيا الاتصالات سواء كانت مشكلات نفسية او اجتماعية او شخصية والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها .
3.اهمية ارشاد الاطفال والمراهقين لكيفية استخدام تكنولوجيا الاتصال وخاصة ( الكومبيوتر والانترنيت والالعاب ) وخاصة فيما يتعلق بمعايير الاختيار والانتقاء للالعاب والواقع والمضامين الكثيرة التي تقدمها وتوجيههم بان استخدام مثل هذه التكنولوجيا ليس مجرد تسلية واداة لتمضية وقت الفراغ بل يمكن استخدامها في التعلم والحصول على مواد ثقافية ( مندورة ، ص56-60 ) .
4.العمل على اكتشاف مواهب وقدرات الطلبة المتفوقين وغير المتفوقين على حد سواء وتوجيه واستثمار تلك المواهب بما تعود بالنفع على المجتمع .
5.توعية الطلبة بنظم الكومبيوتر المستخدمة وخاصة مايستخدم منها لاغراض سياسية او اقتصادية او وطنية او اجتماعية او شخصية تتسم بحساسية بالغة ، وان هذه النظم قد تستخدم لاداء ومراقبة مهام معقدة كثيرا ماتنطوي على حالات قد تعرض لخطر الحياة وحقوق الانسان والحريات الاساسية . وان الاستخدام الخاطيء لها قد يهيء ظروفا تيسر الى حد كبير من ارتكاب العمليات الاجرامية .
6.التاكيد على الاسرة بضرورة اعتماد نظام الرقابة المباشر على الابناء اثناء استخدامهم للكومبيوتر والانترنيت من خلال ملاحظة المواقع المختارة او الاستعانة بكلمة السر التي تمنع دخول الابناء الى المواقع غير المستحبة او ادخال برامج التحكم في مواقع الانترنيت .
7.التاكيد على دور الاسرة واهميتها في عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها في ظل العولمة وعصر المعلومات والتكنولوجيا والتحديات التي تطرح عليها من خلال التدفق الاعلامي وثورة المعلومات ونشر القيم الفردية وتهديد الهوية القومية ومخاطر الجريمة المنظمة .
8.ضرورة دعم واثراء التفاعل الاجتماعي بين افراد الاسرة من خلال التشجيع على الحوار والمناقشات باتجاه دعم التماسك والترابط الاسري والاعتزاز بالاسرة والمجتمع والتاكيد على القيم والعادات والتقاليد التي تميز الثقافة العربية الاسلامية عن غيرها من الثقافات . ( عمار ، ص88-90 ) .
9.ان تولي الوحدات الارشادية الى اصدار الدوريات والنشرات والبحوث ذات العلاقة بالاستخدام اللااخلاقي للكومبيوتر والانترنيت والعمل على نشرها وتعميمها على الطلبة في المدارس والمعاهد والكليات .


التوصيات

1.التعاون مع منظمات المجتمع المدني في هذا المجال في وضع قواعد للاداب المتبعة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتدريس هذه الاداب ضمن المناهج الدراسية .
2.التاكيد على وزارة التربية بايلاء الاهتمام اللازم لاشاعة تعليم المعلوماتية كمقرر دراسي مستقل في مرحلة الثانوية وماقبلها ( التعليم الاعدادي والابتدائي ) .
3.التاكيد على دور وسائل الاعلام في هذه المرحلة من خلال القائها الضوء على تكنولوجيا الاتصالات واهميتها والوظائف التي تتيحها والتجارب الناجحة في هذا المجال .
4.التاكيد على الجهات المعنية بضرورة تبني انشاء مواقع تربوية وتعليمية وثقافية موجهة للنشيء ودعم تلك المواقع بالكوادر البشرية والمالية واكسابها اولوية في الاهتمام ايمانا باهمية تلك الخدمة على ابنائنا .
5.التاكيد على ضرورة وضع تشريع خاص لحماية البرامج المعلوماتية الاليكترونية وحماية الحاسبات نفسها من كل فعل يلحق الضرر بها وبمضامينها .
6.التاكيد على الوزارات المعنية بضرورة ضبط مقاهي الانترنيت والزامها باستخدام برامج الترشيح والفلترة اللااخلاقية حرصا على القيم والاخلاق الاسلامية .



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق بالارقام عن الكليات الدينية في العراق
- نظرة تقويمية للدراسات المسائية في العراق
- ضمان جودة كليات القانون ضمان لحقوق الفرد والمجتمع
- جواهر الافكار
- جودة اداء الطالب تبدأ في المكتبة
- الكليات الاهلية رافد للكليات الحكومية ينبغي رعايته


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - السلوك اللااخلاقي لاستخدام الكومبيوتر والانترنيت ودور الارشاد التربوي في الحد منه