أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - ديوان شرفات لا تطل على القلب















المزيد.....

ديوان شرفات لا تطل على القلب


عبد الباقي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 16:34
المحور: الادب والفن
    





شرفات لاتطل على القلب




نشر هذا الديوان تحت أسم ـــ مظفر حسين ـــ حيث كتبت ونشرت بهذا الأسم منذ مطلع الثمانينات حتى سقوط النظام العراقي الفاشي في 2003 ، فطبعت ديواني شعر ( ذلك البياض ــ البصرة 2006 و ــ قصائد آدم العراقي ــ البصرة 2010 بأسمي الحقيقي ... عبدالباقي فرج ... .








طبع في دمشق العام 1995
منشورات ـــ بيت الشعر ـــ
دار المدى للثقافة والنشر






















افتراض


تحترق إضاءاتنا
لترى القصيدة
لماذا لا تضيء القصيدة ؟











موسيقى

بأية كأس
تتراءى رائحة الكلمات
كيف سأستحضرها الان
مدناً
موسيقى ؟
مرقت ريح الشعر
وماعلقت
في الهدب سوى نأمات !
وداعاً
للموسيقى صاخبةً
للشاعرمهووساً بالرصف ِ
وللماضي
مفتوناً
بالحسرات ْ










سجال


هكذا كما في كل مرة
تتكسر سيوفي
سيوفي التي من هواء
منهياً مقارعتي طواحين دم
وسجا ل
حول خطل الاشعري !
وانقراض الهواء
وأفول قصيدة النثر
و ... و ...و
كيف نأيت بملامحي
عبد الباقي
وتركتني هكذا .









الزقاق



كان يلهو بأعيننا
تترنح كجداتنا الريفيات
في جادات المدينة
الذي يكبرنا ببضعة أعوام
وبتلك الظهيرة
يحدثنا عن فتوحاته !
فتتقاذف ضفتا الزقاق
تتوسطه ساقية آسنة
قهقهاتنا
وكان يحدثنا ...
الله ...
تلك الروايات
لاتنتهي عندركن الزقاق !






لم يكن كابوساً




شمالاً تحدهاريح
شرقاً تحدها ريح
جنوباً تحدها ريح
وبعربات ٍ
عربات يسوطها الجنون
تساق بلادي
لغروب لاحد له !












تكوين




الأول بذر بذرة
فكانت الحياة
الثاني نقش حرفا ً
فكانت الحضارة
الثالث قبـّل امرأة ً
فكان الحب
والرابع ...
بصخورٍ عمياء
بجذوع الأشجار
وببيت الطاعة
شيّد سجناً للهواء
حتى لحظة كتابة هذة القصيدة








افتراض




مهتدياً
بزهور قليلة
وبالكثير
مما كتبت أقدامي وأكفي
في طرقاتها
بارتعاش السطوح
يفاجئها الماء بالقبلات الطويلة
بتمائم جدتي
وما افترض
من بيوت مشرعة الابواب !
سأمضي إذن :
لمدينة مسكونةٍ بالأمس
أبحث في ظلماتها عنّي





أثر العيون



مُذ ْلاذت
أذناك بالسكون
أيقنت أن اليمام نأى
ومذْ جفت عيناك
أدركتُ أنك غيبتني
وأدركتُ
أيّ جنون ٍ
ساط حكمة أنكي إلى العالم الأسفل
أيّ رعب
بث عيونك في كل مكان
جلجامش !
أيّة عشبة
وأيّ فناء
هذا الذي تبحث عنه ؟!











مدن










كتبت في كوبنهاجن 1994













بيروت



بعيداً عن مباهج
لم تسخمها الحرب
تمسح بيروت جبهتها
كل صباح
من سخام الطوائف !









طهران



ثمة فيلم وحيد
ونشيد وحيد
ودون اتساق ٍ
بدت حشود الزهور
تلوّح لامرأة
تنثر آزادي بالموسيقى والقُبلْ .
















كوبنهاجن








لم أذق لسانها بعد
هذه الجزر المبحرة في المدينة
ولذا
تهجيت عيون صغارها
فجميع الأطفال
لهم ذات الغمازات
وذات الحروف







دمشق




أزقة دمشق العتيقة
تعرّش
دلعونة إثر أخرى
ليتها
دارة العمر لم تتسع
لتواصل
تلك الأزقة غنوتها













بغداد






عصيٌ أن أحاورها
لا لأنها
ألتبست كذاكرتي
بالفواجع والغيمات البيضاء
بل لأنها
كلما أرسلت عيني ّ
نأتْ بهما ! .















لم يعرف بعد










كتبت هذه القصائد في بيروت 1986






في المنفى






لامعارف لي
ولاصداقات حميمة
لي فقط
منشدو عذابنا
وبقايا تلافيف ذاكرة
تشعلني
وقتما تشتهي
















لو
تخلو
الشوارع
من الماضي !















هامش


دائما ً
نلهث خلفها
تتأى بجدرانها
دائماً نكتب ضد السجون
لماذا لانرى سوى مانرى
دائماً
ننقب في الهوامش عن حاضرنا !

















اغتيال



مَنْ يسقي حديقة جارنا ؟
ــ رأيتهُ منذ ساعتين !
أيّة ُخصلة شعر
ستبارك مرآته
كتابه
قميصه
ستائره المشرعة ؟ .












علاقة




ليس بسائحٍ
البلاد التي ودعته مراراً
أودعته قلوبها
ولأنها أحبته
أسكنته حدودها




















بستان الرب






كتبت في بيروت 1986








التنور


حول مُلاءتها السوداء
نتمتم مندهشين
كيف لكفّيها الخالقتين ِ
وكيف لهذا الطين ؟
............................
............................
حول مُلاءتها البيضاء
نتمتم ُ سبحانك َ
سبحانك ...
ماأخترت سواها ؟
قضّت عمرا مكدوداً
تنفخ روحك في الطين ْ .







. . .


صنعت ُ
فَخَذيَ التي أنهكها الركود ْ
طاولة ً
صففت ُ
مافي جزمتيَّ من حصى
صفين ْ
صرختُ ياصديق ا
نجتاز مافي الجزمتين
أو نعود ْ
تلك
هي
الحدودْ !









نافذة



أكان عليك
أن تدع َ النوافذ َ هكذا !
للريح مشرعة ً
وللآتين ...
وحدك ترتدي الطرقات
في رئتيك لاتتنفس الذكرى
وظلّ شجيرة
غطّى
تلعثم فورتي الأولى
ووشوشة المصاطب
النوافذ ُ مشرعات ٌ هكذا ...









إنسان





أي ّ بلاد ٍ
وأيّ سنين
تستنشقك لتزفرك َ
ليت حفيف َ الأوراق
يدل ُّ
عليك
على الاشجار تطل ّ
تحلم بـ الإنسان !
أبحرْ
في بستان الربّ
تدلّ عليك الأنهار .















كم
نخسر
لإعلان
قبلة ؟




















الماضي ...
لم تتسع ْعينه لحلمنا
حلمنا
الذي داهمه راجلا ً .















ينقرُ طيرُ الحب ّ
نوافذ قلبي
يخز قلبي !
كيف لقلب ٍ
أن يجمع َ
بين
الوخزِ
وبين
النقر؟















حين اجتاحت شمسك
ظلّي
ماعدنا اثنين
وحين تعرّينا
اتسعت ْعينا راعٍ صغير
اتسعتا
حتى لامستا جسدينا













لم يكن بحثي ترفاً
أو دون جدوى
فأنا
خلال الليالي
والنهارات التي تسبقها
كنت أبحث ُ عنك .
























أيها المتراكض نحوك َ
لاتتمهل
انقر بكل ضحكاتك
نافذتي
ولتغمر داري بموجاتك الجذلة






















غياب 1
لم يأت سواه
الموعد الذي لايدرك
لماذا
تعلقت عيناي بزاوية الطريق
الطريق المؤدي إليها
فقط
يعرف سرَّ انتظاري









غياب 2




دائماً
يعلل قلبي
قفر الطريق المؤدي إليها
قائلاً :
لم يحن ْ الموعد بعد
بينما كلّ المحطات
كل الطرقات
كل العيون
أعلنت غيابي ! .








المرأة


لليال ٍ
لايدركها الفجر
لسهول ٍغمر
لأصابع من ضوء
احتاج
لأرسم تلك اللحظة
لحظة رقصت
لصباحات متعاقبة
روحي


الغفلة : رجلٌ يجترُّ ظلامته ! .











خدوش







كتبت في بيروت 1987












أرق






هكذا إذاً
بعينين مطفأتين
وشراعين مهترئين
يخوّضُ
في اللامسافات خطوي













هكذا ...





هكذا أنت
موغلة
في دورانك الأبدي
لم تبسطي مرة ً
راحتك لانتظاري
أيتها الأرض ! .










. . .






كما اعتدتُ
أن اشرب َ الشاي
منفرداً
أغادر طاولة صدئت











. . .







أيها الليل
مالسويعاتك ذاوية ً
ــ النسوة الهرمات
علكنَ جناحيَ قيلاً وقال ْ ! .















حياء




أوصدت فمها وأنزوت ْ
ترقب أفواهنا
كم كانت خجلة ؟
تلك الببغاء التي
حضرت ْ
مراسمَ دفن الحياء ... .












صداقة


السكة
المعشوشبة بالمازوت
ألغام الماشية ــ الماشين
دفنت
رأسها
خجلا ً
من الأعشاب البريًة ــ الطيبة ــ القلب ! .
















مُـقعـد




لم يكن متصوفاً
حتى نقول له :
إفترش البحر
والتحف السماء
باسطاً راحتيه
حانياً كان
البيت !
البيت المقعد ذاك .










كل يوم





نساء بلادي
بعيون غائمة
وأيد تقارب السماء
يتتبعن مايتوارى
خلف
كل
هذة
القبور
المتوارية
دون
شواهد












لك
كلّ
هذا
الضباب
أيتها الشرفات التي لا تطلّ على القلب ! .






#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت
- وداعاً مهدي محمد علي ... !
- ديوان ذلك البياض
- مربدان ... في الرد على مقال الشاعر بيان صفدي
- خمس قصائد ...
- عتب
- سوابق خطيرة ... حول انتخابات أدباء البصرة
- نعم لفك الارتباط ...
- المقهى ...
- ديوان قصائد آدم العراقي
- الضباع
- مجرد أسئلة 2
- كابوس
- قصائد الثلج
- أغاني
- أول لاين
- دوار
- قصائد آدم العراقي
- قصائد .. علامات القيام
- حجر ...


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - ديوان شرفات لا تطل على القلب