خمس قصائد ...

عبد الباقي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 23:50
المحور: الادب والفن
    

أمطار صديقي

صديقي الذي
حملته المنافي
لم تتسع هذي البلاد
لزهراته أن تبوح بعطر
كيف إذاً لأمطاره ؟
صديقي
خلف تلك النجيمات
التي لم تهدنا مرّة
والنجيمات التي رافقتنا
والنجيمات التي نثرت حزنها
فوق رأسي ورأسك
سأرحل محتفياً بالهباء


كوبنهاجن
21 / 5 / 2010





روح

أنني اوسع من خطواتي
كي لا أعيق هفيف روحك
وهو يجتاز ممر البيت
اعرف أنك ستتفقدين أطفالك أولاً
ترفعين أغطيتهم
وتمسحين وجوههم
من عرق لامسها أو دموع
ثم لا توقظيني
أعتدتي أن يشاركك الشعر ... !
ملتهماً نصف ليلي
هل ستسقين زهورك ؟
وتعيدين ترتيب صالتك
الزجاج الذي لم يعد لامعاً ..
منذ أن
أسدلوا روحك بالشراشف بيضاء
أطمأني ...
نبتة عند أقدامك
وأخرى تظلل رأسك
لحظة ...
لم تسألي ... ؟



كوبنهاجن
09 ــ 08 ــ 2010



صديق

يا صديقي
أيها الوهم
منعكساً في انخطاف الذي
يتماهى
بين وهم وحلم
أ ثمة فرق ؟
وهذي دوابك ياربّ
ما بين أقدامها والخروج
على أوليائك مترٌ فقط !
يا صديقي
السعيد بقنينتين
كحولهما قد تجاوز
ما بين حلم وحُلم
وما قد يحدّ
وما قد نبوح به !
أو يُباح.



08 ــ 08 ــ 2010
كوبنهاجن


السيد فك


أوووه ....
كم داهن حصانك الأجرب هذا
حتى أحال اسنان فكك الأيمن على التقاعد
أبفك
ونصف ندامة
ونصف إمرأة
تراوغ لثتك الآن ؟



25 ــ 07 ــ 2010



أصدقائي المجانين

أيّكم يطرق قلبي الليلة ؟
أيّكم يصحو هذي اللحظة
ثم يؤوب لجنته
وبأغلظ أيمان يقسم
أن لا يفعلها ثانية !
من جُن بهذي الأرض
الموشومة بالنهرين
صديقي
المتزنون مخانيث بلا شك
تعالوا ... !
نبني من علب البيرة أوطاناً
تمتد لمجرى رغوتها
وننصّب آخر من يتبول
رأساً للوزراء
فلعل ببولته تكتمل الأشياء

2010-08-30
كوبنهاجن

#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل