أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - ديوان ذلك البياض















المزيد.....


ديوان ذلك البياض


عبد الباقي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 13:25
المحور: الادب والفن
    


ذلك البياض
عبد الباقي فـرج
شعر






THALEK ALBYAAD
POETRY
ABDULBAKI FARAJ
BASRAH 2006









لوحة الغلاف : الفنان فيصل لعيبي
تنفيذ : قاســــــــــــــــــــــــــــم محمد علي
تنفيذ الغلاف: الفنان صالح الجادري






سأُغري ذاكرتي
بفواجع أقلْ
وعيوني
بتصفّح الغبار !
















لم أرك بعد






هدأة جبار الأخيرة

إلى جبار فرج

(1)

لم تعبثْ بصداقاتكَ يوماً
لم توصِدْ بابكَ
لم يهدأ قلبُكَ .....
أيّكما كانَ يُسارعُ ... ؟
بعيون ٍ خاسرة ٍ
كنت ألملم ُ...
من شفتيكَ الخاسرتين


حروفاً تومئ كالصرخات
ثلاثون
وأنت تقايض أوهاماً
وتذودُ عن الروح
وتنشرها في ظلّ امرأةٍ ..
أُغنيةٍ
في ظلّ صديقٍ
في شارعْ
في ضوء قصائد أحببتَ
كيف لمحتَ ـ قفا نبكِ ـ ؟
أذيعك بعض الأخبار
فتومئ

مختلفا ً !
وتشير إلى كوبنهاگن
بثياب ٍ من ثلج ٍ
ـ لو نذهب للعشار !
لو نذهب للعشار !


(2)

البيت الجديد





ما أوحشَ هذا البيت !
ما أصغرَ هذا البيت !
ما أضيقَ هذا البيت !
جبار أبيتُكَ هذا ؟

(3)

تظاهرة


محمولٌ
على أكتافنا
لا لتهتف هذه المرّة
ضدّ الطغاة
بل لتنشر روحكَ
مغتبطاً
بمحبتنا

(4)

نُزهة


كنتَ في باحةِ العربة
بثيابٍ بيضاء
تسترقُ السمعَ
لحديثِ سائقها:
- كم هي واسعة ومزهرة
مدينتنا هذه !


(5)

بهجة




كم أسعدني
هذا الإحتفاء
بحياة جبار
لا بموته !
... قال صديقنا الأحب .

(6)

كم تسرقُ حسرتَنا
بهجتُهُ .


(7)

هكذا إذاً
صرّة ثيابٍ
ودواء وأوراق حَسبْ ! .


(8)

قال صديقنا الأحب
من ردهة لأخرى
حملت صرر الثياب
حتى استحالت
صرّة واحدة

يا صديقنا الأحب
سأتدبر الأمر ليلاً
وأغرس
صوراً وأغاني
عند عتبات بيوت أحبتنا .
(9)

روح


حين ترجلتَ عن صهوة الروح
أطلقتها
ترى ....
في أيّ مقهى ً
في أيّ شارع
في أي منفىً
وحول أيّة طاولة جمعتْ أحبتنا
ترفرف الآن ؟

(10)

لم أرك

من قبل بهذا الجمال
من الضعف
كفـّك تسقط :
آه ..... !

لم أرك من قبل
بهذه القوّة
وأنت تزيح ثلاثين عاماً
بإغفاءة !

..................
..................
لم أرك بعد ! .

كوبنهاكن
شباط / 2006





طـرقـات



طرقات تفضي لخصومات
لم تبلغ سنّ الرشد
وأخرى تفضي للاشئ
فأي مقاه ٍ كانت
أيّة طرقات ؟
قضّينا نصف العمر الفائت فيها
والنصف الآخر أين ْ ؟


الحداد العظيم





هي الروح نائية
وأجسادنا
والأكفّ التي رُصفت ْ
في انتظار الـ..........
توابيت صفراء .. زرقاء .. بيضاء
والبعض يعشق هذا الرماد
رمادية هذي الأكفّ التي......


دونما خجل
تحبس الآن أنفاسها
في انتظار العقارب أوداجها عبئت
لتلسع آخر ثانية
لتلسع عاماً ألفناه حلواً و مرّا
زهرتان تعانقتا
زهرتان لهذا التويج المحاصر
واللسعات !!!
...................
هي الروح صامتة
وحدها
تنزوي في حداد عظيم

التنـّور





حول ملاءتها السوداء
نتمتم مدهوشين
كيف لكفّيها الخالقتينِ
وكيف لهذا الطين ؟
..................................
..................................


حول ملاءتها البيضاء
نتمتم سبحانك
سبحانك.......
ما اخترتَ سواها ؟
قضّتْ عمراً مكدوداً
تنفخ روحك في الطينْ .





أصدقاء


ربع قرن
وأنتَ تلازمني
بينما أغادرك الآن
محتفياً بالرحيل
يا صديقي مظفر .
*
كلما حاولـت
أن أقطع حبل صداقتنا
تدلّى على عنقي .
*

في كلّ مرّة
تفلتُ من بين أصابعهم
هاهم قد جفوا .
*
حيثما حلَّ تحلُّ الحياه
بعيداً
عن الموت الذي اصطفاه
*
لو عُدتَ ثانية
لسيّرنا الرياح
كما يشاء الحقُّ
ليس كما نشاء

*
لم تتندرْ
حكمة مجنون
عشتَ حكيماً
متَ
فسارَ بيومك كلّ العقلاء .

*

قال الأكبرنا سنّاً
ضعنا
وقال الأكثرنا شأناً
ضيّعنا
وقال الأوفرنا حظاً
دعنا
وقال الشيخ الطاعن في وحدته
لا بأ س............................ .









جـنــون

إلى قاسم محمد علي



ما زلتُ أ ذكرُ
ما دارَ عند الحدود التي
شرّدتنا مراراً
يومها
قلتَ لي :
من أجل ماذا كلّ هذا الجنون ؟


صديقي .....
ربّما لم أعِ ما ذهبتَ إليه
لكنني
ما زلتُ عند الحدود أرددُ ...
من أجل ماذا كلّ هذا الجنون ؟







بـطـاقـة




نتوزعُ بين أسرّتنا
أجيالاً
وأمانيَ تنمو في الليل
نتحلّقُ في الصبح
كأقداح الشاي
وأقراص الخبز الحار
نتحلقُ مضطربين
فقد ترحل بعد الشاي أمانينا ....! .

قصيدة حبّ





ليس
سوى
زهرتين
زهرة للوطن
وأخرى لمنفىً
لم يضقْ كالوطن ...!



حرس الحدود




ما كنت َ تحلم
أن تهاجر أو تعود
بل كنت تركض
زهرة بريّة بيضاء
خلفك كان
دهراً من جفاف ٍ
شاحنات ٍ سود


فلاحين
قد هجروا مزارعهم
وخلفكَ يا صديق
الآن هُم
أعداؤنا...
أصحابنا...
آباؤنا
آباؤنا
حرس الحدود .



زهرة الدنيا




في الشام
لم أعثر على قبر
ولا شبر إليك
أبا يزيد ......
أقطعتَ شعرتك الأثيرة ؟
وارتحلت َمتوّجاً بالصمت
لا دِين


لا دنيا
ولا دَين عليك
أبا يزيد
أفرصة كانت.... ترى ؟
أم أنت خوزقت المصاحف
كي تجيء إليك
أميّة زهرة الدنيا
تقول ......
وأينعت الزهور على يديّ
ركبتُ بحراً
كي أرى
رايات أحمدَ أو أميّة

آخر الدنيا
ـ وهل بحارة كانوا ....
غزاة ... ؟
سمّهم ما شئت
أندلساً و ناياً
ـ ما أقاموا الحقّ
إنَّ الحقَّ ما ملكتْ يداك !!!






عن أبي ذر


منفاه ...

هجرَ النجمُ
ليلَك والحبّ والأصدقاء
وأعتادَ سمعُكَ
عزف الرمال
على جسدٍ
مزقته الرماحُ التي ينتمي
ـ يا رماح التفرّد
في حملِ عبء المصيبة
وصوت الجموع
التي كنت َ نجماً لها ـ
مستوحداً
مستوحداً
سارَ نعشُكَ
يندبُ
نعشَ الأكفّ التي صافحت ْ
والأكفّ التي أنذرت ْ






وصاياه ...




سأبقى
عباءة صوف
وراحة حبّ مدمّاة
مئذنة لا تملّ الغناء
أجوبُ النفوس
ألملمُ جرحي
وأنثرهُ راية في الدروب


سأوقدُ
للعابرين شفاهي التي......
وأبذرُ في كل حيّ دمي
وأعزفُ لحن الجياع
وأذرو الصباح
نجوما تُدِلُّ.
على كتفي صرّة زادٍ قليل
ووجد يسامرُ
وحشةَ هذا الطريق الطويل
سأبقى :
شفاهاً ممزقة
خطىً كالجنون
قلوباً ترفرف فوق الجنوب.
البصرة







ملح العراق
سواده
وسواد عينيه
ابتسامته الوحيدة .

رحـيــل




أهلنا الطيبون
يسيرون خلف خطانا
حين نودّعهم
لنعود سريعا
أهلنا
أهلنا الطيبون
أكتفوا بالدموع ... .

رســالة




لو
عيناي
تنكرّتا
فاختتين
وعلى
أول
صيف


رتلتا
أترى
عينك
تبصرُ
ماأرسلت..؟

لو لحظات
من
هذي الليلة
لو لحظات
ينصت
هذا الموت

لفاختتين
تنوحان : أين تكونين
وأيّ حداد
أكثر مما تتشحين
وأيّ قبور
نتوسّدها
هذي الليلة
أيّ قبـور ...؟




لـو .....


لو ...
لو ...
ما أطول بالك يا لو ...
منذ سنين وعيوني
تفترش الباب
وصدى أغنية :
كذاب
ـ كذاب ياروحي
الهوا والباب كذاب ـ .

لعبة الأختباء



لم تكن واسعة مساحة الاختباء
ولم نكن سوى بضعة أطفال
فلماذا
كلّ هؤلاء البشر
مدججون بالسلاح
وآخرون بالتراب؟
أيها المغيرون على الناس
أيها الفـّارون من الناس
أعيدوا للعبة قواعدها .....!!!

يـا بـصـرُ




هل نحتفي بالنأي !
عن منفىً
به اتسعتْ رؤانا
أم نحتفي بالوهم
نلهث
خلف ذكرى
أو ننقّب في دروبك


عن خطانا
أم نكتفي بالوصل
يا أرضاً تضيق
كما العبارة
نكتفي ..... ؟
يا بصرٌ
أنّي عائذ بك
من هوى نأيي
وضيق عبارتي... وصلي
فإنّكِ مُنتهانا .

لثغـة خطوتي الأولى

ـ 1 ـ

لأمّي
تكتفين
بشايك ـ السيلان
تعقبه السجائر
دون جدوى
كنت أرقب
غيرة الخالات
من هذا الهدوء وحكمةٍ


هي مبتغى النسوان
ـ لا عقل ولا دين ـ
يقول أبي
وممتعضا ًيسرّكً
لستِ كالنسوان ! .







ـ 2 ـ

لخطوتي الأولى
تلعثمها
بباب الدار
صوت أبي :

أبي
أحرقت عمرك
كي ترانا !
واهمـاً
إنَّ المدارس
مَنْ حُرِمتَ...
ـ 3 ـ

ماذا
لو أعيدُ لباب بيتي
لثغـة الخطوات أولى
للعيون بريقها
للأمّ شاياً
للأب المكدود
لحظة راحة
للأصدقاء مودّتي .



ذلك البياض






يا حائط ... إسمعْ يا حائط
تفهّم كلماتي يا كوخ القصب
انقض بيتك و ابنِ فـُلكَاً
هذا ما همسَ به أنكي إله الحكمة
بيت أوتنابشتم
ملحمة جلجامش








يا جاموسَ الربّ
لن تروي دموعُ أنكي عطشَكَ
ولا حكمتُه ذبولَ جباشاتنا
فأحفاد سومر
أنصاف العراة
داهم البرّ مشاحيفهم
وفالاتنا


دثرّها الصدأ .
فتياتنا
بوجوههنَّ القمرية
هل يضفرن بعد الآن
شعرهنّ بخرزٍ ملوّن
وجدائل ذاك البياض اللامتناهي
بالأمنيات
يا حرائق القصب
يا حرائق القصب
ويا جاموس الربّ تنهشه الكلاب
يا جباشات أنليل


ويا مشاحيف لا تطرّ بياضاً
يا معدان
يا معدان
إن حسراتكم المتصاعدة
أبوذيّات
ستهمي مطراً أسود
ستهمي مطراً أسـود .















قصائد حاســرة






















نبتة الخلود
يا نبتة الخلود
أيتها الصداقة ! .














طيور الثلج

إلى عبد الكريم كاصد



سأتحدث :
عن الزهور
عن وحد ة الشرفات
عن أشجار
تصطف حرس شرف
ـ أفزعت
طيورنا الثلجية

أيها الغريب ـ
عن شفاه ندية
وشفاه دون ضفاف ٍ
أتحدث
أتحدث
عن عيون بأسنان هائلة
تحاصر شرودي
قضمةً
قضمة .




حياة ...


أزهار ونساء
شبّان وشيوخ
أطفال وطيور
فاكهة ، أسماك وخضار
مآذن ونواقيس
شموس وخمور وأغان ٍ

يا لهُ من سوق !.


الغجر


لن أهبهم ثانية
خلاصة الغناء
ولوائح فوضاي
إنهم
يرتقون فضاءهم بالمدن .

الآخـر


لن
أعيره
عيني
ليرى
إلى
بهائي
المنفِّر



أنـا


سأدعني لصفائي !


شعراء


الجــواهــري

حين
توارى
عمود الشعر
بدا
خلفكَ
قرناً بأكمله



السياب

نهر
يتبعه الغاوون !


عـبد الأميرالحـصـيـري


اللغة
هي الخمرة البكر
والناس نشوتها.

عبد الكريم كـاصـد

بينما
تنأى
بجمر الشعر
تنوء
عمائم
برؤوسها
ورؤوس
تتقاذفها التيجان .




الشاعر الكبير




لماذا حين تشيخ
تصنع
من شدقيك عموداً
في الصحف اليومية ! .
***
لماذا
أفقتَ على موتك
فقصرّت ساقيك

مَنْ أطالهما :
مريدون موتى ؟
***
سأسرّك
يا شاعري الكبير
ليس الزجاج المضاعف
ليس الشحيح من النور
ليس النوافذ والساكنون
إنما أنت
من كثف الوهمَ
يا سيدي
يا خريف الظنون .




الجائـزة .....


كيف توازن
بالله عليك
بين الرأس المقطوع
تسمّيه...
وبين الرأس ... ! .

***

أدرك يا سيد ...
أدرك معنى
أن تتوهم .....
أدرك
أن حصى العالم كله تحتك
أدرك محنة
أن يُشتم شاعر !




شارع الوطن‏

إلى مهدي محمد علي



لم يَعُدْ
ذاك الوسيم الذي
يغري المارّة بالبهجة
الفتيات بفتنتهن
والفتيان بفتوتهم
أما المبدعون
فيسرق ألسنتهم
لتنسل أرواحهم الشفيفة
دون رقيب !


بلادي ...


بلادي
العائمة في الشعر
من أفسد القصيدة ؟
بلادي العائمة
في صفحات التاريخ
من ثقبَ القارب ؟
بلادي
العائمة في الدم
من شحذ السكين ؟
بلادي
العائمة في البترول
من أشعل عود الثقاب ؟



قصائد حاسرة


سبحانه ُ إلهكم
لا يعشق النور
ولا يفقه
غير موته الزؤام
يا سادة الظلام ِ
إن ربّنا
نعرفه

فأتخذوا أيّ إله غيره
أيّ بلاد ٍ
أيّ دين ٍ
واتركونا بسلام .
***
محدّثي ، بعطره ..
بعطره المهرب الرخيص
يفهم في الحساب
يسعّر الرقاب
لكنه يَلحَن
في قراءة القرآن
محدّثي
محدثي الذي
يرفض أن يميط عن لثامه اللثام !
حدثني أيضاً عن المجد
وعن خيوله الأقحاح !
وعن نساء ٍ.....
قال إنه أشبعهن ّرغبة ً
حتى غدت
أجسادهـنَّ دونما رؤوس !
الحاسرون
منهم ُ ملثمون !
***

لم يتغيرْ شئ !
البشاعات ذاتها
والخطب ذاتها
محدثي الملثم
لم ينتبه للشارع الحاسر !
***


وطني
كلما تهيأت للقائك
فضحتني يدي
يدي التي ترتجف
وهي تطمئن على رقبتي .


دكتاتور


ليس سوى رمل
بينما
بساعديه الفتيين
يهيل ميغيل أستورياس
دهراً من الموت على :
(السيد الرئيس) .




كل مساء ... !




كل مساء
يسائلني ولدي
عن النخل
والماء
والأغنيات
وتلك الحكايا
وذاك العراق !


كل مساء ْ !
كل مساءٍ
أسائل نفسي
من أيّ غاب
ومن أيّما طينة
لوثة
من أيّ موت
أتى هؤلاء الطغاة ؟

كل مساء ... .




18 ـ 12 ـ 1981


لا أحدْ
لا أحدْ
وراء هذا التاريخ
إنما صدفة
أغادر فيه العراق
قبل أربعة وعشرين عاما ً
وأعود البصرة ثانية
في ذات التاريخ !.




خرقة التوت


هذه المرّة
دونما رتوش
دون نياشين ورايات
دون خطابات
لم تعتد لغتها
طوال ربع قرن
دون أن تهتز المكريفونات


التي خلتها دائماً
عواصم الخصوم
دون أن تتنزه بين قبور ضحاياك
دونما أي شئ
أي شئ !
أيها الدكتاتور .






جـسر الأئـمـة



هكذا
بدماء تآخينا
وزنازين
وساحاتٍ مشرعةٍ للإعدام
ومصارفَ للدم !
نسوقُ التاريخ
إلى أين ... ؟


ثمّة عباءات سوداء
نعال صغيرةٍ
بيرق مثقوب
أغنية حزينة
آية تفخيخ
سلة مهملات
و...
مواثيق شرف !




*Greenland



100 أسم للثلج
تعرف شعوب الأسكيمو
وأسم واحد للحرب
مثلنا تماماً ! .
*
خيولهم كلاب
ولشدة بياض خيالهم
ما عاد الليل أسود كعادته .
*



كل شئ أبيض
في الأسكيمو
الليل والنهار
بشرة الأرض
وملاءتها السماء
بينما يتوّج هذا البياض
شعر أسود فاحم الجمال .

*
Greenland
هذا ما يطلق
على هذا البياض
ربما لإن فصول القلب فقط
هنا
خضراء .
*

ليس هذا فقط
في Greenland
فهنا لا توجد
أميرات وعربات وردية
بل أطفال حقيقيون
بضحكاتهم
وزلاجاتهم
يحرثون هذا البياض
في كل الفصول .

*
ليس هذا فقط في
Greenland
فهنا أيضاً
أيد غريبة باردة
كالحرب الباردة

لوثت
هذه السماء البيضاء
بسوائلها النووية ! .

*
تتسكع الخمرة
في رؤوسهم
الرجال والنساء
الذين علقوا
بصنّارة كوبنهاجن
بعيداً
عن جزيرة الثلج الخضراء ! .


*Greenland :جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي ضمن المملكة الدنماركية.
حــروب .....


تــاريــخ

لا معالم
لتدلنا عليه
خيط حسب
يقودنا
إلى ماخور
أو مقصلة


مـعـد ن

وقتنا
كلامنا
سكوتنا
صفيح ْ .


نســــب

بينما تأبى حكوماتنا
أن تنسبنا
إلى العالم الثالث
تنسبنا
إلى العوالم !! .


مـذكــرا ت

جلَّ مَنْ تذكّروا
لم يتذكّروا .

الســــلـّـم

لا أدري
لماذا
اخترت ُ
الدرجة
ما قبل الأخيرة
في
سلّم الدار
المؤدي الى السماء
فلا أنا في أرض
ولا أنا في سماء ! .
Flashback




لو عُكست ذاكرتي
على أدق وأصفى
شاشة عري
لما أستعدتُ
ارتجافتي الأولى
وهي تبحلق
في فخذي جارتنا المواربتين ! .
*

لا عباقرة السينما
ولا شياطين الكمبيوتر
ولا عيون الأطفال
التي لا تضاهيها
أدق الكاميرات
تعيد لي نشوتي
ارتجافتي
قصيدتي الأولى .
*
لا أدري
روح مـنْ تقمّصت ُ


وأنا ألوّح للفتيات
عبر النوافذ
نوافذ الأنترنت !
روح العاشق
أم
روح الفاسق !.





أميرة الليل


الكلّ قد شرب المدام وإنني
شارفتُ في عينيكِ أن أتقطـّرا


أميرتي ...
أنا ليلُكِ
سأجدلُ الحكايات
ضفيرة لنجمك
والشهوات
خالاً لسرتك


سأسرّح أناملي
واشماً آخر السهل
بزهور البراري
مرتشفاً
ماءك
*
آه ...
أميرتي
يا أميرة الليل
سأفتح لكِ
كلّ خزائني
أنا سادن الحكايا
وبئرها

جمر شهواتها
وأقمارها الهائمة
وما علق في رداء النهارات
من أحرف ٍ
وقبل ٍ
وأمان ٍ
وما أودعتني !
سأفتح لك سيدتي
كلّ خزائني
كلّ مساماتي.


أنا أميرك !.

زهرة سومر


حبيبكِ أنا
معشب الأرض
وحامل البحر إليك
غامراً دارك بضحكاته الجذلة
مزنّراً خصرك بأصابعي
مباهياً الأشجار والسماء
والنساء اللواتي سيدمين شفاههن
ناثرين لهن
قبلات طويلة

آه ...
أيتها الزهرة السومرية
قبليني
وليلازمني طيفك
كجناح ملاك
طيفك سمائي
وشفاهي سماؤك
هل تقبلين ؟




غياب

أنا سمكتكِ
التي
ما عادت
تزيّن آنيتك !



#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مربدان ... في الرد على مقال الشاعر بيان صفدي
- خمس قصائد ...
- عتب
- سوابق خطيرة ... حول انتخابات أدباء البصرة
- نعم لفك الارتباط ...
- المقهى ...
- ديوان قصائد آدم العراقي
- الضباع
- مجرد أسئلة 2
- كابوس
- قصائد الثلج
- أغاني
- أول لاين
- دوار
- قصائد آدم العراقي
- قصائد .. علامات القيام
- حجر ...
- الشاعر عبد الكريم كاصد ... من الحقائب إلى هجاء الحجر
- لا أحد في الكورنيش
- شتاء ولدت


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - ديوان ذلك البياض