أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - مربدان ... في الرد على مقال الشاعر بيان صفدي















المزيد.....

مربدان ... في الرد على مقال الشاعر بيان صفدي


عبد الباقي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


ترددت كثيراً قبل أن أردّ على ماكتبه الشاعر بيان صفدي في جريدة القدس العربي يوم 24 ــ 09 ــ 2010 عن مهرجان المربد 2010 الذي دعي إليه ومعه شعراء آخرون عرباً وأجانبَ وعراقيين يعيشون في بلدان شتى إضافة إلى شعراء عراقيين من محافظات عراقية مختلفة. ولكن لأنني شاركت بهذا المربد ، وقد جئت زائراً، وجدت فيما كتبه بيان صفدي ما أفرحني حقا فهو يفضح بصوت عال القيّمين على الثقافة العراقية وعرابيهم في الخارج كما يفضح ماحاول تغليفه هو نفسه من نفس طائفي بعويل مسموع على تلك الطلول وقوّاليها وعلى ــ عروبة ــ لم يسمع أحرفها تنطق في مربد العراقيين متناسياً أن تلك الأحرف محتها دماء العراقيين وهي تهدر على يد من يجندهم فرسان العروبة وفرسان حلفاء العروبة الصامدين شرقاً... ولكن لاأدري لماذا تزامن تأخر مقالته الفريدة ستة شهور كتأخر تشكيل حكومتنا العراقية العتيدة ؟
بعيداً عن خوفه وخوف أهله وأصدقائه عليه من السفر إلى بلاد الموت أو العراق الذي كما يقول شرب فيها حتى ثمل وترك جزءاً من الهدايا في غرفة الفندق وبعيداً أيضا عن كل المنغصات ومنها فندق مناوي باشا ــ 5 نجوم ــ الذي ( أقام فيه والشاعر المغربي كمال اخلاقي والشاعر منعم الفقير وبقية المدعوين الأجانب وفرسان الوزارة ) لوجود جنود الاحتلال فيه وكنت أتصور أن يقول أيضاً أن ما نغص سكنه في هذا الفندق هو عزلته وعزلة الشعراء الأجانب - ويالهم من شعراء أفذاذ أختارتهم وزارة الثقافة بدراية يحسدها عليها المثقفون !ـ عن الشعراء العراقيين الذين حُشروا في فنادق عادية جدا حتى لم نرأولئك الشعراء إلاّ في بعض الأمسيات والأصبوحات ( مصطلح عراقي كون عقد الأمسيات صار صعباً بسبب الظروف الأمنية في العراق) والتي يصلونها متأخرين عادة كما هي عادة الرؤساء والمدراء العامين ! حتى أنني لم ألتق الشاعر منعم الفقير إطلاقاً بسبب انشغاله بشعراء ومسرحيين دانماركيين وأجانب كان وراء دعوتهم لهذا المهرجان .
وتصورت أيضاً أن بيان صفدي سيرى بعيني الشاعر لا بعين واحدة ! رايات أهل الجنوب وأغلبهم من الطائفة التي ادعى أن الطائفية تأججت عندهم بعد الاحتلال و ـــ أذنابه ـــ الذين لبّى دعوة وزارة من وزاراتهم ــ ! كما يقول دون أن يرى ماتأجج لدى عراقيي الطائفة الأخرى من مشاعر ترجمت عند غلاة الطائفتين بالتساوي بطريقة دموية مقيتة ! كما لم أتصور أن يترك عويله جانباً ويستصرخ السيد عقيل المندلاوي لدعوة حميد سعيد وسامي مهدي وعبد الرزاق عبد الواحد حاشراً بين هذه الأسماء * أسماء شعراء عراقيين منهم من دعي للمهرجان ومنهم من لم يُدع ومنهم من له موقف لكنهم جميعاً محط احترام وحب. أن بيان يعرف جيدا وهو صديق المبدعين العراقيين الذين حلّوا مهاجرين في بلده سوريا لعقدين ! ماذا فعل شعراء الطاغية المقبور للثقافة العراقية حين كان خيرة مبدعيها يتوزعون المنافي ؟ سأجيبه إنهم مجّدوا صانع الموت وأسهموا بصناعته ؟ ولذا أراه يتوجس انبثاق مقاومي الحياة في كل لحظة ؟ ألم يكن حريا بعقيل المندلاوي أن يجيبه ان خطا أحمر بلون دماء العراقيين المهدورة يمنع قدوم هؤلاء وهو المسلم الشيعي الذي وقف في مربد 2006 ليوبخ شعراء العراق لأنهم يهاجمون الإسلام السياسي واعداً إياهم بالمال إن كفّوا أو مدحوا فكان رد الشعراء العراقيين عاصفاً بمغادرتهم القاعة جميعاً مما أضطره إلى العودة إلى المنصة معتذراً ! . ليعلم بيان والمندلاوي أن دعوةهؤلاء لا يقررها كتاب وزارة ولا رغبات مبطنة أو مكشوفة وإنما الذي يقررها تاريخ وضمير وناس وطليعة ثقافية لا تأتمر بكتاب وزارة ولا برغبة أحد، وهذا ما يعرفه جيداً المندلاوي قبل غيره من خلال وقفته غير المحمودة التي أشرنا إليها قبل قليل.

مربد البصرة

لقد سمع بيان صفدي الكثير من الشعر الردئ ونحن سمعنا كذلك ليس في هذه المرابد التي أقيمت بعد سقوط الطاغية فقط وإنما منذ قيامها وهذا ديدن مداحي السلطات ، بعثية كانت أم دينية ولكن أود ان أذكر هنا أنني لم أسمع شعراً يشتم الخليفة الراشدي الثالث عثمان أبن عفان ويبدو أن بيان يسمع، بأذن واحدة مثلما يرى بعين واحدة، من الآخرين بدليل أنه يقول :
(وهذا ما فعله عبد الكريم كاصد وهو يسخر من المشهد العراقي اليوم خاصة في قصيدته طائفيون . )
فبيان لم يحضر تلك الأمسية التي قرأ فيها الشاعر عبدالكريم كاصد ثلاث قصائد قصيرة ومنها قصيدته ـــ قصيدة طائفية ـــ التي أزعجت البعض فطلب مالك المطلبي من الشاعر أن يتوقف بعد أن سأل الشاعر، ساخراً،هل بقي وقت من الدقائق الخمس الممنوحة لكل شاعر فأجابه المطلبي ــ شبعنا ــ ! ولم تمر فعلة المطلبي هذه دون ردّ فكتب مثقفون عديدون عنها وكان ردّ أدباء البصرة بأن أقاموا للشاعر ثلاث أمسيات في أسبوع واحد .
أما أن أغلب القصائد كانت في مديح الإمام الحسين فهذا غير صحيح وغير صحيح أيضا أن أغلب الجمهور -الذي احتشد واقفاً في بعض الجلسات- كان من المدعوين لكن رداءة الكثير من القصائد أضفت على مهرجان تشرف عليه وزارة بهذه العقلية رداءة أخرى تمثلت بكل مفاصل المهرجان ومنها دعواتها البائسة التي انعكست سلباً عليها فهاهي الشاعرة الايطالية تصرخ باكية أعيدوني إلى الفندق بينما هم يحاولون دون جدوى زيارة مرقد الإمام الكاظم وهاهم مدعووها تتوالى تهكماتهم وسخريتهم من وزارة اعتقدت أن بدعوتها عرباً وأجانب بعيداعن مكانتهم الأدبية ستسجل نقلة سحرية في حركة الثقافة الفهلوية فقدمت كل هذا الهباء ، وحسناً فعلت الوزارة أخيراً برفع يدها عن مهرجان المربد ولكن ليس إقراراً بفشلها وإنما لتقيم مهرجاناً بديلاً هو ـــ مهرجان بغداد الدولي تيمناً بمعرض بغداد الدولي ! ولربما سيستطيع القيمون على هذه الوزارة بمساعدة بعض عرابيهم في الخارج من إقامة ما يليق بهم وستكون يا بيان أول المدعوين لتكمل زيارة جميع المواقع الأثرية والدينية التي وليس فقط مكان موقعة الجمل الذي زرته انت وصديقك المغربي ومنعم الفقير والأجانب والذي لا أرى في زيارته ضيراً فهو من معالم البصرة . وأود أن أطمئنك أن اجتثاث حزب بحجم جرائم البعث لم ولن يحصل في عراق تحكمه قوى لا همّ لها سوى الحكم والحكم فقط وستسعد بأماس تجمعك وشعراء الطاغية الذين تباكيت على غيابهم أما أندهاشك من( تأقلم العراقي مع كل هذا الرعب؟) فهو ما يثير السخرية حقاً وأنت المثقف الذي يجب أن يدرك ماينتج عنه حكم نظام دكتاتوري أحكم قبضته لثلاثة عقود على شعب أعزل ليليه حكم ديني لا يختلف في جوهره عن سابقه وحكومات جوار تدافع عن وجودها المهزوز فيدفع هؤلاء مجتمعين بماكنة الدم لكبح حتى أحلام الناس في حياة حرّة وكريمة ياسيدي المدهش المندهش .



#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس قصائد ...
- عتب
- سوابق خطيرة ... حول انتخابات أدباء البصرة
- نعم لفك الارتباط ...
- المقهى ...
- ديوان قصائد آدم العراقي
- الضباع
- مجرد أسئلة 2
- كابوس
- قصائد الثلج
- أغاني
- أول لاين
- دوار
- قصائد آدم العراقي
- قصائد .. علامات القيام
- حجر ...
- الشاعر عبد الكريم كاصد ... من الحقائب إلى هجاء الحجر
- لا أحد في الكورنيش
- شتاء ولدت
- مهرجان المربد الثالث ... ماله وما عليه


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي فرج - مربدان ... في الرد على مقال الشاعر بيان صفدي