أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فلورنس غزلان - لماذا نلحظ ترجعا لتعاطف وتضامن المواطن الأوربي مع القضية الفلسطينية ،وانتفاضتها ؟؟














المزيد.....

لماذا نلحظ ترجعا لتعاطف وتضامن المواطن الأوربي مع القضية الفلسطينية ،وانتفاضتها ؟؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الثاني عشر من هذا الشهر، دعت بعض المنظمات الفلسطينية، والعربية، والفرنسية ..للاعتصام في شارع فولتير من باريس ( الدائرة الحادية عشرة ) احتجاجا على أمسية تقام في الوقت نفسه من باريس ( الدائرة الخامسة عشر، تضامنا مع حرس الحدود للجيش الاسرائيلي، وجمع التبرعات له ) واحتجاجا على سماح السلطات الفرنسية لاقامة مثل هذه الأمسيات ــ فلم تكن الأولى، ولن تكن الآخيرة باعتقادي ــ فالتراجع الظاهر للعيان، والملموس من خلال المشاركة في مثل هذه التظاهرات ، هو تراجع التضامن، والزخم الذي كان قائما في السابق للقضية الفلسطينية، وانتفاضتها ...تخف حدته وتتخذ منحى اللامبالاة، أو الحذر...والسؤال المشروع طرحه لماذا ؟؟؟وخاصة على الساحة الفرنسية !!!هل تغير الانسان الفرنسي وتغيرت مواقفه ؟؟بالطبع لا ...وانما علينا البحث عن الأسباب ويمكنني اختصارها بما يلي :ــ
أولاــ الدور الهام الذي تقوم به المنظمات اليهودية، وتجمعاتها على الأرض الفرنسية ...من نشاطات، وتنوع يشد اهتمام الجمهور الفرنسي، وتعاطفه ، ويصب كله في النهاية لصالح اسرائيل وسلطتها ومشاريعها ، ويسوق لسياسة شارون ، ومخططاته ...قليلا من الرؤية الواضحة والمتروية لنوعية هذه النشاطات وتركيزها ، وقدرتها على فهم واستيعاب نقاط الضعف، والمنافذ الى قلب وعقل المواطن الفرنسي ...مستخدمة كل الرموز ، والأسباب ، والوسائل، والخيوط ( اقتصادية كانت أم سياسية ) للضغط بالتالي وتحصيلها كمواقف تضامنية مع اسرائيل ، وذلك كونها تعمل بدقة وترابط، وتنسيق فيما بينها ...بالاضافة الى ضربها على الوتر الحساس ( بالعداءللسامية ) وبأن الشعب اليهودي كان ومازال ضحية هذا العداء والآن هو ضحية الارهاب العربي الاسلامي!!!.ثانيا ــ القضية الفلسطينية نفسها ، ومقدار توجه سلطتها وانتفاضتها وتطورها ، فالسلطة الفلسطينية
قبل وبعد رحيل زعيمها عرفات ...سلطة ضعيفة رغم انتخاباتها ، والنتائج الأخيرة التي جاءت ربما أيضا لتمرير مخططات أميركا واسرائيل!!..فهي سلطة ( شكلية ) على الأرض تتنفس من خلال الاحتلال ، الذي يضيق الحصار أكثر وأكثر على المواطن الفلسطيني، وانتفاضته التي لم تعد انتفاضة الحجر ..ذا الطابع السلمي بل عسكرت لتمارس ( القتل والارهاب ضد الانسان المدني المسالم ، وتطال أحيانا العربي الاسرائيلي ) حسب العرف الأوربي ومفهوم مواطنه ...وان اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الموقف انما علينا رؤية الواقع بشكل عقلاني أكثر، وماهي النتائج الغير متكافئة، والتي يحصدها المواطن الفلسطيني بعد كل عملية تفجير ...ويكفي أن نرى تراجع الممثل الكوميدي، والنجم المسرحي الكبير ( ديودونيه ) عن موقفه التضامني مع القضية الفلسطينية واتخاذه موقف الحذر كي لايتهم بالمعاداة للسامية كما جرى له سابقا ، ومن ثم التضامن مع الارهاب!!!لنرى أننا نخسر على الساحة الأوربية أكثر مما نكسب، وهذا يعود لاانعدام التنسيق وتشتت القوى العربية وتنظيماتها فلسطينية كانت أم غير فلسطينية .

ثالثا ـــ الاحتلال الأميركي للعراق ...فأوضاع البلد متردية ..مقاومته مفتتة، ومشتتة دون قيادة موحدة سياسيا أم عسكريا ...حكومته المؤقتة الانتقالية ...لم تتمكن من فرض سيادتها على الشارع ، أو حتى تقديم أبسط الخدمات للمواطن العراقي ولا الأمن للطالب والطالبة في جامعاتهم ومدارسهم ...ناهيك عن التردي في أوضاع المرأة وماآلت اليه حالها الاجتماعية والاسرية في انحدارها الى عصور الانحطاط ولغة الحصار والرعب التي تحيط بها ...وبانتظار ماستسفر عنه الانتخابات والمفاوضات القائمة بين الأطلراف والشعارات المطروحة ...فالاحتلال يفرض نفسه ليس فقط على العراق وحده بل على المنطقة بأسرها ، والعالم خاصة أن هذا العراق بما يحمله جوف تربته من ذهب أسود ...يعتبر العصب الاقتصادي الأول في العالم على مدى عدة عقود قادمة ...وكيف كان السبب الغير معلن والمباشر للاحتلال الأميركي ودخوله المنطقة برمتها ، ومحاولته تغيير سياساتها على ضوء مخططاته الأميريكو ـ اسرائيلية .
رابعا ــ وهي الحلقة الأخيرة في الطرح وتتعلق بالأنظمة العربية القائمة ، فهي بمجملها ودون استثناء سوى استثناء نسبيا ضئيلا ...ان صدقنا القول ... هي أنظمة ديكتاتورية ذات طابع استبدادي شمولي ...لاتعبر عن مصالح وآمال شعوبها ، ولم يأت فيها نظام واحد عن طريق الاقتراع الديمقراطي الحر ..وليس فيها مجلس نيابي واحد يمثل الشعب بكافة شرائحه وأطيافه السياسية ...وكلها تسعى جاهدة لكسب ود المحتل الأميركي ، وارضائه بكثير من التنازلات خاصة أنها لم تعد تخدم ـ رغم كل ماقدمته ومازالت تقدمه من تنازلات ـ لارضاء السيد الأكبر والقوة العظمى في العالم ...الا أنها ضمن الخطة الأميركية الجديدة لم تعد تفي بالشروط العالمية اللازمة ...ويجب تغييرها ...وليس هناك نظام عربي واحد أدرك أو يحاول ادراك العبرة مما جرى في العراق ، ويعيد النظر بسياساته الداخلية تجاه شعبه ، والانفتاح عليه وضمان حريته ليضمن على الأقل دفاع هذا الشعب عن أرضه وانحيازه لوطنه ...لكن كافة الأنظمة مازالت معزولة عن شعوبها تمارس القمع بكل أنواعه وبشتى أساليبه ...وتهرع نحو أميركا التي غدت جارتنا ..في سبيل الحفاظ على مواقعها في السلطة ...من خلال زيادة العزلة عن الشعب والانبطاح أمام مخططات أميركا ومن ورائها اسرائيل، وهذا كله يصب في النهاية لتمرير هذه المخططات وليس لها من مفر الا بالانفتاح على الجماهير وتحقيق الحريات والديمقراطية كحل وحيدضامن لوقفة الشعب وحمايته لبلده ، والا ستكون اسرائيل هي الرابح الأكبر في المنطقة والقضية الفلسطينية الخاسر الأول ...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحــامـي والخيــط ... قصة قصيرة من الواقع الحي المعاش في س ...
- تجـربة امـرأة_ الجولة الثانية مع أباطرة حوران _
- رأيـتــهمـا معــا - قصة قصيرة تتعلق بأوضاع المرأة العربية
- تجربــة امــرأة _ الجولة الأولى
- ونعــود دائمــا لــوحــدنــا
- قصة قصيرة :في المحطة
- يضربها نهارا ويدعوها لسريره ليلا!! من فلفل الحياة في سوريا!
- أيهـــا الـــرب
- في حقوق المرأة ــ المرأة في سورية ..نصف مواطن ..نصف انسان .. ...
- في حقوق المرأة ــ مواطنة كاملة الحقوق في فرنسا ، وقاصر في سو ...
- هل بـعـد من حيــاة ؟
- زيــارة أمـــي
- موضوع الملف - الصحافة الألكترونية ودورها، الحوار المتمدن نمو ...
- من باب الشـام لحدود الأقصى
- ماذا أقول لجـدتـي؟
- همــزة الــوصـل
- الجــراد يـأكل حكايـتـنـا
- عربي في المنفى
- غربــان الــوطــن
- عـفـوك بغــداد


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فلورنس غزلان - لماذا نلحظ ترجعا لتعاطف وتضامن المواطن الأوربي مع القضية الفلسطينية ،وانتفاضتها ؟؟