فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1005 - 2004 / 11 / 2 - 09:53
المحور:
الادب والفن
عائدة مع شراع السفينة.... الى حديقة تقص حكاياتها جدتي... عن زمن تاه في الدوار عقودا .... على بيارق تكسرت أجنحتها ...تحت أحذية الخاطفين ... يغتالون ليالي شبابي ... ويتدثرون بثياب صغاري ... ينتظرون عودتي تحت النافذة ... يسترقون السمع لأغنيتي ... يسرقون فرح أبوابي المشرعة .... ويتسترون على لصوص الملح ... يبتهج الصيادون منهم لنجتعة أفخاخهم ... وتندلق من صنبور أسئلتهم أخباري ...يبسطون أمامي قمصان معرفتهم ... يعجزون عن قراءة ماء حنيني ... وعن لغة الزعتر في أطراف عشقي ... لبيت يشتعل قنديل الشوق بأسواره ... وبيدر يستحم النورج في قمحه ... تيمم جدي فوق سجادته ... وصلى الزعفران على خد عروسته ... يدورون حولي ويرسمون خريطتهم ...يمررون أصابع الاتهام في مخيلتي... ويتحلقون كدوائر الطباشير حول جثتي..
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟