ونعــود دائمــا لــوحــدنــا

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 07:54
المحور: الادب والفن
    

أنا ..أنا وحدي ، أبحث عن وحدي ...في هدأة الليل ...في ظلام الألم...في قفص الأمل ...في شرانق الحياة...والدروب الداكنة ...في متاهة الأرض ...التي ذهبت مع الغزاة ...يسرحون بتلال الصنوبر، وأنهار الحب ...أبحث وأدور ...في قطارات تحمل اسم الله...وتحمل سيوفه..في عتبات يتبرك بها التائهون ...ويتضرع لها الخائفون ...يهرع اليها المهزومون...أبحث عنها في فصول الوطن ...التي ضاعت ألوانها ...صار الربيع نائحا ...والخريف غاضبا ...والصيف يذرف دموع غباره ..وحرائق جحيمه ...فوق تراب لم يعد للورد فيه اقامة ...ولا للصخر صلابة ...ولا للحصاد غلة ...صار الرعاة نياما، والكلاب كسالى ...تلعق دماء الموتى وتتلوى ...دون أصوات أو عواء...ماتت صرخات الحياة ...في أودية السماوات المقدسة ...من بلاد الرحمن ...استلبت منها الأرحام ...وسجلت في دفاترها أسماءنا ...كأرقام ...لاتنتسب للزمن ...ولا يعترف بها الكفن ...يرفضها العلم ...ونخجل من رعبنا ...نخاف من أنفسنا ...ونعود دائما وحدنا...

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل