أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - تجربــة امــرأة _ الجولة الأولى














المزيد.....

تجربــة امــرأة _ الجولة الأولى


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم يستطع أن يصنع مني ...زوجة، ولم أستطع أن أصنع من نفسي امرأة ككل النساء ، كنت أسعى لأكون الأنثى ...قبل كل شيء ...أن أشد الرجل الي ..كامرأة ...كانسانة ...أن يعرف خفايا قوتي ، ونقاط ضعفي ...تضاريسي الجسدية، وحدة تأثيرها ...ملامح أنوثتي وأسرارها ...شخصيتي كامرأة ومناضلة ....لكنه عجز عن قراءتي !!!وفشلت لغته في فك طلاسمي، وكأني أكثر صعوبة من حجر الرشيد!! بذلت قصارى جهدي ...لأفتح نوافذي على مصراعيها ، ولا أغلق أمامه أبواب ذاتي ...بل أترك كل الشرفات مشرعة ...وأكون له الدليل على الطريق المؤدية نحو أعماقي مهما كثرت انحناءآتها، وتعددت تعرجاتها ...كنت أحرص على الدوام ...أن ألقي بكل أوراقي واضحة وصريحة ، بكل ما أحمله من خجل تربوي طفولي ...طغت عليه تربيتي التقليدية ...في مجتمع كالذي ولدت به ...كنت أحلم بكلمة حب ...أتسولها !!وأسعى بكل طاقات الأنثى اليها ...حتى في أجمل اللحظات حميمية ...وكأني بالرجل الشرقي، والسياسي منهم خاصة !!!يخشى على صورته أن تهتز ...حين يبوح بمشاعره ، أو يسوقها بكلمات رقيقة ، وكأني به يقول أن الرقة ليست من صفات الرجولة ، أو السياسة !!!حاولت صقل قدراتي وشحنها بالقراءة ، والاطلاع ...علي أجد ضالتي ولا أسعى لدمار أسرتي ...شجعت كل محاولة صغيرة ، أو بادرة ضئيلة ـ هذا ان وجدت ــ وان لم تخني الذاكرة ...وكلما مرت أيامي ازداد حزني والتفافي حول نفسي ، وانعزالها ، بل عزوفها عن الحياة الطبيعية ...رغم ما أبديه من مظاهر الفرح والحبور ، والحياة السعيدة !!!كنت أود فقط أن أكرس نفسي لأمومتي ملغية الذات البشرية ...توقفت عن الحلم ، وعن اسقاط أحلامي عمن اخترته كرجل أحلامي ...أصبت بالخيبة تلو الأخرى ...حتى على الصعيد العام والسياسي ....سقطت أبراج أحلامي ، وتدفقت دفعة واحدة بعد لقاء باريس !!!لم تعد الأمور خافية ، ولم أستطع تجميلها ، أو اضفاء مساحيق اجتماعية عليها ...سقطت أقنعة الزيف ، وصورة البيت الهاديء ...مع تتابع صعوبات الحياة ، والغربة ، وقساوة العيش في مجتمع لا يرحم ...صهرتني بسرعة أيام وحدتي ، وسعيي لكسب لقمة العيش ...في وقت أحس بالعجز يزداد ، ومتطلبات الحياة تزداد معها ....فصارت الأيام تزيد أيضا من حدة ثقلها وضغطها ...وصلت بعدها لقناعة ...لايمكن الخلاص منها ...خاصة عندما يقابلك الطرف الآخر بكل سلبية ولا مبالاة ...اذن علي انقاذ مايمكن انقاذه ...لأكون أما وامرأة في الوقت نفسه ...وأعلن فشلي كزوجة !!!فلن أتمكن من جمع الأطراف الثلاثة معا ...لن أستطيع أن أكون الزوجة التي يريد ، ولا المرأة التي أريدها ...فأعلنت فشل جولتي ، واخترت طريق التمرد ، والعصيان على المألوف ، وكسر الحجب الموصدة والصدئة ...والانطلاق نحو المجهول ...لأعرف ذاتي ، وأكتشف الآخر ، وأقنع نفسي بالفشل ..ويضع كلا منا نفسه في بوتقة التجربة



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونعــود دائمــا لــوحــدنــا
- قصة قصيرة :في المحطة
- يضربها نهارا ويدعوها لسريره ليلا!! من فلفل الحياة في سوريا!
- أيهـــا الـــرب
- في حقوق المرأة ــ المرأة في سورية ..نصف مواطن ..نصف انسان .. ...
- في حقوق المرأة ــ مواطنة كاملة الحقوق في فرنسا ، وقاصر في سو ...
- هل بـعـد من حيــاة ؟
- زيــارة أمـــي
- موضوع الملف - الصحافة الألكترونية ودورها، الحوار المتمدن نمو ...
- من باب الشـام لحدود الأقصى
- ماذا أقول لجـدتـي؟
- همــزة الــوصـل
- الجــراد يـأكل حكايـتـنـا
- عربي في المنفى
- غربــان الــوطــن
- عـفـوك بغــداد
- غربتي والوطن
- لــوح القـــدر


المزيد.....




- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح
- “منحة 450 ريال عماني هُنــــــا spf.gov.om“ التسجيل في منفعة ...
- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - تجربــة امــرأة _ الجولة الأولى