أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - عجيب أمور ... غريب قضية














المزيد.....

عجيب أمور ... غريب قضية


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 18:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صفقة شراء – 350 – سيارة مصفحة بهذه المبالغ الضخمة والتي أقرها البرلمان للسادة أعضاءه – سيارة لكل نائب – مع مسؤولين آخرين – قد أثارت موجة سخط وغضب واستهجان الشارع العراقي وقواه الوطنية الخيرة والتي يرى فيها استهانة بالدم العراقي ، الأمر الذي دفع بالكثير من النواب ومن مختلف القوائم إلى التنصل عنها والإدعاء بعدم التصويت عليها – من قبل قوائمهم – وينتقدون التخصيصات المالية لشرائها ، وكما يقول أحد نواب – كتلة الأحرار – بأنه ليس هناك أي اتفاق بين الكتل السياسية على شراء السيارات المصفحة وبأن الكثير من النواب لم يصوتوا على هذا القرار ، وانتقدت نائبة عن – دولة القانون – هذا القرار أيضا وبأن ائتلافها – التحالف الوطني - لم يصوت على هذا القرار بشكل عام ويبدو أن – البعض منهم قد صوتوا عليه – الكاتب - وأكدت النائبة على أن تمرير هذا المقترح كان من كتلتين كبيرتين لا تستطيع الإفصاح عنهما – بحسب قولها – ولسنا ندري لماذا لا تستطيع الإفصاح عنهما – السيدة النائبة – فلم يعد في الأمر سر ، لكنها تستدرك قائلة أن أعضاء مجلس النواب مستهدفون وهم بحاجة لهذه السيارات حيث أنهم ممثلوا الشعب ويجب حمايتهم ، ترى كيف يمكن التصديق بأنها لم تصوت – كما تدعي – في وقت تقر فيه حاجة النواب إليها لحمايتهم ، فمن يحمي المواطن البائس الذي يقف في مسطر العمال ليحصل على فرصة عمل لأطفاله وعائلته وهو المستهدف أكثر من النائب كما برهنت فعليا حصيلة الأعمال الإرهابية الإجرامية – فالنائب قابع في المنطقة الخضراء المحصنة وحوله أعداد من الحمايات الخاصة يتنعمون بالرواتب الضخمة والمخصصات المغرية ، ودعا النائب عن الحركة الايزيدية البرلمان إلى الاضطلاع بمهمة انتشال المواطن من معاناته ومآسيه بصفته ممثلا عن الشعب واعتبر هذه الصفقة تجاوز على حقوق المواطن الذي هو بأمس الحاجة إلى الرعاية والحماية قبل المسؤول مطالبا بتحويل هذه المبالغ لشراء سيارات إسعاف وتوزيعها على كل أقضية ونواحي العراق ،كما وطالبت نائبة عن كتلة العراقية بإلغاء قرار شراء السيارات وتحويل هذه المبالغ إلى رواتب المتقاعدين والأرامل والأيتام – واستدركت بقولها بأن السيارات المصفحة سوف يستخدمها مجلس النواب بشكل عام ولم يستخدمها النواب للأغراض الشخصية وأضافت أن هيئة الرئاسة طلبت هذه التخصيصات بسبب أن النواب لم يستعملوا هذه السيارات في السنوات السابقة ، ترى ما أهمية عدم استخدامها في السنوات السابقة ، فهل هي إرضاء لهم ومكافأة عن عدم استخدامهم لها في السنوات السابقة – مساكين السادة النواب – هذا بعض ما جاء في تصريحات النواب عن قوائمهم تناقض واستدراك ونرى في هذه الاستدراكات أنهم صوتوا على القرار جميعا استهانة بالدم العراقي ، وإلا إذا كان كل هؤلاء النواب وكل الكتل لم تصوت على هذا القرار – فمن الذي صوت عليه إذن ؟ هل صوت عليه – اوباما من واشنطن ؟ يبدو أن الأمر كذالك لأن صوت اوباما ذا قيمة اعتبارية ومعنوية لايمكن رفضه فهو الراعي والحامي للديمقراطية .. !!
عجيب أمور – غريب قضية – ولكن وفي كل الأحوال انه أمر – لا بأس به – في أن يشعر هؤلاء السادة النواب بالحياء الذي بدا يسيل من جباههم فيحاولون تبرير مواقفهم ازاء رد فعل الشارع العراقي وغضبه وسخطه على هكذا قرارات ، لا تعبر إلا عن مصالح ذاتية شخصية لهؤلاء النواب الذي أبتلي الشعب بانتخابهم وباتوا يبحثون لاهثين عن مصالحهم الشخصية الأنانية فقط ، أما الشعب والطبقات الفقيرة البائسة والشباب العاطلين عن العمل خصوصا الخريجين منهم وتحسين الخدمات وتحسين مفردات البطاقة التموينية ومحاربة الفساد المالي والإداري ...وحل أزمة السكن هذه أمور بسيطة بالنسبة للسادة النواب ... وما على هؤلاء الكادحين الفقراء الساكنين في بيوت من الصفيح وسط تلال من القمامة إلا انتظار السيد النائب – الذي انتخبوه – أن يأتي إليهم زائرا في سيارته المصفحة ليطلع على معاناتهم وسوء أحوالهم فيحل مشكلاتهم بشطارة وهو في سيارته المصفحة أو أن ينتظروا الزعماء العرب في قمة بغداد خصوصا وأن السيد علاوي ينوي طرح ورقته على الزعماء العرب لتسهيل حل مشكلاتكم .



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية ... آم ضحك على الذقون ..؟؟
- كلام في سوق الصفافير
- الثورات الوطنية التحررية ... وقواها المحركة في التأري ...
- الثورات الوطنية التحررية .. وقواها المحركة . في التاريخ المع ...
- الثورات الوطنية التحررية ... وقواها المحركة في التأريخ المعا ...
- في ذكرى مجزرة شباط الرهيبة عام 1963
- الثورات الوطنية التحررية... وقواها المحركة في التاريخ المعاص ...
- ثورات التحرر الوطني ... وقواها المحركة ... في التاريخ المعاص ...
- عملية سياسية ... هجينية – 5 – والاخيرة .....
- عملية سياسية ... هجينية - 4 –
- عملية سياسية ... هجينية – 3 –
- عملية سياسية ... هجينية – 2 –
- لا تبخسوا الناس أشياءهم ....
- عملية سياسية ... هجينية - 1 -
- المصالحة الوطنية .. كيف .. ومع من وإلى أين ...!!
- دعوات التهدئة .........وما وراءها
- حكومة الشراكة الوطنية ... إلى أين
- الخطأ ... يولد الخطأ
- ياعرب كثروا الملاليح
- أزمة اخلاق ... وضمير- 4 -


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - عجيب أمور ... غريب قضية