أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - المصالحة الوطنية .. كيف .. ومع من وإلى أين ...!!














المزيد.....

المصالحة الوطنية .. كيف .. ومع من وإلى أين ...!!


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 19:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طرحنا هذه التساؤلات منذ أن انطلقت دعوات المصالحة الوطنية – قبل سنوات – وظلت هذه التساؤلات مبعثا للحيرة والقلق معا في الشارع العراقي ، حيث تزايدت أعداد المجاميع المسلحة ، وتزايد نزيف الدم العراقي – ولا زال – كما وتصاعدت أيضا تصريحات المسؤولين وتأكيداتهم – في حينها - على ضرورة نزع سلاح المليشيات ، بما في ذالك قرار حل المليشيات المسلحة للأحزاب والكتل المنضوية تحت لواء العملية السياسية وحصر السلاح بيد الدولة ، واليوم وفي ضوء تصريحات المسؤولين – مؤخرا – من أن – 95 % من المجاميع المسلحة قد انضمت إلى مشروع المصالحة الوطنية والعملية السياسية على أنها لا تشمل البعثيين والملطخة أيديهم بدماء العراقيين – فإن هذه التساؤلات وكثيرة غيرها تطرح نفسها من جديد وبإلحاح ، ومع أنه لم يجري الالتزام بقرار حل المليشيات إذلا زالت لدى معظم الأحزاب المشاركة في العملية السياسية مليشيات مسلحة – كما هو معروف – وله مخاطره على مسار العملية السياسية وعلى أمن وسلامة المواطن فهو الضحية – في كل الأحوال – للصراعات المحتدمة بين الكتل المتنفذة ومن هنا يتأتى قلق وخشية المواطنين العراقيين على مصيرهم ومستقبلهم ومستقبل بلادهم ويطرحون التساؤلات المشروعة : ترى كيف علم السادة المسؤولين إن كانت هذه المجموعة أو تلك غير بعثية وغير ملطخة أيديها بدماء العراقيين هل بطريقة – قراءة الفنجان - ؟ و هل أن كل هذه المجاميع المسلحة التي حملت السلاح .. كانت بدوافع وطنية حقا وصادقة النوايا في مقاومة المحتل ؟ ومن أين لها مصادر التمويل بالمال والسلاح ؟ وما هو الضمان كون هذه المجاميع وطنية وغير بعثية وغير ملطخة أيديها بدماء العراقيين ؟ وكيف سيكون التعامل مع هذه المجاميع مثل هذه التساؤلات المهمة وغيرها من حق العراقيين أن يتساءلوا عنها لأنها مسألة حساسة تتعلق بمصير ومستقبل بلادهم ، سيما في هذا الظرف العصيب حيث تحتدم الصراعات – اللامسؤولة – بين الأقطاب المتنفذة وحيث المصير المجهول الذي ينذر بأوخم العواقب ، ومن هنا ينبغي ويجب على الحكومة أن تأخذ بكل هذه التساؤلات بعين الجد وتحسب لها الحساب عند التعامل مع هذه المجاميع وذالك بوضع آلية وضوابط محددة – وليس كيف ما اتفق – في قبول هذه المجموعة أو تلك للعملية السياسية فهذا من أولويات بل ومن صلب واجب الحكومة في حماية أمن الوطن وسلامة مواطنيه ومن منطلق الحرص والشعور بالمسؤولية – الوطنية والتأريخية –ومن أجل الحفاظ على تجربتنا الديمقراطية وعلى مسار العملية السياسية ، ويرى المواطنون العراقيون – ومن حقهم المشروع – أن مسار العملية السياسية متعثر – أصلا – وفي حالة من التخبط والصراعات محتدمة وعلى أشدها بين الأقطاب المتنفذين ... فكيف عند دخول هذه المجاميع المسلحة إلى العملية السياسية وهي لا تفهم غير لغة العنف والسلاح وكيف يمكن حل المشكلات العويصة التي تعج بها الساحة العراقية وداخل العملية السياسية تحديدا فهذا يزيد الطين بلة – كما يقال – ويقينا سيكون المشهد السياسي العراقي أكثر تعقيدا وأكثر دموية ،ولذا لابد للمسؤولين من إطلاع الشعب على الآلية التي تم بموجبها قبول هذه المجاميع في مشروع المصالحة أو في العملية السياسية ولابد للشعب من رأي وكلمة في هذه المسألة الحساسة والخطيرة فهو الضحية لأعمال تلك المجاميع المسلحة ، ومن حقه أن يتساءل : إذا كانت كل أعمال هذه المجاميع المسلحة هي ضد القوات المحتلة وحسب – كما يزعمون – فمن الذي استباح دم العراقيين إذن ؟ ومن الذي قتل وذبح العراقيين بأبشع الصور الوحشية – التي شاهدها كل العالم على شاشات الفضائيات قتل وذبح وتمثيل واغتصاب للنساء وسلب ونهب وتهجير واختطاف للأطفال ، واغتيال بكاتم الصوت للسياسيين من الوطنيين والديمقراطيين ... من قتل مستشار وزارة الثقافة – كامل شياع – ومن قتل أولاد نائب البرلمان السابق – مثال الآلوسي – ومن ...ومن ...كثيرة هي الجرائم وكثيرون هم الضحايا – لا تعد ولا تحصى - ولسنا هنا نريد إثارة عواطف عوائل الضحايا من هؤلاء الشهداء ، ولسنا أيضا نتهم مجموعة معينة ، لكننا نرى بأنه من الواجب التدقيق والتمحيص بهوية هذه المجاميع ، ونضع هذه التساؤلات المشروعة أمام المسؤولين والمعنيين بالتفاوض مع تلك المجاميع المسلحة بشعور من المسؤولية الوطنية لما يشكل ذالك من خطورة على مستقبل شعبنا وبلادنا وعلى مسار العملية السياسية ، إذ لايمكن للعراقيين التصديق والقناعة إطلاقا كون هذه المجاميع وطنية وغير بعثية ولم تلطخ أيديها بدم العراقيين ، وإذا كنا نؤمن - حقا وصدقا – بأن الشعب هو مصدر السلطات ينبغي بل ويجب الاستناد إلى رأيه وليقول كلمته عبر ممثليه ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني المرتقب وبإدراج هذه القضية المصيرية الحساسة ضمن جدول أعماله للبت فيها وقول كلمة الفصل ، ولا ينبغي حصر هذه القضية الهامة بين ممثلي الحكومة – وبين ممثلي تلك المجاميع المسلحة – في التفاوض .
وأخيرا لابد من التذكير هنا بأن الحكومة اليوم أكثر حصانة بفعل جلاء القوات الأمريكية عن أرض بلادنا وهذا يشكل عامل قوة يكسبها ثقة الشعب وينبغي تعزيزها وترسيخها بجعلها منطلقا في التفاوض مع هذه المجاميع ، والتزام جانب الحزم بالاستناد لإرادة الشعب ، لما قد تطرح من شروط ، فالمواقع أو المناصب في العملية السياسية أو في الحكومة تقررها صناديق الاقتراع فقط ، وليس المحاصصة الطائفية أو القومية أو العرقية ولابد من استخلاص العبر والدروس من تجربة السنوات الماضية وما نجم عن المحاصصة الطائفية من ويلات وكوارث ولا زالت آثارها السلبية قائمة إلى يومنا هذا .
وينبغي – كما أسلفنا – التحقق من مصادر التمويل بالمال والسلاح بالدرجة الأولى لأنه يعد مؤشرا هاما على النوايا والأهداف لهذه المجموعة أو تلك ، مع التأكيد على ضرورة تسليم كل أنواع الأسلحة والذخائر مهما كانت الثقيلة منها والخفيفة .



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوات التهدئة .........وما وراءها
- حكومة الشراكة الوطنية ... إلى أين
- الخطأ ... يولد الخطأ
- ياعرب كثروا الملاليح
- أزمة اخلاق ... وضمير- 4 -
- أزمة أخلاق ... وضمير – 5 –
- بعد خراب البصرة...!!
- أزمة اخلاق... وضمير 3
- أزمة أخلاق ... وضمير – 2 –
- مع الأستاذ جاسم المطير مرة أخرى ... وأخيرة
- أزمة أخلاق ... وضمير- 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ - 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ – 2 –
- عدالة المنجل ...!! - 1
- عدالة المنجل !!! - 2 –
- اضحوكة الديمقراطية الحلقة السادسة
- اضحوكة الديمقراطية ... الحلقة الرابعة
- اضحوكة ..... الديمقراطية ...... الحلقة الثالثة
- اضحوكة ......... الديمقراطية الحلقة الثانية
- اضحوكة .............. الديمقراطية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - المصالحة الوطنية .. كيف .. ومع من وإلى أين ...!!