أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حلمي محمد - إخفاقات ثورية .. للأحزاب الكرتونية














المزيد.....

إخفاقات ثورية .. للأحزاب الكرتونية


حلمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 17:59
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


أصيب عدد كبير من السياسيين وأصحاب الأحزاب المعارضة (الهشة البالية), بحالة من اليأس والإحباط وخيبة الرجاء من "الثورة" والتغيرات التي نتجت عنها وتبعتها.
فمن هؤلاء السياسيون الذين قضوا سنين طويلة داخل السجون والمعتقلات ودفعوا من أعمارهم ثمناً غالياً, (لمواجهتم ومعارضتهم الكلامية) في الأعوام الطويلة الماضية, للنظام السابق, وباتوا يحلمون بالمستحيل, بأن يجيء يوم تتحقق فيه أحلامهم السياسية, وتتغير الأوضاع ويعتلون المناصب السياسية والقيادية.

وحين تحقق الحلم الموعود وجاء الأمل المنشود, وحدثت المعجزة ـ الثورة ـ, كان الحلم أكبر بكثير من توقعاتهم, وفاق بُعده حدود خيالاتهم, فوجدوا أنفسهم أمام حدث عظيم وجلل, كانت خطواته ونتائجه أسرع بكثير مما كانوا يحلمون به, فأصيبوا بحالة من الهلع والدهشة وفقدان الوعي السياسي فتطايرت أوراقهم وتبعثرت أفكارهم وتقصفت أقلامهم وتصلبت أقداهم في أماكنها ولم يعد لديهم القدرة على مواكبة الأحداث الجارية ـ الثورة. حتى تسربت غنائم الثورة من بين أيديهم.

فما نفعهم تندمهم وتحسرهم على ما خسروه في مشوار حياتهم السياسية الطويلة التي اضاعوها في هرتقات كلامية وخزعبلات وخطب سياسية واهية, سوى أنهم يحاولون جاهدين اختراق المشهد, وإعادة كتابة سيناريو الثورة من جديد.
وكأنهم أرادوا ان يقولوا...(ما كنا نعلم أنها ستصبح ثورة, فالحلم كان أكبر من قدراتنا بكثير....) وظلوا يراقبون المشهد من بعيد, يرفضون تأيد الثورة والمشاركة فيها, حتى اذا علموا وتفهموا إنها ثورة, كان الشعب قد قال كلمته ....

فوجدوا أنفسهم خارج الدائرة ولم يعد لهم اي دور يذكر على الإطلاق في الحياة السياسية على مدار الخمسين او الستين عاما القادمة, وأيقنوا أنهم قد يحتاجون لحدوث معجزة جديدة [ثورة جديدة], كي يتسنى لهم إعادة ترتيب حساباتهم وجدولة أفكارهم واهدافهم السياسية, ولكن قد يحتاج ذلك لمرور فترة زمنية طويلة, وقد يحدث ذلك او لا يحدث.

ولأنهم أيقنوا ذلك وفهموه جيداَ, فمنهم الآن من يحاول اصطياد بعض الأحداث التي تقع بين المسلمين والمسيحيين, وتبني بعض الملفات التي عفا عنها الزمن ويحاولون إعادة فتحها من جديد, ليتمكنوا بذلك من كسب عدد كبير من المؤيدين لهم, محاولة منهم لإثبات تواجدهم على الساحة السياسية, وبأنهم مازالوا قادرين على مشاركتهم الحزبية المعارضة.

حتى وان كان ذلك كله على حساب أمن الوطن, وإحداث الفتنة والفوضى والتفرقة بين أبناء الشعب, وتوسيع الفجوة وتقسيم الوطن إلى طوائف عقائدية.

* على الذين خرجوا واستُبعدوا عن المشهد السياسي, ولم يعد لهم دور يُذكر, ولا صوت يُسمع داخل البرلمان.....
عليهم ان يبحثوا عن اي عمل آخر يفعلونه غير (إشعال الفتن) والعبث بعقول الناس واحداث الفوضى والهرج والمرج بين المواطنين وأبناء الشعب الواحد, والتحريض على حدوث (مذابح) جديدة بين أبناء الوطن.

كفـوا وأرفعوا أيديكم عن هذا العبث الذي لا يعود على الوطن إلا بالخراب والدمار.
_______
وجهات نظر خاصة جداً
يكتبها | حلمي محمد
من ألمانيا: في 26.02.2012



#حلمي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام المصري ما بعد الثورة ... في عبارتين !
- شهود يهوه .. والمهاجر [ اللقاء المنزلي الأول ]
- شهود يهوه .. والمهاجر [ في قاعة الاجتماع المحاضرة ] اللقاء ...
- شهود يهوه .. والمهاجر [ ندعوك لحضور اجتماعنا ] / اللقاء الثا ...
- شهود يهوه .. والمهاجر / اللقاء الثاني [مجموعة روايات من مواق ...
- شهود يهوه .. والمهاجر [مجموعة روايات من مواقف في حياة مهاجر] ...
- إجراميات أساليب فض الاعتصامات ....!!
- تنبؤات المثقفين المصريين بالثورة ... ادعاءات باطلة..!!
- إن كانت هذه هي أخلاقياتكم ... فبئس الديمقراطيون أنتم !
- في الأدب العربي ... بعض الأدباء يعانون عدم القدرة على القراء ...
- تداعيات (الدانات العشر) ... قراءة (1)
- ألأني انسان ... من مجموعة ذكرى وأد الانسان


المزيد.....




- شبير أحمد شاه -مانديلا كشمير-
- كلمة للرفيق جمال براجع إثر اختتام أشغال الدورة 11 للجنة المر ...
- وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار خالد بكداش
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة ...
- لحظة مامداني.. آمال جديدة ومخاطر مستجدة لليسار في مدينة نيوي ...
- الشرطة تقتل المتظاهرين في كينيا
- الشيوعي العراقي يدعو لاعتماد 14 تموز عيداً وطنياً لتأسيس الج ...
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في إسبا ...
- الشيوعي العراقي: ليكن يوم 14 تموز عيدًا وطنيًا
- بن غفير: لا أريد إسقاط الحكومة من أجل اليسار


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حلمي محمد - إخفاقات ثورية .. للأحزاب الكرتونية