أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - نموذج من مساندة المرأة العربية لوطنها














المزيد.....

نموذج من مساندة المرأة العربية لوطنها


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 15:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أمرأة أحبت وطنها العربى الكبير , فأحبها الجميع بكل طوائفة , غنت فغنى معها قلوب المحبين وغير المحبين , والذين لا يعون الى معانى الكلمات أيضا غنوا مع هذا الصوت الذى تعلمنا منه معانى السمو الروحى , هى حركت فينا الوجدان , فإنفعلنا بكل أحاسيسنا معها ,سهرت من أجلنا فى جفلاتها , فسهرنا معها وشدت لنا أجمل معانى الحب , وسمعنا أهاتها فولدت فينا أرق وأسمى الآحاسيس الرقيقة .

كنا ننتظر حفلاتها كل أول شههر على شوق كى نستشعر بأن هناك من يغنى فى زمن كله حزن وأنكسار, وكادت تغيب عنا البسمات والضحكات , أخلصت الست أم كلثوم فى غنائها بعد نكسة 1967 , حيث كانت قلوبنا يملآها الآسى والحزن , لآننا كنا حزانى بسبب هزيمة كسرت خاطرنا , هذه الهزيمة بسبب هجمة أغلب دول الغرب علينا ومساندنها لآسرائيل , بسبب قيادات لا تستطيع قييم وتقدير الموقف , غنت لنا أم كلثوم كى تنسينا همومنا ومأسينا وحزننا , بصراحة شديدة هى أستطاعت أن نتسينا مرارة الهزيمة نوعا ما , تلك السيدة لم يقف عملها على الغناء فقط , لكنها تفاعلت مع قضايا الآمة , فعملت سفيرة للغناء فى جميع العواصم العربية من أجل هدف نبيل , ألا وهو دعم المعركة , ومساندة بلدها فى المجهود الحربى .

لم نعرف الراديو ( المذياع ) إلا بعد أن عرفنا هذا الصوت الشجى , وأطربنا واحسسنا بأننا نعيش معها أجمل لحظات حياتنا , إنها حقا أيام جميلة لا تنسى من تاريخ حياتنا , , كانت أيام سلسلة سهلة فى كل شيئ حتى فى الغناء , وللأسف الشديد نحن نسمع هذه الآيام ضجيج وعويل وصراخ مصاحب للموسيقى وطبل وهرج , يكاد أن يسد مسامعنا , ففقدنا حاسة التذوق للأغانى , وأيضا كل الآصوات أو أغلبها متشابه مع بعض , فعجزنا أن نفرق بين هذه الآصوات , الغناء هو حالة من السمو الروحى والآخذ بذوق المستمع وترقى به , لكننا عندما نستمع لصوت من الآصوات هذه الآيام , نشعر بالكابة وسرعان ما نحول القناة على الفور .

هذه السيدة خالدة الذكر لم ننسى مواقفها مع وطنها , وهى التى حاولت أن تساند هذا الوطن وقت محنته , ولذا كان من الآجدر على رجال الآعمال والميسورين وأصحاب المليارات والملايين الذين كبروا وأرتفعوا وأصبحوا أغنياء من وراء وطن فقير , يمكنهم الآن أن يمدوا أيديهم بالمساعدة والمساندة لوطنهم فى محنته , حتى يتعافى أقتصادنا الشبه منهار بسبب عصابة اللصوص الذين يقبعون الآن فى السجون , يمكن لكل إنسان شريف أن يقف مع الوطن حتى نأخذ بيده حتى لا ينهار , لآننا الآن فى مفترق الطرق , إما أن نكون أو لا نكون , ونحن لا نريد ألا يضحك علينا الآعداء .

نحن نريد لأقتصادنا أن يتعافى على أيادى الشرفاء من أبناء الوطن الميسورين , , ومن الطبيعى جدا أن يكون بعد الثورات هزات وعثرات تقابل أى وطن وبالذات على مستوى الآقتصاد والآستثمارات والسياحة والبورصة , وهذا بالتأكيد ينعكس على النمو الآقتصادى القومى للوطن , إذن ماذا نفعل مع هذه العثرات ؟
قلنا أنه للخروج من هذه الآزمة , فلابد وأن يتطلب منا الكثير فى العمل الجاد والمثمر بهدف زيادة الآنتاج , كما يتطلب منا التكاتف والتلاحم وأيضا الصبر حتى نستيطع أن نعبر هذه المرحلة بشئ من العقل والتعقل والبصيرة .

كما بودى أن يعلم كل من يقوموا بالأعتصامات والآحتجاجات والتظاهرات أن يعلموا الثورة لا تدوم مدى العمر , وإذا دامت فمعنى هذا تعطيل عجلة الآنتاج , وما من لثورة إلا ولها قواعد وأسس تسير عليها حتى تقق أهدافها المرجوة ولا سيما أن قامت وليس لها رئيس يخطط لها ! , فيجب ألا نتقاعس عن مساندة الوطن والخروج به من كبوته , حتى نعبر لبر الآمان .






#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ترتضى بخريف عمرى ؟ !
- أنا لست بورسعيديا
- لا تكذبى
- كل يوم أنتظرك يا حبيبى ( رسالة شفوية لشهيد الثوار )
- دنيا الحب
- ليه هم عاوزين يدمروا مصر ؟
- مصر لم ولن تموت
- المعونة الملعونة
- مصر عابرة الثورات
- حوار مع جحا المصرى
- خايف عليك يا وطن
- موش ها أسمح لك
- يا أم جلابية بيضاء
- وسقط القناع
- الفاعل مجهول
- الخوف عليك يا وطن
- ماذا يحدث لنا ؟
- عاوزيها تبقى بحور دم
- فاقد الشئ لا يعطيه
- أسألينى يا كبيرة أسألى


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - نموذج من مساندة المرأة العربية لوطنها