أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - المرأة العربية والشعر..!














المزيد.....

المرأة العربية والشعر..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


نلحظ في العقود الاخيرة كثرة الفتيات والنساء العربيات اللواتي يقرضن الشعر. فقد ظهرت على ساحة الأدب والأبداع اعداد هائلة من المواهب الشعرية الواعدة ، ممن ولجن رحاب هذا العالم الجميل من اوسع أبوابه ، لأن الشعر من الأصناف الأدبية الأقرب الى روح المرأة ونفسها ، وتستطيع من خلاله البوح والتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها وخباياها ، وما يواجهها من كبت نفسي وجنسي وأضطهاد طبقي وقمع ذكوري.
ولا جدال في أن المرأة تختلف عن الرجل بشدة المشاعر ورهافة الحس ، ورقة العاطفة ، وعمق الاختلاجات ، التي تؤثر في سلوكها البوحي . وهي ضعيفة ، كثيرة البكاءوالعويل، وشديدة الحزن والكاّبة أذا فجعت بفقدان حبيب او قريب، وتحرص دائماً أن تكون قريبة من أهلها وأحبائها. ولهذا نجدها صادقة في التعبير عن خلجات قلبها وما تلاقيه من صنوف العذاب والألم الأنساني والمعاناة الحياتية، أكثر من الرجل.
والحقيقة أن غالبية القصائد التي تكتبها وتنتجها المرأة متحررة من القيود والأوزان ولا تخضع لبحور الخليل بن احمد الفراهيدي، لأنها تريد لقصيدتها أن تكون حرة ، طليقة، دون التقيد بالوزن والقافية والتفعيلة، وتريد لكلماتها الصادرة من الأعماق وسويداء القلب ورحم المعاناة ،الانسياب على الورقة كما هي.
أن قراءة سريعة بين خبايا القصائد النسوية كافية أن تبين بوضوح وجلاء، بأنها محاولات عاكسة للتجارب الحياتية والمشاكل اليومية والقضايا الاجتماعية الجوهرية، وفي صلبها الأغلال التي يفرضها عليها مجتمعنا العربي ، المتمسك بعاداته وتقاليده. وهي قصائد رومانسية وغزلية ووجدانية وعاطفية ناعمة تزخر بالحب الصادق ، الذي حرمت من التمتع به، فتحيا في دنيا الأحلام الوردية التي تراودها في ليلها ونهارها. كما وتفجر غضبها وكبتها وحقدها المتأجج على مجتمعها، الذي يظلمها ويحاصرها ويكبلها ، ويقف حائلاً بينها وبين الحبيب لمبادلته الحب العاطفي الجميل. كذلك نجد الكثير من القصائد تصف الطبيعة الخلابة في تلال وجبال بلدنا ، وتتغنى بالوطن الذي يشكل معادلاً موضوعياً للحبيب ، الذي يمنحها الدفء والحنان والحياة ، ويمدها بالامل والتفاؤل ، وتصور الشوق والحنين للأهل والأحبة ، وللماضي الجميل والذكريات الحلوة ، والوقوف على الأطلال مثلما كان الشاعر الجاهلي يفعل ذلك.اضافة الى لجوئها الى رثاء الأصدقاء والمعارف والأقرباء.
وخلاصة القول، أن القصيدة التي تكتبها المرأة العربية هي ومضات ونبضات اّتية من الحلم والواقع، ومشحونة بالحزن والألم والنقمة على المجتمع ، وتتفجر حباً للانسان العاشق المحب والوفي ، الذي يصون الوعد والعهد، وتلوّن حياتنا بالصدق والموقف الانساني الحقيقي المتفهم لمشاعرها ، والداعم لها في كفاحها من اجل تحررها الاجتماعي .وهذه القصيدة من النواحي الفنية والجمالية تتراوح بين الضعف والرتابة ، وبين القوة والاصالة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور العدد (11) من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- في ذكراه ال(35) راشد حسين الشاعر المقاتل ..!
- استحضار ذكرى الشاعر الراحل سالم جبران في العدد الجديد من -ال ...
- سالم جبران الراحل عنا
- صدور العدد التاسع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- حول الدبكات الشعبية الفلسطينية
- اضاءة على جمعية -الصوت- لتعميق الوعي الفلسطيني
- حين اغلقت السلطة صحيفة -الاتحاد-..!
- ارفعوا ايديكم عن الصحفي زياد عوض ..!
- صورة قلمية
- شيء عن أدب الحرية..!
- شيء من التاريخ/ مهرجانات الشعر الفلسطيني
- سميح القاسم و-القلق من ظل السكين على جسد التفاحة- !
- عن موت المبدعين وقلة المشاركة في جنازاتهم ..!
- رأي مغاير حول واقع اليسار الفلسطيني ومستقبله
- عادل الهاشمي رائد النقد الموسيقي والغنائي العراقي
- صفحة مطوية من تاريخ كفاح الجماهير العربية الفلسطينية في الدا ...
- رحيل الباحث في التراث الفلسطيني عبد العزيز ابو هدبا
- مجلة -الاصلاح- الثقافية الفلسطينية تستحضر ذكرى الشاعر الراحل ...
- في وداع الشاعر الكفرساوي الدكتور سليم مخولي


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - المرأة العربية والشعر..!