من وديع الودعاء للسفهاء والعملاء

جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 22:49
المحور: الادب والفن
    

لَّسۡتُ شَاعِراً ولا أدّعـــي إنــي من الشُــعــراء


أنا سُوريٌ مِن بَلدِ الَّمِــلـــوكِ والأُمَـــــــراء

إحتلَّه غزاةُ الجِنسِ والسفالةِ و أطلقوا على أنفُسَهم علماء

نعِيشُ حَالة حَربٍ يَقُودها الّجَهـــلة و الّسُفـــــهاء

لدينا نظاماً إدَّعَى الإِصلاحَ ومحـــاربـــة العُملاء

حَارب العَلمانيون وأطلق أصحاب الطائفية العمياء

كتب دستوراً بدوياً ليس للسُورييِّن بَل للغربـــــاء

يَجعَلَني غريباً في وطني أكثر مِن بَلد الغربـــــــاء

أضَحَكوا عَلينا كُل حرٍ و عَبۡدٍ وإمـــــــــــــــــــاء

بِسبب حِزبٍ يَدعي البعث ويملكه لصوصٌ ظرفاء

يا آلِهة السخافةَ والجُبنْ والْغَبــــــــــــــــــــــــــــاء

أشبعتِّمُونا سَذاجة وأساطير بدو الصحــــــــراء

آه يا أربابِ الطائفية والعنصريةِ والدمـــــــاء

بعُنصريتكم النازيةَ أضحينا أمواتاً أحيـــــاء

فأنظروا ماذا فعلتم بالناسِ الفـــقــــــــــراء

هم مِنْ بَنوا سوريا ولم يكن لولاهم أي عَطاء

والأن يعيشون بدون أي كســــــــــاء

تتحلون بالْسَّفالة والْجهل والَّغبـــــــاء

أتنكرون سوريتكم لأجل عُربانٍ مُبتلين شر بلاء

أين الحِس الْوطني والمُآخاة يا أبناءِ الحمقاء

قتلْتم لُغتنا الْسورية لتَبلُونا بِلُغَة ركِيكة لْيس بِها إِلَّآ الَّهِجاء

وها أنا أُهجِيكُم بها يا عُربان الْقذارة بدون إستثناء

فأحفظوا ماءَ وجُهكمَ إنْ كان بِها مـــــــــــاء

و وفَّروا عَلينا تعَب طردكم مِنْ سوريا بِلا عناء

لأنكم خرجتم أمواتاً من صَحرائِكم وذاهبون للفناء

فنحنُ أبناء مُلوك ولسنا بضعــفـــــــاء

وها نحن نقولها كآخر نِــــــــداء

أوقفوا دِماءَ سوريا يا عابِدي فرُوج النساء

فأنسوا دعواكم لدولةِ الخلافةِ والخلافاء

فالْتاريخ لن يرحَمكُم ولن يكون لَكُم رجاء

يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ بِدون إستثناء


(¯`•.¸¸.•´¯`•.¸¸.->وديع طعمة<-.¸¸.•´¯`•.¸¸.•´¯)

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل