أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد يحي - في انتظار أن تشرق الشمس في الأمم المتحدة















المزيد.....

في انتظار أن تشرق الشمس في الأمم المتحدة


فريد يحي

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كلاهما تلعبا وفقا لقواعد الشيطان،إنهم يعارضون أحلامنا وحقوقنا "،هذا الكلام جاء على لسان اليمنية المتحصلة على جائزة نوبل للسلام" توكل كرمان"،وهي تنتقد كل من روسيا والصين،بشأن "الفيتو" المرفوع ضد القرار الاممي بالشأن السوري. فالعالم عامة،والعرب خاصة سواء منهم الذين عرفوا الربيع،أو الذين لم يعرفوه بعد ،استنكروا هذا الموقف،محاولين الفهم ،حيال سلوك هاتان الدولتان لطريق دعم جرائم القتل.وفي الوقت الذي لا يحتاج فيه العالم والعرب،لتفسير موقف القادة الصينيين المستبدين،فأنهم يقفون متعجبين لموقف دولة،تعتبر أنها تصنف من الدول الديمقراطية.

ببساطة روسيا حاليا لا تفي بالمعايير لبناء نظام مستقر للأمن.فعامل انعدام الثقة موجود
على الجانبين ،أقصد في كل من دول حلف شمال الأطلسي وروسيا،فكلاهما لا يزال يتصور الجانب الآخر كتهديد له. على الرغم من أن خطر المواجهة العسكرية في أعقاب انتهاء الحرب الباردة،قد أصبح من غير المحتمل، على المدى القصير والمتوسط.

روسيا كانت إمبراطورية واسعة النطاق، أطلق عليها اسم الاتحاد السوفيتي. لديها الكثير من النفوذ في الشرق الأوسط، زمن الحرب الباردة، دعمت حكام عدة في المنطقة ، على سبيل المثال، عبد الناصر في مصر ، القذافي في ليبيا، أو حافظ الأسد، والد بشار العنيد في سوريا. ذهبوا كلهم،وانهارت هذه الإمبراطورية السوفيتية، ولم يبقى لوريثها،إلا أحلاما كبيرة في مخيلة القيصر القصير،الموناشوري "فلاديمير بوتين ،الذي لا يوفر جهدا في التلذذ بالجلوس على كرسي الحكم،متنقلا بين رئاسة الدولة ،ورئاسة الحكومة،كالآلة الكاتبة،مفصلا مواد للدستور،تضمن له هذه اللعبة،هذه الأحلام الامبريالية،تصر بالمحافظة،على العلاقات الجيدة مع الأسد في سوريا ، فموسكو لا تريد الآن التخلي عن حلفاء لهم،يمثلون من الناحية الجيوستراتيجية،البلد ألأكثر حداثة في الشرق الأوسط منذ الحقبة السوفيتية ... إن سوريا ببساطة مهمة جدا ، لا سيما في وقت الانتفاضات ضد الأنظمة المستبدة الحاكمة، وانسحاب الأميركيين من العراق.

بوتين ...وروسيا، على الأقل القليل يحتاجان إلي قاعدة آمنة في المنطقة، على ساحل سوريا. فموسكو تعتبر طرطوس قاعدة بحرية لها على البحر المتوسط. والمنفذ الذي لا يتجمد في الشتاء ،خاصة متى عرفنا إن للقوات البحرية الروسية خاصية لا يستهان بها،بالإضافة إلى ذلك بيع ألأسلحة إلى دمشق، والمساعدة في مجال النفط والغاز السوري.

في ظل مجرد الفعل ورد الفعل،أصبح هناك اليوم في أوروبا ،تيار يدعو الآن إلي إشراك روسيا في الشأن الأوروبي والأطلسي ،والعمل على الحد من انعدام الثقة الموجود حاليا بين الجانبين ، وذلك باعتماد الشفافية في يخص المجال العسكري ،وتحديد الأسلحة التقليدية في المنطقة . بالإضافة إلي تعزيز التعاون بين المؤسسات. فلا يزال هناك نقص في فعالية المنظمات القائمة، سواء في مجال الأمن أو التعاون،الذي من المفترض أن يشمل جميع الدول من فانكوفر إلى فلاديفوستوك، وبالتالي روسيا.وأخيرا يجب أن يظل هدف دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ،هو العمل على إدماج روسيا في المجتمع الغربي،حتى تتورط في تبني القيم المتمثلة في الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. فالروس حددوا مسألة العلاقة بين بلادهم و الأسد،عندما صرحوا في المؤتمر الأمني في ميونخ،قائلين "نحن لسنا أصدقاء السيد الأسد،ولكن ينبغي على مجلس الأمن الدولي، أن لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

إن روسيا والصين لم يجدا حرجا ،ومندوبهما يرفعون يداهما بالامتناع عن القبول بمشروع القرار الاممي والخاص بسوريا ،فهم يستندان على رد الفعل،أمام ممارسة الغطرسة لا تطاق في بعض الأحيان من قبل الولايات المتحدة، بالمقارنة مع أوروبا، الصين، و روسيا. فالولايات المتحدة داومت باستمرار على استخدام حق النقض، مقابل مشاريع القرارات التي تدين السياسات الإسرائيلية غير القانونية. حتى أن القيادة الصينية التي تنتهك حقوق الإنسان، لا تخفي ضحكها أمام ادعاء أن للولايات المتحدة مصداقية،إضافة إلي المعاير المتناقضة التي تتبعها عندما تشير إلى حقوق الإنسان الدولية،خلال جرائم الحرب التي ارتكبتها في العراق، ولازال ترتكبها في أفغانستان.

هذا القرار ،لم يجعل للمنتفضين السوريين بد من سلوك درب واحد في ظل هذا النظام القمعي ،الا وهو الحرب ،فذات مرة قال كيسنجر ضع الغطاء على القدر وانتظر حتى ينتهي الأمر ،لربما حرب أهلية بشكل جيد للغاية ، طالت أو قصرت ستكون في صدارة المتطلبات ،ولكن نجاح هذا الأمر يعتمد على تسريب هذه الحرب عبر الحدود،عن طريق توريد الأسلحة،وتهريب المقاتلين.للعلم فأن " المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أعلن في نوفمبر 2011 بأنه أجرى محادثات مع المجلس الوطني السوري، كما أنه يفكر في إرسال الأسلحة والمتطوعين..."

أحيانا تكون مجبرا على اتخاذ قرار لأجل فقط حماية الناس ضد نظام الاستبداد بالوسائل العسكرية، حتى ولو كنت من أكثر المتحمسين للحفاظ على موقف سلمي ،فالسلم هنا يعني موت مئات من السوريين،والواقع أن هناك دائما أشخاص يكونوا مستعدين للموت بكل رضاء،وهم معتقدين بإيمانهم،من أجل رفع غبن السلطة،وقهر الطغاة في هذا العالم،فحتى لو لم تكن هجمات المقاومة على مستوى عال من النجاعة،إلا أنه، يبقى للذين يخاطرون بحياتهم الخاصة ضد الدكتاتورية القاسية، استحقاق الاحترام والتقدير الاسمى من كل شيء.

الم يحن الوقت،أو بالأحرى ينبغي لمجلس الأمن ،أن يتألف فقط من الدول الديمقراطية ، فالدول التي حققت نجاحا لا نظير له في ممارسة الديمقراطية ،مثل الدول لاسكندنافية،ونيوزيلندا، اليابان، كندا،وحتى مؤخرا تشيلي،أصبحت لا تنفك عن السخرية،وهم يشاهدون قياصرة موسكو وطغاة بكين، يبكون على مدى الآلاف من البشر، من أجل الحرية،بينما يدعمون في الوقت نفسه، الدكتاتوريين في فعل القتل .

إن حق النقض "الفيتو"، لابد أن يتوافق استخدامه مع الإحساس بالانتماء للمجتمع العالمي والأمم المتحدة لغرض السلام والحرية.وليس فقط من أجل الحفاظ على السلطة من الطغاة الآخرين. لا يهم أين يحدث الضرر ، سواء على أراضي الولايات المتحدة الأميركية ، الأراضي الروسية أو حتى السورية،فالجرائم البشعة تبقى دائما جرائم بشعة ،ولابد أن تسمى باسمها، بغض النظر عن مكان وقوعها ،وطالما أن الأيديولوجيات... لا الحقوق، هي التي تقود البشر،فلن يغير من الأمر شيئا!..والتفكير ضيق الأفق على مستوى العالم،لن يجلب السلام على أية حال.



#فريد_يحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشفق على صنم يتكسر بمعول الكرامة
- وصفة سحرية لسرقة ثورة عربية
- شعور بالثقة
- أجندة الاسلامويون
- الشباب يدفعون بالليبرالية الي حافة الهاوية
- الدين والتمرد...والفوضوية
- الهدية...حجر الكهرمان
- الاختفاء الغريب لخنفساء كروسنر...خرافة علمية
- نحن وهي...حبيبتي
- المثلية...وراثة أم اكتساب
- الجنس والشهوة
- حكمة...قبل الموت
- الرحيل إلي حبيبتي... الحرية
- هل ستتحول التشافيزية الي ظاهرة؟...بعد موت شافيز
- لعبة الديمقراطية...والتأرجح بين الصعود والسقوط
- رسالة ...للعزيز محمد بوعزيزي
- اليسار...طريق الحرية
- الاحتجاج...طريق الثورة السلمية
- اليسار الألماني:صراع الأقطاب


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد يحي - في انتظار أن تشرق الشمس في الأمم المتحدة