أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - فريد يحي - المثلية...وراثة أم اكتساب















المزيد.....


المثلية...وراثة أم اكتساب


فريد يحي

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:36
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


أعلنها وبصراحة. أن قضية المثليين الجنسيين، تظل تشدني إليها دائما...وباستمرار، ربما لقناعة تاريخية مفادها...إن ما يحدث اليوم عندهم، سيأتي ألينا غدا.

لن تستغربوا لو أن المشكلة وصلت إلي أدغال إفريقيا..بالتحديد غامبيا ،فالرئيس يحي جامح ،يصرح في العام 2009 بأنه يتوجب على المثليين مغادرة البلاد فورا..قبل أن يأمر بقطع رؤوسهم.

ألان في 2011 الأوغنديون ينفذون الأمر،و يضربون حتى الموت... كل من يتجرأ على الكلام من المثلين .

هكذا كان مصير "ديفيد كاتو"، الذي تعرض للضرب حتى الموت بمطرقة ،ليسارع مسئولو الشرطة مصرحين أن الدافع إلى القتل...كان السرقة ، ولكن أعضاء مجتمع مثلي الجنس ،نفوا ذلك. ..أصدقاؤه قالوا...انه كان الأكثر جرأة في الدعوة لحقوق مثلي الجنس بأوغندا، لدرجة أن البرلمان بدأ يدرس مشروع قانون يخص الناس مثلي الجنس...كما أشارت نيويورك تايمز.

كالندي رئيسة واحدة من مجموعات حقوق مثلي الجنس في أوغندا،قالت إن "وفاة ديفيد كانت نتيجة لزرع الكراهية في أوغندا ،من قبل انجيلو الولايات المتحدة ،مشيرة إلى الزيارات التي قام بها مجموعة من الإنجيليين الأميركيين،في مارس 2009 ، لينظموا مسيرات وحلقات عمل في أوغندا لمناقشة كيفية تحول الناس من طبيعيون إلي مثلي الجنس ، وكيف أن "حركة مثلي الجنس هي مؤسسة شريرة" تهدف "لهزيمة المجتمع القائم على الزواج".

السيد كاتو روى قصة حياته ، وكيفية نشأته في أسرة محافظة حيث "تعرض لغسيل دماغ،مفاده انه من الخطأ أن تكون في حالة حب مع رجل".

كان مدرسا في المدرسة الثانوية، التي تخرج بعض أفضل المدارسين في أوغندا، لينتقل إلي جنوب أفريقيا في منتصف التسعينات...يعود، ليخرج قبل بضع سنوات في أول مؤتمر صحفي لحقوق مثلي الجنس في كمبالا العاصمة، فيتعرض بعد ذلك بقليل للكم من قبل ضباط الشرطة على وجهه، مما سبب له تصدعا بأنفه.

الصراحة في التعبير،التعريف بالنفس،الكفاح للإعلان،سلب القوانين....كلها عنوانين لقصة بدأت تفرض نفسها...تسمى المثليين.

...مثليين ،هذا الكم يزداد ربما للشفافية أو ربما لتعقيدات العصر، أو بسبب الجينات الوراثية... فقد أصبح يتناول أطياف مختلفة في المجتمع، من ارجل الدين إلي الضابط العسكري فالرياضي والطالب..أيضا المرضى بالايدز...ولا ننسى السياسي.

تاريخيا...هم شريحة كانت مقبولة ولكنهم دائما ضمن فئة اكتسبت شعور بالازدراء والسخرية من قبل الجميع... ، ولكنهم أصروا على الظهور علنا، ليتبنوا الأطفال، ويعيشوا معا، وليطالبوا بالمساواة في الحقوق المدنية والنقابات....وأخيرا الزواج..
أمريكا وأوروبا تتعرض إلي مساجلات قانونية ،صراعات دينية..تستثمر في ربح أصوات انتخابية...قانون كاليفورنيا للمثليين ..أكبردليل، لقد انطلقوا من مبدءا، لا يوجد في الدستور مادة تشير لهم، بعض الأديان تتعاطف معهم في هذه الناحية..ولسان حالهم للشرعية...الحب للذات ،هو البعض للبعض.

العالم الان صغير...قرية واحدة نتاج العولمة.، والتبادل الفكري والثقافي..أيضا الاجتماعي أصبح أيضا سهلا وسريعا، والغد أصبح قريب في مرمى أيدينا...السؤال هل ندفن رؤوسنا في الرمال ،أو نواجه العاصفة ،هل يتم البحث عن الأسباب ..العلاج..النتائج ،أو أنها لا ترتقي إلي مرتبة لتصبح مشكلة ،فأمراض الغرب ليست أمراضنا...ينتابني الشك.

كثيرة هي الأسئلة، ومن قبل العديد، والذين أو اللائي يريد أن يطلع على هذا العالم السري منذ الآلاف السنين، خاصة في عالمنا الثالث، ومجتمعاتنا المتخلفة...أو بإمكاننا أن نجمل الكلمة ،لنقول الجاهلة،فالحديث في هذا الشأن مرفوض،يرتقي إلي خانة العيب ،وقلة الحياء،ولكن شعور أي واحدا منهم أو منهن بالثقة تجاه شخص يعلم...عندها يبدأ سيل الأسئلة ينهمر بدون انقطاع.
كمدخل لنفهم الحكاية،لابد من... حكاية روتها لبوسطن غلوب.

الحكاية /

مع الكريستال الأزرق في العينين ، والشعر المتموج ، والوجه الحيوي المنقط، يبدو الوالدان وكأنهم أنية فخار مزدانة برسوم ،خرجت من الفرن للتو. هذان التوأمان ذو السبعة أعوام. يطلق عليهما أسم باتريك وتوماس ، والديهما وافقا على نشر قصتهما، طالما لن تستخدم أسماءهما الحقيقية. بمجرد قضاء خمس ثوان معهما، يستحال أن يكون هناك شك في أنهم توائم متماثلة... حتى وإن كانا متطابقان بحيث يصعب معرفة بعضهم بعضا في الصور الفوتوغرافية. إلا أن قضاء خمس دقائق معهما فقط، هي كافية كي تظهر خلافاتهم العميقة... باتريك اجتماعي ، ذكي ، يقظ ،أما توماس ، فهو عفوي ،مادي.

يتشاركان في اللكم ، إلا أن لكمات باتريك كانت ألأقل قوة، بعكس صوته ، الذي كان ألأعلى. يشتبك توماس في أخيه ، يثني ذراعاه أمامه مثل لاعب كمال أجسام صغير.الاختلافات خفية ... إنهما فتيان يبلغا 7 سنوات من العمر، ولكن بعد كل شيء... يبقى سر وجودهما هناك.

عندما كان باتريك في الثانية من العمر،أستطاع أن يعثر على أحذية والدته...فهو يحب ارتداءها ،أما توماس فقد حاول بأحذية والده ،ولكنه لم يصل إلي المقصود .

في سن الثالثة ،بادر توماس ، إلى اللعب بالبنادق ،فقد كانت من الأمور المفضلة لديه،أما باتريك فأنه أكتشف نفسه في الرعاية اليومية لدمى باربي.

توماس قال ...عندما كانا التوائم يبلغان الخمسة أعوام ، انه على وشك أن يتحول إلي وحش في عيد القديسين.أما باتريك فقال انه أراد أن يكون أميرة. توماس لا يستطيع أن يفعل ذلك ، لأن الأطفال الآخرين قد يسخرون منه... عندها بدا باتريك في حيرة. "وقال حسنا سأختار "باتمان".

نفس الصراع دائما... ذكية ، دافئة ، ومنفتحة. فباتريك أراد ...دائما ما تريده البنات ،وليس الفتيان ...ببساطة أراد أن يكون ذاته، مما جعلا الوالدان يقلقان بشأن السلوك المؤنث الذي سيعرضه للسخرية والألم. فقررا السماح له بحرية التعبير في المنزل، في حين تم وضع بعض الحدود في الأماكن العامة. عملا على هذا الأمر لعدة سنوات، إلي أن قام مدير المدرسة بدعوتهما مدير ،قائلا لهما بأن باتريك يعمل على عدم إراحة زملائه. فهو يصر على أنه فتاة.

الروعة في حالة باتريك توماس ،ناتجة عن التشكيك في النظريات السائدة ،خلال نقاش طويل الأمد حول ما يجعل الناس مثلي الجنس : الطبيعة ، التنشئة ،الجينات أو السلوك المكتسب. فمثل التوائم المتماثلة، بدأ باتريك و توماس في استنساخ جيني. من لحظة خرجوهما من رحم الأم، بيئتهما كانت متطابقة، حتى ولو كان طعامهما متغير، أو أنه أستبدلت أماكنهما في مقاعد السيارة...فهذا لن يغير من الأمر شيئا...نفس المعاملة في الرعاية ،من قبل الوالدان.ولكن قبل أن يبدأ الصبيان في التحدث، ظهرت على أحداهما صفات أنثوية واضحة جدا، في حين إن الوالدان...كان يتوقعان... أن كلاهما ولد.

والدة التوائم قالت" هم أبنائي، وليس هناك شك، بوجود اختلاف بينهما في اللحظة التي ولدا فيها...هذه حقيقة" انتهت القصة.

ما الذي حدث بين جيناتهم الوراثية الأولية ،منذ نقطة التخليق حتى لحظة الولادة؟ لقد أمضيا تسعة أشهر في الرحم. لتصبح هذه المدة ،جديرة بالبحث عن السبب، الذي يجعل الناس إما مثلي الجنس أو طبيعيون...هذه الحالة...هي الآن، محط اهتمام.

الإثبات الذي يشير،إلي أن الناس، يولدوا مثلي الجنس، تعطي للمثلين قبول اجتماعي أوسع و حماية أفضل ضد التمييز ، فهذا أصبح جدالا بين العديد من المدافعين عن حقوق مثلي الجنس في العقد الأخير.

هل حجة"البيولوجيون" الوسيطة قد اكتسبت زخما، فمن خلال استطلاعات الرأي، وجد أن الأميركيين ... وخاصة الشباب البالغين منهم ،يظهرون تسامحا على نحو متزايد مع المثلين جنسيا والمثليات. وهذا بالضبط ما جعل الجماعات المعارضة للشذوذ الجنسي تولي للموضوع أهمية. فمجلس أبحاث العائلة،وهو مركز للأبحاث في واشنطن العاصمة، ذو نزعة مسيحية محافظة ، أصدر كتابا ه بعنوان "كن مستقيما،قال فيه " أن الناس يولدون مثلي الجنس "وفكرة التوجه الجنسي،ما هي إلا سمة فطرية، مثل العرق،و المثلين جنسيا ، من الأفارقة الأميركيون ينبغي أن يحموا قانونيا ضد "التمييز؛ وان عدم الموافقة على الشذوذ الجنسي ،مرده سمة اجتماعية مثل العنصرية ...ولكن للأسف، فهذا الكلام ليس صحيحا ".

بعض المدافعين عن زواج مثلي الجنس يجادلون بأن التوجه الجنسي،قد تم إثباته على أنه خلقي ،هذا من شأنه أن يجعل في كثيرا من السهولة أن يتأطر النقاش حول أن المسألة ، هي مجرد مسألة حقوق مدنية... يمكن أن يكون هذا الأمر صحيحا، ولكن حرية الدين التي تتمتع منذ فترة طويلة بحماية الدولة، هي في موقع أفضل، مقارنة بالسمات الفطرية مثل العرق والجنس.
خلال جزء كبير من القرن العشرين،كان التفكير المهيمن فيه،و المرتبط بالشذوذ الجنسي،يتبع نظرية فرويد، على سبيل المثال، "فأن فرويد قد تكهن بأن الأمهات المفرطات في الحنان،في غياب الآباء يساعد على جعل الأولاد مثلي الجنس".

لقد احتاجت الجمعية الأميركية للطب النفسي حتى العام 1973 ،كي تحذف "الشذوذ الجنسي" من دليلها الخاص المصنف فيه ،الشذوذ كاضطرابات نفسية.و في العام 1991 ، صرح عالم الأعصاب الانجليزي الأمريكي في سان دييغو "سيمون ليفاي" بأنه وجد اختلافا رئيسيا بين أدمغة الرجال المثلين الجنس والرجال ذو الجنس المتباين،الذين شملهم البحث . كما أظهر البحث، أن حجم ألأجمة الصغيرة في الخلايا العصبية في المهاد الأمامي... والتي يعتقد أنها المكلفة بالسيطرة على السلوك الجنسي ، كانت في المتوسط ، أكثر من الضعف، مقارنة بالحجم في الرجال الطبيعيين،"ليفاي" كما هو الحال في الرجال مثلي الجنس. نتائجه لم تتحدث مباشرة إلى نقاش الطبيعة ضد الطبيعة، فنظريا التغير في حجم الكتل، يكون نتيجة لسلوك مثلي الجنس... ولكن يبدو هذا غير مرجح،كما أن الدراسة انتهت إلي طفرة، في محاولة منها لإثبات وجود أساس بيولوجي للشذوذ الجنسي .

في وقت لاحق ، أعلنت جامعة بوسطن،عبر الطبيب النفسي" ريتشارد بيلارد "،وعالم النفس بجامعة نورث وسترن" تجي. مايكل بيلي" نتائج دراستهما على التوائم الذكور. هذان العالمان استخلصا إلي... أن، في التوائم المتماثلة، إذا كان أحد التوأمين مثلي الجنس، فالآخر له فرصة بنحو 50 % في أن يكون أيضا مثلي الجنس.أما في التوائم الأخوية، فقد كان المعدل نحو 20 %. نظرا لأن التوائم المتماثلة تتشاركا في حصة التكوين الوراثي ،بينما يشترك التوائم غير المتطابقة بحوالي النصف،هذا يعزز الاعتقاد بأن الجينات تشرح الفرق. معظم الدراسات الموثوق بها، وجدت أن نسبة الشذوذ الجنسي بين السكان بوجه عام هو من 2 إلى 4 %.

في العام 1993 جاء الاكتشاف المذهل". فالباحث في جامعة هارفارد" دين هامر" أكتشف ،"بشكل غير دقيق"، الجين المسئول عن مثلي الجنس ،موضحا بجرأة،على أنه وجد أن الإخوة مثلي الجنس ،يشتركان في منطقة محددة من كروموسوم" اكس"والمسمى"اكس كيو 28" (هذا الكروموسوم المسئول على الأنوثة )، ، بمعدل أعلى من الرجال مثلي الجنس ، والمتشاركين مع إخوانهم الطبيعيين... اقترح هامر والآخرين،بأن هذه النتيجة ستغير في النهاية فهمنا للتوجه الجنسي.

إلي يومنا هذا، لم يحدث هذا الأمر. ولكن التركيز الواضح على بحوث التوجه الجنسي،جعلت نتيجة هذه البحوث تعزى السبب في التحول ،نتيجة إلي أسباب بيولوجية، لم يكن هناك،كثيرا من العلماء يدعمون النظريات القديمة،التي تربط الشذوذ الجنسي بالتنشئة. ربما فرويد كان يرى التأثير وليس السبب، عندما يواجه الأب ابنه الأنثوي، ليصبح أكثر بعدا أو معادي، مما يؤدي بوالدة الصبي كي تصبح الحامية الأكبر له. الباحثين في السنوات الأخيرة، والذين يشكون في أن الشذوذ الجنسي هو خلقي ... سواء بسبب الوراثة أو جراء أحداث تنجم في الرحم -- بحثوا في كل مكان عن أدلة،سواء في : هرمونات قبل الولادة، نظام الولادة، طول الإصبع، بصمات الأصابع، الإجهاد، العرق، وميض العين، العلاقات المكانية، السمع، الإنصاف...البحث لم يقتصر على الإنسان، بل وصل حتى، إلي الخراف "مثلية الجنس".

"ليفاي" المثلي الجنس، قال، انه عندما قام بنشر دراسته قبل 20 عاما، بعض المثلين جنسيا والمثليات ، انتقده بسبب إجرائه لهذه البحوث، التي قد تؤدي إلى الشذوذ الجنسي مرة أخرى،كونها نتائجها جمعت فقط من أمراض واضطرابات."ليفاي ،البالغ من العمر الآن 68 عام ،ولم يعد يشتغل في المختبر" أشار بأن "إذا جاء بحث بيولوجي بعكس نظريتي، من قبل باحثين مثله،فأن هذه النتيجة ستساهم في انخراط البشر"مثلي الجنس" في المجتمع.

هذه الدراسات كانت لا تصل إلي المبتغى، فقد كان ينقصها التمويل، فجاءت النتائج متواضعة في كثير من الأحيان. فلا يزال هناك الكثير من هذه البحوث المتباينة ، "كلها تعطي نوع من الإشارة في نفس الاتجاه،لتخلق حالة جيدة من الوضوح ،تفيد أن العمليات البيولوجية تؤثر بشكل كبير على التوجه الجنسي" ،ولكن "ليفاي" يقول إن حفنة من التلميحات تؤدي إلي الإحباط،فلا" توجد حقيقة واضحة، وضوح الشمس"...كما نريد.

رغم ما صرح به "ليفاي"،إلا أن في العام 2005، ، خرجت أقوى التلميحات
،فقد أفاد باحثون سويديون،بأنهم استطاعوا أن يصلوا إلي إيجاد اختلافات هامة في شكل أدمغة الرجال الطبيعيين، والرجال مثلي الجنس ،هذه الاختلافات مردها إلى وجود مركبان يشتبه في كونهما "فيرومونات" "الرائحة المنبعثة من تلك المواد الكيميائية ذات الصلة ، هي مفتاح الشهوة الجنسية لدى الحيوانات". وقد استخلص المركب الأول من بول المرأة، أما المركب الثاني فكان من عرق الرجال. مسحا للمخ أظهر بأن الرجال الطبيعيون،عندما يشمون رائحة المركب المتأتي من بول الإناث ،فأن المهاد خاصتهم يبدأ في الإشارة. في حين أن هذا لم يحدث مع مثلي الجنس من الرجال. الذين بدلا من ذلك ، أشار المهاد عندهم، عندما شموا رائحة مركب العرق عند الذكور .بنفس الطريقة التي استجابت له النساء.

في أعقاب العمل مع الغنم ،ظهرت نتائج البحث، الذي يربط مرة أخرى، علاقة المهاد بالتوجه الجنسي. فالباحثون وجدوا أن نحو 8 % من الكباش المحلية، مارست الجنس مع كباش أخرى.هذه النسبة من الكباش ،والتي قام الباحثون بفحص ، كتلة من خلاياها العصبية ، فوجدوها تنطبق على التي أشار إليها "ليفاي"في مخ الإنسان الموجود عند مثلي الجنس ،أيضا على غرار العقول البشرية ،فلقد كان أصغر في الكباش مثلي الجنس مقارنة بالكباش الطبيعية. (لمرة أخرى، من المتصور أن هذه الاختلافات يمكن أن توضح التأثير بدلا من تكون هي السبب.)

كذلك أعلن علماء في فيينا ،أنهم استطاعوا أن يعزلوا الجين السائد، للميل الجنسي في ذبابة الفاكهة. بمجرد التبديل الجيني ،لترفض الأنثى المعدلة وراثيا ، مفاتحة الذباب الذكور، محاولة بدلا من ذلك أن تتزاوج مع الإناث الأخرى، سالكة نفس الرقصات والأغاني في المغازلة ،التي عادة ما يسلكها الذكور في وضع التزاوج.

الآن ، على نطاق واسع،وبعد سنوات من الدراسة الوراثية التي أجريت في أمريكا الشمالية على الإخوة مثلي الجنس. تلقى القائمين مبلغ 2.5 مليون دولار من المعهد الوطني للصحة، وهو أمر غير معتاد. فالممولون الحكوميون يميلون إلى توجيه بحوث التوجه الجنسي ،من خلال منح صغيرة ،هذه المنح الصغيرة،التي يقدمونها ترفع عنهم الحرج،وتمنع من أن يكونوا عرضة لغضب المحافظين من أعضاء الكونغرس، أما الباحثين ،وعلى ضوء هذا التمويل الحكومي، فهم يتطلعون إلى الاستفادة القصوى من وقتهم ،من خلال دراسة عينة لعدد 1000 أخ من مثلي الجنس كي يحصلوا على أحدث التطورات في الفحص الجيني،نظرا لان هذه الدراسة يعول عليها وعودا، لتحقيق بعض الوضوح في المنطقة العكرة للجينات التي قد تلعب دورا في الشذوذ الجنسي.

تتراكم هذه الأدلة البيولوجية، جنبا إلى جنب مع احتمال وجود تأثير أكبر في الأفق . القس روب شينك، أبرز الإنجيليين في واشنطن العاصمة ،يشارك جمع غفير من الشباب الإنجيليين ،في الاعتقاد بان المثلية الجنسية ليست خيارا بل استعدادا ، إنها شيء ما "متجذر بعمق" في الناس. ...التغير في عناد القس شينك جاء، نتيجة النقاش على نطاق واسع مع باحثين وعلماء في علم النفس والوراثة... انه يقول إن الإنجيليين يجب أن يستمروا في معارضة سلوك"مثلي الجنس"، ولكن "كثيرا من الإنجيليين الذين يعيشون في مختلف الولايات،حسب ترتيب التطور المدني، يستنكرون تقدم هذه المناقشة.
رسالته: "إذا كان لا يوجد مفر من دمغنا بالأدلة العلمية القادمة، فعلينا أن نكون على استعداد للاستجابة عن طريق المحبة، التي إذا لم تتوفر عندنا، فلن يكون لنا إي مصداقية".

باحثون في جامعة نورث وسترن ، في ضواحي شيكاغو، يتابعون دراستهم مختارين جانب الإثارة باستخدام أدوات القياس التناسلية. لقد وجد هولا الباحثين، أنه... في حين أن الرجال الطبيعيين استثيروا بفعل لقطات فيلم لامرأتين تمارسان الجنس، كان مثلي الجنس من الرجال قد أثيروا بقاطع فيلم، لاثنين من الرجال، يمارسان الجنس، معظم الرجال الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من المخنثين أظهروا أنماطا من الإثارة عند مثلي الجنس. ولكن الذي كان، الأكثر إثارة للدهشة ،في مدى اختلاف القصة، هو تحول المرأة. فمعظم النساء، سواء التي تم تحديدهن على أنهن مثليات، ، طبيعيات ، أو مخنثات، قد تأثرن بشكل كبير للجنس من قبل الرجال الطبيعيين ،والمثليين والمثليات. مايكل بايلي أستاذ علم النفس في المختبر الذي أجرى هذه الدراسات ،قال "أنا لا أأرجح "بأن كل ما في نمط المرأة، يوحي بالشهوة الجنسية ، لان هذا ليس له علاقة تذكر بميولها الجنسية". وهو يختلف جوهريا عن الرجال. "ففي الرجل...ببساطة تكون الإثارة هي التوجه، فكيفما فهم الرجال مثلي الجنس...هم بالنهاية مثلين ".
التوجه الجنسي لا سيما عند الإناث،عادة ما يكون ضبابي ، جراء القلة في الأبحاث التي أقيمت على التوجه الجنسي.

عالم النفس في جامعة كورنيل ،اقترح نظرية مثيرة للاهتمام ،بشأن المسار في الشذوذ الجنسي أسماها "من الغريب إلي المثير "هذه النظرية تتلخص في أن الأطفال يولدون بصفات مزاجية،مثل العدوانية،وكمية النشاط،...هذه الصفات التي تهيئ لهم أن يكونوا ،إما نموذج نشاط ذكري،أو نموذج نشاط أنثوي.فيصيروا يبحثون عن العاب توافق رغباتهم.... فالولد الذي تقوده صفاته بعيدا عن اللعب الخشن،سيشعر باختلاف ونبذ ،من قبل الأولاد الآخرين، هذا الأمر يقوده إلي الخوف من التحرش الفسيولوجي،بالإضافة إلي الغضب متى وجد هذا التحرش،الذي يتحول عنده في نهاية المطاف من غريب إلي مثير.

نقاد هذه النظرية التي شددت على البيئة قبل البيولوجيا ،قالوا بأن الميول الجنسية ليست فطرية وليست ثابتة،ولكن" بيم "يقول إن هذا المسار المعتمد على الصفات البيولوجية،لا يمكن له أن يضعه في تفسير تغيير الشذوذ الجنسي، فالعوامل البيئية تستحق التركيز عليها أكثر،بواسطة خبرات الطفل عندما يكون في رحم أمه.

لماذا توأمان بنقطة انطلاق جينية متطابقة ومتشابهة البيئات، سوف يتخذان بعد الولادة مسارات متباينة من هذا القبيل ؟... للإجابة على هذا السؤال، أقترح أنه من المفيد أن نعود إلى البداية.
فالذكور والإناث لديهم اختلافات وراثية جوهرية ... فالإناث تملك عدد 2 من كروموسوم "اكس ، بينما الذكور لديهم "اكس" و "واي". ومع ذلك ، فمباشرة بعد الحمل، يصبح من الصعب معرفة البيضات الملقحة والناتجة للذكور والإناث على حدة ، باستثناء الفرق المندس بين الكروموسات. عادة، فإن التغييرات تتبلور في نقطة رئيسية لنمو الجنين، فعندما يتطبع دماغ الذكور بواسطة الهرمونات الجنسية . فأن دماغ الإناث من المفترض أن يهمل.إن الدماغ سوف يبقى في المسار الأنثوي طالما ظل محميا من التعرض للهرمونات. النظرية الهرمونية للمثلية الجنسية،تتعرض أيضا لهذا لتعميم بواسطة الهرمونات الجنسية ،التي تحدد ما إذا كان الجنين سيكون ذكرا أو أنثى، مثل هذا التعرض يؤثر أيضا على التوجه الجنسي.

" الطبيب النفسي وطبيب المسالك البولية من جامعة أوكلاهوما راينر وليام" ،ومن خلال عرض الرؤية في حالات الأطفال الذين يولدون مع اضطرابات "التمايز الجنسي"،فأنه قيم أكثر من مائة حالة من هذه الحالات. على مدى عقود ، كانت الاستجابة القياسية الطبية للفتيان الذين ولدوا مع قضبان غير واضحة بشدة (أو لا شيء على الإطلاق) ،هي أن يقوموا الوالدان بخصي الصبي وتربيته كفتاة. يقول" راينر" لم أعثر على أي واحدا منهم، ينجذب إلي الرجال. "معظمهم انتقلوا مرة أخرى إلي ذكور، ورجعوا ينجذبون إلي الإناث.

أثناء التطور الجنيني ، يتم تعيين الهوية الجنسية قبل أن يتم تشكيل الهيئات الجنسية ... يقول راينر. ربما الشيء نفسه يحدث في التوجه الجنسي. ففي بحثه المشتمل على كل الأطفال الحاملين لكروموسوم "اكس و واي " والذين تم تنشئتهم كفتيات ...وجد أن الوحيدات اللائي لديهن هويات أنثوية تنجذب إلي الذكور ،هن اللائي لم يتطور عندهن الهرمون الجنسي في رحم الأم .
ماذا يعني كل هذا؟ " إن التعرض لهرمونات الذكور في الرحم يرفع بشكل كبير من فرص الانجذاب الجنسي للإناث" ،مضيفا راينر. "يمكننا استنتاج الأتي" أن عدم التعرض لهرمون الذكورة قد تفعل شيئا مع الجاذبية نحو الذكور".

الآن، ثمة أدلة قوية تظهر العلاقة ... وإن لم تكن العلاقة السببية ... بين الميول الجنسية والسمات التي تم تعيينها عند الجنين في الرحم.مثلا طول الإصبع بصفة عامة ، فإصبع البنصر في الرجال أقصر من بنصر النساء.كما وجد الباحثون أن المثليات لهم نسب أقرب إلى الذكور. وقد أظهرت دراسات أخر،أن نتائج "الرجلة" تظهر كردود فعل عند المثليات في الأذن الداخلية بالسمع فجأة لأصوات عالية،أو وميض في وظائف العين ،أما مثلي الجنس من الرجال فلهم أنماط من المهام الإدراكية المعينة ،مثل الإدراك المكاني وتذكر موضع الكائنات.

حاشية/
صادف أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان وزوجته نانسي،كانا في كامب ديفيد لقضاء إجازة،فاستغل ابنهما مايكل الأمر،وتواعد مع صديقته في البيت الأبيض ،وعلى فراش النوم خاصة والداه،..في الصباح تضغط هي بواقع الخطاء على زر الأمن، الموجود فوق رأسها مباشرة، يدخل رجال الأمن على الفور شاهرين مسدساتهم...فتكون المفاجأة.ليصل الأمر إلي مسامع الأم،تستنجد بالأب ليؤنب ابنه على هذه الحماقة....جواب رونالد ريغان ...حمدا لله فالآن تأكدت بأنه ليس من المثليين.



#فريد_يحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس والشهوة
- حكمة...قبل الموت
- الرحيل إلي حبيبتي... الحرية
- هل ستتحول التشافيزية الي ظاهرة؟...بعد موت شافيز
- لعبة الديمقراطية...والتأرجح بين الصعود والسقوط
- رسالة ...للعزيز محمد بوعزيزي
- اليسار...طريق الحرية
- الاحتجاج...طريق الثورة السلمية
- اليسار الألماني:صراع الأقطاب


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - فريد يحي - المثلية...وراثة أم اكتساب