آآآآآآآآآآآآآه يا مصر

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 23:50
المحور: الادب والفن
    

يا مصر

كم من الجرائم ترتكب باسمك وكم من الشباب يموتون فى حبك!!

لماذا بعد هناك من يصمت ويتجاهل ما يحدث؟ ولماذا مازلنا نتشاجر ونتحاور حول الهدف؟

لماذا لا يجمعنا هدف؟!!

أاسمِك لا يكفى؟ أدماء أبناءِك لا تكفى؟

ألا يكفى الظلم؟ ألا يكفى العار؟

ألا تستفيق يا شعبى من إغماءة الجهل والاتكال على الآخر؟

لماذا يستقر الحال على أن البعض هو من يموت لأجل الكل؟

لماذا أصبحت شعب غارق فى الانكسار ومتورط فى الذل؟ .. أين كرامة إنسانيتك؟

ومتى ترغب فى الدفاع عن حريتك؟

أتستلذ بحفنة الأمان التى تحظى بها الآن، وهناك من شعبك من يراق دمه وتُنتهَك إنسانيته دفاعا عنك؟

أيها المصرى الحر من أين أتيت بهذه البلادة؟

وكيف استبحت لنفسك أن يغزوك الصمت، وتستوطنك الأنانية، وتعيش عبدا وأنت لك سيادة؟

أرجوك

ألا تبقى عبئا على تاريخ مصر .. وانهض حتى يأتيك النصر

يا شعبى اشتهى أن أرى فيك عزة حقيقية، أتظل مشتت على طول الزمان؟

ألا أستطيع أن أسمع صرخة ألم موحدة من شعب يتعذب بأكمله؟

آآآه يا ربى

ألا تخلق من تراب هذه الأرض المشبع بالدماء والغضب والقهر، والدموع والصلوات والانتظار، مصريون جدد لهم عقل يحمل الشمس وقلب يمتلئ بالثمار الطيبة، حين يُظلَم يثور، وحين يتألم يصرخ، وحينما يحتار يفكر، أناس يعرفون كيف يتوحدوا على اسم مصر ولا يتشتتون بحجة اسمك

قد آمن شعبنا منذ وقت بعيد بمثل يعيشونه ويقولنه باستمرار .. "يخلق من الفسيخ شربات"

الهى ألا تستخدم هذه الأفكار البسيطة لتحول موت ونتانة الأفكار والقلوب فينا، إلى واقع أفضل جديد، تحققه قلوب وعقول مستنيرة تثمر خيرا فى الأرض، وتعود مصر منارة الحضارة؟

نعم علينا واجب لابد أن نعمله، وعليك أنت المعجزة فيما نعجز نحن أن نفعله.

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل