أيها الكذاب الخاسر والمنافق .. أخرج من أرضنا

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 21:53
المحور: الادب والفن
    

أخرج من أرضنا

فلقد عرفنا انك كذاب

عرفنا انك كذاب حين بكيت أحداث 11 سبتمبر وأعلنت "أنا ضد قتل الأبرياء"، وصرخت هذا ليس منا، وعانيت حين اتُهمت بالإرهاب، وها أنت الآن تهتف "شهيد .. شهيد، قدوتى هذا الشهيد"

عرفنا انك كذاب حين جاهرت برأيك قولا وفعلا، ووأدت حروف آرائنا

عرفنا انك كذاب حين وقرت امرأة رأيت وجهها، واحتقرت أخرى رأيت خطوط ملامحها

عرفنا انك كذاب حين بكيت شهداء فلسطين والعراق بقلب مفتور، وقتلت وغضيت بصرك عن قتلى شعبك بدم بارد

عرفنا انك كذاب حين قلت على قتلة إخوتنا مختلين عقليا، وقلت عن الذين دافعوا عن أنفسهم منا "هم مجرمين مع سبق الإصرار والترصد"

عرفنا انك كذاب حين بلطجت بإسم حريتك، وأنت تخنق فى سلمية حريتنا

عرفنا انك كذاب حين ضمدت جروح أخوك، وبصقت على جروحنا

عرفنا انك كذاب حين قلت أننا كذابين، وأنت تلفق أوراق وتزور حقائق من سنين

عرفنا انك كذاب حين دعوتهم للِهِداية، ومن لم يستجبن لدعوتك دعيت عليهن بالجحيم

عرفنا انك كذاب حين قتلت بإسم اله يُحيّ العظام وهى رميم

عرفنا انك كذاب حين قلت تكلموا عبروا، وشوشرت على أصواتنا

عرفنا انك كذاب حين سمعنا صراخك بكافر، قبل أن نسمع صرخة المقتول

عرفنا انك كذاب حين كفرت بالتكنولوجيا، ثم استخدمتها سلاح تثبت به أكاذيبك

عرفنا انك كذاب حين كرهت وقتلت وحرقت، حتى اهلك لم يسلموا منك، ومازلت تصرخ بإعلان محبتك

عرفنا انك كذاب حين بكيت مضطهدين فى دول أخرى، وأنت تدوس أنفاس الكثيرين فى وطنك

عرفنا انك كذاب حين غرست قلمك يزيف ويجرح، وأنت تسعى لنزع الحبر من أقلامنا

آااه عرفنا انك كذاب حين روجت للديمقراطية، وأنت تقتل فينا حتى تصنع من دمائنا سجادة تتمشى عليها لتصل لمنصبك الجديد

أنت كذاب كذاب حقا

وهذا يكفى، ولتعلم

أن الله برئ منك، الإنسانية لا تعرفك، والوطن يرفضك

أيها الكذاب الخاسر والمنافق .. أخرج من أرضنا

فإننا فيها باقون، وسيأتي اليوم آجلا أم عاجلا، الذى ستطردك فيه هذه الأرض الطيبة خارجها

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل