أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الجريمة طريق لتقاسم العراق














المزيد.....

الجريمة طريق لتقاسم العراق


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في تصريح لجريدة الشرق الأوسط قال الفريق قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون وقبل تغيير موقعه الوظيفي وانتقاله إلى جهاز أمني أخر، " إن غالبية العمليات الإرهابية تنفذ من قبل حمايات المسؤولين وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وبأسلحة الدولة "
مثل هذا التصريح لا يفاجأ البعض بل لا يعتد به عند قادة مؤسسات أمنية عراقية ولا حتى قادة وأعضاء أحزاب عراقية تشارك في إدارة شؤون الدولة وحكومة الشراكة. ولكن التصريح مقلق جدا للشارع العراقي فهو تأكيد قاطع لعائدية أعمال الإرهاب بما لا يقبل الشك من رجل عرك الوضع الأمني والعمليات الإرهابية من خلال مسؤوليته التي مارسها بالاحتكاك اليومي منذ عام 2004 ولحد الشهر الثاني من عام 2012 وكان خلال تلك الفترة المسؤول الأول عسكريا عن التدقيق والعرض لواقع الجرائم التي تطال المواطن وكان جل عمله اليومي متابعة عمليات التحقيق مع المشتبه بهم والنتائج التي تترتب على اعترافاتهم.
بما لا يقبل الشك فأن كلمة "غالبية " لا يمكن أن تفسر بغير مفهوم الكثرة المطلقة باستثناء القليل، أيضا التأكيد على المنفذ أو المجرم الحقيقي الذي شاهده وتعرف عليه اللواء قاسم عطا وليس مواطن أخر وهم حمايات المسؤولين دون أن يحدد السيد قاسم عطا طبيعة المسؤول الحزبي والوظيفية التي يضطلع بها في حكومة الشراكة وموقعه في العملية السياسية وقبل هذا وذاك انتمائه الطائفي أو ألاثني فالجميع متساوون في الحدث وفعله ولا يختلف مسؤول من الائتلاف الوطني عن صاحبه في القائمة العراقية أو التحالف الكردستاني فالجميع مسؤولون وليسو مواطنين عاديين.
باقي التصريح يجعل الفرائص ترتعد مع مرور عجلات السلطة والمسؤول وهي تخرق شوارع المدن زاعقة طاردة من طريقها كل معترض وعابر سبيل، والمواطن العادي المسكين الذاهب لجلب لقمة عيش أو طلب علم لم يكن ليخطر على باله ما تحمله تلك العجلات وتجوب به من موت حقيقي ربما يأتي على شكل كاتم صوت أو عبوة ناسفة أو لاصقة تدس بسرعة البرق تحت عجلة سيء الحظ الذي قصد بموته إقلاق الوضع الأمني لا غير، أو عوقب بالموت لامتناعه عن مجارات حال أو انتقام لطول لسان لم يكن له ضرورات، وربما مزق جسده ومعه أجساد عائلته من أجل نزاع على حظوة حسناء أو تغليس واستحواذ على رشوة لم توزع بأنصاف وبما اتفق عليه. أما العمليات الكبرى التي تكون مسارحها الأسواق والمقاهي ومساطر العمال وبنايات الدولة فلها أجندات خارجية وداخلية والشراكة فيها تتسع لتعطي انطباع أكثر عن مهام تنفذ من أجل مشروع مهما اختلفت تسمياته فهو وفي نهاية المطاف يذهب لأجل ترسيخ عملية العزل الطائفي ومن ثم الذهاب نحو الأبعد إلا وهو تقاسم العراق أرضا وشعبا.
ممارسة القتل الذي يضطلع بها المسؤول الحكومي والسياسي العراقي حسب تأكيد اللواء قاسم عطا دليل قاطع على أن الشركاء في السلطة يمارسون سياسة تكافئ الفرص في توزيع أدوار الجريمة دون حساب قيمة للضحايا، ففي مسعى الحث الطائفي يبرر القتل كضرورة لإيصال أهالي الضحايا ومعهم باقي الطائفة إلى قناعة تتلبس الجميع وتتخذ لها مسعيين الأول العداء وهو المقدمة الأولى للفتنة والنزوع لإقصاء المخالفين الذين يصبحون مع مرور الوقت خصوم ترتفع معها الرغبة بتصفيتهم جسديا والثاني ترسيخ الأيمان بأن لا حلول لما يجري غير فك الشراكة الوطنية وبناء الدولة الطائفية.
هذه هي أذن الشراكة الوطنية لتقاسم السلطة في أهم سماتها وطبيعتها ومهامها إلا وهي الجرائم بمختلف الأنواع والمسميات وبأسلحة تتنوع حسب الأغراض والتوقيت ولكن الهدف في النهاية يبقى هو هو، نرجو أن لا يطول انتظاره كي لا يسقط من أجله ضحايا بنفس قدر الذين ذهبوا قرابين لأجله منذ عام 2003 ولحد اليوم. وبدورنا وبقناعة المستكين المرتعد من الاعتراف الحاسم للفريق قاسم عطا نطالب جميع السياسيين في العراق حسم أمرهم وفك الشراكة الكاذبة بأسرع وقت وتقاسم الخريطة الاقتصادية والجغرافية للعراق من أجل وقف العنف ونزيف الدم وكف أيديهم عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب المسكين.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديج أبن أوادم
- مؤتمر لتقاسم العراق أم إعادة هيكلة المحاصصة
- رئيس الوزراء العراقي مراد علم دار مهدد بالاعتقال
- الديمقراطية في العراق ضلالة وهذر
- ما يضمره السلفيون لدعاة الحريات المدنية
- سياسيون ساعون لتمزيق العراق 2
- سياسيون ساعون لتمزيق العراق
- صمت الطليان
- الغالبي رحيم وداعا
- ويكيلكيس عراقي
- لغز اختفاء موسى الصدر يكشفه عبد الحسين شعبان
- فتوى سياسية لغلق مقر الحزب الشيوعي
- المالكي في ملكوت الكرسي
- عطايا قليلة تدفع بلايا كثيرة
- ما فضحته مظاهرات 25 شباط
- شلون أو وين ويمته
- البو عزيزي العراقي
- كلمة السر مقر اتحاد الأدباء
- أجندة الأحزاب الدينسياسية
- عجائب وغرائب ساسة العراق


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الجريمة طريق لتقاسم العراق