(خوش ولد) بين الاول و الاخر

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ملاحظة (خوش ولد) يعني باللهجة العراقية (ولد طيب). (خوشxush ) هي كلمة كردية - فارسية و العربية العراقية (خوش) استعيرت من الكردية السورانية xosh التي قد تعني (جميل) او(طيب) او (حلو) او (لذيذ) او (مريح) و كثير من المعاني الايجابية الاخرى.

الاول: هو خوش ولد
الاخر: كيف تعرف؟
الاول: اعرفه منذ مدة
الاخر: طيب اتفقنا. هل انت تحكم من وجهة نظرك الشخصية ام انك تقول هذا لانك تخاف منه او لاجل مصلحة؟
الاول: لا لاني اعرفه. لا اكذب عليك
الاخر: طيب حتى لو فرضنا انت لا تكذب و لكنك تستعجل في الحكم.
الاول: لا كيف استعجل و انا اعرفه منذ مدة.
الاخر: أليس له تأريخ؟
الاول: لكل انسان تأريخ.
الاخر: اذن انتظر الى ان يموت.
الاول: كيف انتظر في حكمي الى ان يموت لربما اموت قبله؟
الاخر: اذن انت تحكم في نقطة واحدة من التأريخ و من وجهة نظرك الشخصي.
الاول: كيف؟
الاخر: لربما لم يكن خوش ولد سابقا او يتحول الى وحش بالتدريج و انت لا تعرفه الا من ناحية.
الاول: اذن ماذا اقول برأيك.
الاخر: قل هو (الان ظاهريا بنظري خوش ولد) و اني لا اعرف تأريخه سابقا و لا استطيع ان اتنبأ بما يخبأه المستقبل في طياته.
الاول: أليس له هوية؟
الاخر: نعم و لكن الهوية ليست ثابتة تتحرك في الزمان و المكان و ليست هناك هوية دون تغيرات. اقصد ليست هناك هوية بمعزل عن الزمان و المكان.
الاول: و ماذا عن الحاضر؟
الاخر: الحاضر هو وجه آخر للوعي لا يمكن فصله عن (هنا) و (الان) و (انا) و (هذا). جميع هذه الكلمات تشير الى الوجه المكشوف في الحاضر.
الاول: ماذا تعني؟
الاخر: اعني انه لربما خوش ولد فقط ظاهريا اما باطنيا فلا اعرف.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل